وجه وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى فتح أمامنا باب الاجتهاد والتجديد واسعا؛ لنعيد قراءة تراثنا الفكرى والفقهى قراءة عصرية فى إطار الحفاظ على الثوابت، مؤكدا أن التجديد سنة كونية، مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها».
وقال وزير الأوقاف، خلال الندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة التى تعقد بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات، بمناسبة يوم الشهيد، أمس، إن المجدد قد يكون عالما فقيها، أو قد يكون حاكما عادلا، وقد يكون قائدا مصلحا، وقد تكون مؤسسة، وقد يكون ذلك كله، مشيرا إلى أن الدول لا يبنيها إلا عظماء النفوس والهمم، وأن من واجبات المسلمين الوفاء والإخلاص للوطن والدفاع عنه بكل قوة، وأن الوطن أولى وأعز.
كما وجه الوزير، التحية والتقدير للقوات المسلحة والشرطة على ما يقدمونه من تضحيات غالية فى سبيل الحفاظ على كل ذرة من ثرى الوطن، موجها التحية أيضا إلى والد كل شهيد، وأم، وزوجة كل شهيد.
وأشار إلى أن الشهداء الحقيقيين هم من يدافعون عن وطنهم ضد كل معتد ولهم مكانة عظيمة عند الله، فهم ليسوا أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، وليس هؤلاء الذى يروعون أهل وطنهم، ويهددون أمنهم وأمانهم ويسعون فى الأرض فسادا، مؤكدا أن رعاية أسر الشهداء واحتضانهم مجتمعيا ستعود بالنفع عليهم بالتأكيد.
وأوضح أن أهم ما يجب أن نبينه للعالم هو تحديد مفهوم الشهادة، ومن هو شهيد الحق، ومن هو قتيل الباطل، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية الضالة تستخدم ذات النصوص التى تتحدث عن منزلة الشهيد، وللأسف تستخدم نفس الآيات والأحاديث محرفة الكلم عن مواضعه، وهؤلاء الإرهابيون يقتلون ويذبحون ويمثلون بالبشر وللأسف باسم الإسلام وتحت راية القرآن، والإسلام والقرآن بريئان من كل ذلك.
وأكد أن حب الأوطان من الإيمان، وذلك ما تؤيده العقيدة الإسلامية والسنة النبوية وسائر الملل، بل ويتفق عليه كل أصحاب العقول السليمة، فالحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان، فلا يوجد وطنى شريف غير مستعد لفداء وطنه.