أصدرت الهيئة العامة للكتاب كتابا للناقد سمير غريب، تحت عنوان "ما الفن التشكيلي" ضمن سلسلة "ما" التي تصدرها في 154 صفحة من القطع الصغير.
وقال رئيس الهيئة العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي - فى تصريح له - إن فكرة السلسلة تقوم على استكتاب كبار المتخصصين في مجالاتهم، لإصدار مجموعة من الكتابات المبسطة التي تلقي كل منها ضوءا على فرع من فروع العلم والمعرفة والفنون والإبداع.
وأضاف أن الكاتب سمير غريب بدأ الكتاب بتأكيد أن مصطلح الفن هنا يعني تحديدا الفنون التشكيلية، وليس غيرها وتاريخه، والفنون التشكيلية تعني أساسا فنونا تقوم على التشكيل، أي تكوين شكل أو أشكال لها لون أو ألوان.
وأوضح أن غريب اعتمد في وضع الكتاب الصغير على الموسوعة البريطانية في تدقيق كثير من الأسماء والمعلومات والتواريخ، فضلا عن مصادر أخرى، إلى جانب مقالات منشورة له، لافتا إلى أنه لم يكتب عن الفن المصري الحديث لأنه يحتاج إلى كتاب مستقل موجه للشباب.
ويتناول الكتاب تعريف الفن، والفن البدائي أو فن ما قبل التاريخ، والفن في الحضارات القديمة، والفن في الحضارتين اليونانية والرومانية باعتباره بداية رحلة الحضارة الأوروبية والفن الحديث.
كما يتناول الفن القبطي، والفن والدين، والفن الغربي في العصور الوسطى، وعصر النهضة، والفن الحديث، ونهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، والفانتازيا واللا عقلانية، والفن التجريدي، والفن المعاصر.
ويختتم سمير غريب كتابه بخلاصة، جاء فيها أن الفن حاجة طبيعية تولد مع الإنسان، لذلك كان هناك الفن البدائي، وازدهر الفن مع الحضارات القديمة والحديثة، لكنه موجود في كل مكان فيه بشر، وكان الدين أكثر المؤثرات في الفن حتى القرن الثامن عشر، كما أن الفن تأثر بالتقدم العلمي والتكنولوجي منذ عصر النهضة وحتى الآن.
وكان سمير غريب قد أصدر من قبل كتب "السريالية في مصر"، "راية الخيال"، "نقوش على زمن"، "في تأريخ الفنون الجميلة"، "الهجرة المستحيلة"، "من كتابات زمن الحرية"، "في خلود المحبة".