ــ الجيش السودانى يمنع الشرطة مجددًا من فض اعتصام المتظاهرين.. ووزير الدفاع: لن نسمح بفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية
طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، أمس، السلطات السودانية باتخاذ خطوات جدية فى سبيل تلبية مطالب الشعب. جاء ذلك فيما منعت قوات من الجيش السودانى، فجر أمس، للمرة الثانية محاولات لقوات الأمن فض اعتصام لآلاف المتظاهرين السودانيين الذين يعتصمون بالقرب من مقر قيادة الجيش فى الخرطوم، للمطالبة باستقالة الرئيس السودانى عمر البشير.
وقالت أمريكا وبريطانيا والنرويج فى بيان مشترك إن «مطالب الشعب السودانى الشجاع الصامد للتغيير السياسى أصبحت أكثر قوة ووضوحا».
وأكد البيان الثلاثى المنشور على حساب السفارة الأمريكية فى الخرطوم على موقع «تويتر»: «حان الوقت لأن تتجاوب السلطات السودانية مع هذه المطالب بطريقة جدية وذات مصداقية».
فى سياق متصل، قال شهود عيان إن قوات الأمن السودانية أطلقت النار فى الهواء فى محاولة جديدة لتفريق المعتصمين خارج وزارة الدفاع، مضيفين أن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات «بيك أب».
وقال شهود عيان آخرون لوكالة الأنباء الألمانية: إن الجيش تبادل إطلاق النار مع قوة أمنية اقتحمت مقر الاعتصام .. وشكل الجيش السودانى طوقا أمنيا لحماية المتظاهرين داخل مقر هيئة الأركان البحرية.
وقالت «لجنة الأطباء السودانيين المركزية» المعارضة، فى بيان: «إن الأجهزة الأمنية استخدمت الرصاص الحى فى محاولة لفك الاعتصام، ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة عدد آخر، بينهم عسكريون»، مشيرة إلى أن إصابات بعضهم خطيرة.
من جهتها، أصدرت قيادة الشرطة السودانية، أمس، بيانا يؤكد ضرورة احترام التجمعات السلمية.
وأمس الأول، أكد الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، النائب الأول للرئيس السودانى، وزير الدفاع، أن القوات المسلحة هى صمام أمان البلد ولن تفرط فى أمنه ووحدته وقيادته.
وأضاف عوض أن هناك جهات (لم يسمها) تحاول استغلال الأوضاع لإحداث الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد، مشددا على أنه لن يتم السماح بذلك.