دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي وألمانيا إلى التدخل للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها وحماية حل الدولتين.

وأكد عباس في بيان لدى استقباله في مدينة رام الله، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على "أهمية تدخل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، وألمانيا لما لها من وزن سياسي كبير، للتدخل للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها التي تدمر حل الدولتين وتقوض جهود السلام".

وبحسب البيان أطلع عباس بيربوك على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ونتائج اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي عقدت هذا الأسبوع في مدينة رام الله.

وذكر عباس أن قرارات المجلس المركزي تم اتخاذها لـ "حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، علما بأنها تضمنت تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب وقف التنسيق الأمني معها.

ولم يعلن المسئولون الفلسطينيون حتى الآن عن أي آليات لتنفيذ قرارات المجلس المركزي التي سبق أن تم إعلانها عدة مرات في السنوات الأخيرة خلال الاجتماعات القيادية الفلسطينية دون أن يتم تنفيذها.

لكن عباس قال إن الجانب الفلسطيني "لن يقبل بأي حال من الأحوال استمرار الوضع الحالي الذي تحاول إسرائيل من خلاله تكريس احتلالها وممارساتها العنصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

وشكر عباس وزيرة الخارجية الألمانية على الدعم الذي تقدمه بلادها للشعب الفلسطيني من أجل بناء المؤسسات والبنية التحتية في الدولة الفلسطينية، معربا عن الحرص الفلسطيني على تعزيز علاقات الصداقة مع ألمانيا لما فيه مصلحة للشعبين.

ونقل البيان عن بيربوك تأكيدها على التزام ألمانيا بدعم السلام وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومواصلة الدعم الاقتصادي لدعم الشعب الفلسطيني.

بدوره قال وزير شؤون الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي للصحفيين عقب الاجتماع بين عباس وبيربوك، إن فلسطين تعول على الدور الألماني الفاعل والمؤثر.

وأضاف "نأمل أن تستعمل ألمانيا الاتحادية علاقاتها مع إسرائيل لإقناعها بالعدول عن موقفها بخصوص الانتخابات والعودة للمفاوضات والالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة معها".

وذكر المالكي أن فلسطين تسعى إلى السلام عبر الوسائل السلمية ومن خلال المفاوضات، وترفض بشكل قاطع استعمال العنف، آملا أن يكون للمجتمع الدولي دورا فاعلا في التأثير على إسرائيل لإقناعها بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

واعتبر أن "المشكلة القائمة حاليا مع الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يترأسها نفتالي بينيت الذي يرفض الجلوس مع الرئيس عباس، ولأنها ترفض مبدأ حل الدولتين وترفض مبدأ التفاوض مع الجانب الفلسطيني".