كمال رحيم: الجوائز ضمان لمواصلة الإبداع.. والمشهد الإبداعى المصرى يدعو للتفاؤل - بوابة الشروق
الثلاثاء 24 يونيو 2025 3:11 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

كمال رحيم: الجوائز ضمان لمواصلة الإبداع.. والمشهد الإبداعى المصرى يدعو للتفاؤل

أسماء سعد:
نشر في: الجمعة 10 يونيو 2022 - 7:15 م | آخر تحديث: الجمعة 10 يونيو 2022 - 7:15 م

قال الروائى كمال رحيم الفائز بجائزة الدولة التقديرية: كنت أتمنى وأترقب وأطمح للفوز بتلك الجائزة، وحينما وصلنى نبأ الفوز، شعرت بحالة من الانتصار والتحقق والفرحة والسعادة الغامرة، وتلك الجائزة تمثل لى الكثير وأى إنسان يتم تكريمه من جانب بلاده فى هيئة جائزة للدولة سواء كانت تشجيعية أو تقديرية أو للتفوق، يشعر معها أنها تكريم حقيقى من الدولة ذاتها، وهى مسألة تستشعر معها كأن كل مواطنى الدولة يقومون بتكريمك، فالشعور يكون طاغيا بالاعتزاز للتكريم الذى يأتى من الدولة والناس.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»: جوائز الدولة يكون لها طبيعة خاصة، فمهما جاء التكريم من جهات أخرى أو بلاد خارجية، يظل تكريم الوطن شيئا آخر، والشعور الحقيقى بالفرح والتكريم يقترن أكثر بالجوائز التى ترتبط باسم الدولة، وهنا أستشعر السعادة الجماعية ممن استقبلوا الخبر واحتفوا به معى.
وعن توقعه للفوز بالجائزة مسبقا، قال: كان لدى إحساس طاغى بالتمنى أكثر من كونه توقعا بالفوز، فكان يحدونى الأمل للفوز، ولو كان الاختيار ذهب إلى شخصية أخرى فكان إحساسى سيكون عبارة عن احتفاء به وتقديم التهنئة له، ولكن مع ورود اسمى شعرت بأن أحد أهم أمنياتى قد تحققت بالفعل.
وعن رأيه فى مسألة التكريم وأهمية الجوائز للمبدعين، قال إن تلك العملية تصب مباشرة فى صالح إفادة عملية الإبداع، والجوائز هامة جدا من أجل توصيل إحساس بالتقدير للمبدعين والأدباء، الجميع يريد أن يرى أثر ما يقوم بإبداعه على الناس، وينتظر أن يتحول ذلك فى لحظة ما إلى ترحاب واحتفاء بما يقدمه. وأضاف رحيم أن أقرب مثال لأهمية الجوائز بالنسبة للمبدعين، يتعلق بشعور ممثل مسرحى لا يكفيه الحصول على أجره المادى عقب انتهاء عمله، وإنما كثيرا يكون فى أمس الاحتياج إلى شعور «التصفيق» أو الإعجاب الجماعى الذى يشبه «التكريم والاحتفاء والتشجيع» على ما يقدمه، لذا فإن الجوائز تكون دافعا للاستمرار فى عملية الإبداع وضمان مواصلتها من جانب المبدع الذى يتم تكريمه.
وهناك شعور إيجابى ــ الكلام لكمال رحيم ــ يسيطر علىَّ حينما أنظر إلى ملامح المشهد الثقافى والإبداعى المصرى حاليا، وأول ما يجذبنى هى مسألة غزارة الإنتاج ووجود العديد من الأعمال التى تظهر بشكل مستمر، مع الوقت سيتم التفرقة ما بين الغث والثمين، ولكن المفرح فى الأمر هو كل تلك المحاولات الحريصة على تقديم أعمالا جديدة، وهناك محاولات شبابية مستمرة للتأليف والنشر علينا أن نثمنها ونشجعها ونستثمر فيها.
وواصل: نرى فى المقابل من المحاولات الإبداعية المستمرة، محاولات موازية لتلقف هذا الإبداع والتعاطى معه وقراءته، فسواء جمهور الكتاب أو القراء، فالأمر يشكل ظاهرة إيجابية تعم الوسط الأدبى والمشهد الإبداعى الحالى.
واختتم: أميل إلى الكتابة عن الإنسان ومشاعره، حتى لو لم يأتِ الأمر فى سياق من الحكى والسرد، وإنما الرصد والتعبير عن التفاعلات الإنسانية والمشاعر التى تحكم الأفراد وتفرض عليهم وقائع وأحداث مستمرة، ولا يمكننى الكتابة إن لم أكن على تماس تام واقتراب حقيقى من الناس وهو ما أحاول أن أبذله جاهدا على الدوام.
يذكر أن الكاتب كمال رحيم حصل على العديد من الجوائز من أشهرها: جائزة نادى القصة أربعة مرات على قصصه القصيرة؛ مرتين فى عام 1996م، ومرة فى عام 1997م، ومرة أخيرة عام 1998م، وجائزة الدولة التشجيعية عام 2005م عن روايته المسلم اليهودى «قلوب مُنهمكة»، وجائزة الدولة التشجيعية عام 2009م، عن روايته «أيام الشتات» الجزء الثانى من ثلاثيته.
وقدم خلال مشواره الإبداعى مجموعة متنوعة من الأعمال الأدبية من بينها: لقمة عيش: مجموعة قصص قصيرة، وأيام فى المنفى: قصة قصيرة، شىء حدث: قصة قصيرة، مشوار: قصة قصيرة، قلوب منهمكة: رواية، أيام الشتات: رواية، أحلام العودة: رواية، أيام لا تُنسى: رواية، قهوة الحبشى: رواية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك