بعد مقتل نيرة وسلمى.. استشاري نفسي: الدراما والسينما سهلت ارتكاب الجرائم - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 7:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد مقتل نيرة وسلمى.. استشاري نفسي: الدراما والسينما سهلت ارتكاب الجرائم

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأربعاء 10 أغسطس 2022 - 9:50 م | آخر تحديث: الأربعاء 10 أغسطس 2022 - 9:50 م

شهد المجتمع المصري، خلال الفترة الماضية، عددا من الجرائم البشعة، حيث التصقت معظم الجرائم بعلاقات عاطفية من طرف واحد، ما جعل كثيرون يخشون من فكرة الارتباط ويحدث لديهم خللا في مفهوم الحب.

فبعد مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل ذبحا بالسكين أمام الجامعة في وضح النهار، ظهرت جريمة قتل أخرى مشابهة للطالبة سلمى الشوادفي من الزقازيق والتي قتلت على يد زميلها في الجامعة، بـ17 طعنة نافذة بالقرب من محكمة الزقازيق.

• أسباب قد تؤدي للقتل السهل
وقال الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن أحد أسباب ارتكاب السلوكيات الإجرامية سواء من أحد أفراد الأسرة أو بشكل عام، هو غياب الخطاب الديني الذي يعتمد على تغيير السلوك وليس كثرة المواعظ، لافتا إلى أن انتشار العشوائيات تساهم بشكل كبير في ارتكاب جرائم سلوكية.

وأضاف، في تصريحات سابقة لـ"الشروق"، أن انتشار المخدرات بصورها المختلفة وبالذات التخليقية، تعد ضمن أسباب انتشار القتل، لأن العلم لم يكتشف تأثيرها على المخ حتى الآن، مشيرا إلى أن خطورتها تكمن في اختلاف مكوناتها من تاجر لآخر، وتتسبب في تغيب عقل المتعاطي لتجعله يقوم بأي شيء حتى ولو كان قتل زوجته أو أحد أفراد أسرته.

• سبب سهولة الإقبال على العنف

وأرجع مجدي، سهولة الإقبال على العنف، نتيجة كسر الحاجز النفسي واستسهال فعل الإيذاء من جانب الجاني، لافتا إلى أن سبب ذلك في المقام الأول انتشار مشاهد العنف في الأعمال الدرامية عبر التليفزيون والسنيما والسوشيال ميديا.

وتابع: "الدراما تنقل للمجتمع خناقات حية، تجعل من السهل على الأشخاص تقلدها في المستقبل، بالإضافة إلى اعتياد التعرض لأخبار القتل وتفاصيلها، بما يدعم بشكل كبير سهولة ارتكاب سلوكيات إجرامية".

• هل يمكن أن يجتمع الإيذاء مع الحب؟

يعرف الطب النفسي "الحب" بأنه عطاء منهمر بلا حدود ومشاعر إنسانية رقيقة لها معاني سامية كالاحتواء والارتياح والاستيعاب والتنازل، وتكون تلك المشاعر بمثابة تعويض عن المعاني التي افتقدها الإنسان في حياته، مثل حنان الأم أو الأب أو الأصدقاء، لكن هل يمكن أن يتكيف الحب مع سلوكيات سيئة في الإنسان مثل الإيذاء الجسدي وغيره، أو يجتمع الحب والإيذاء معا داخل أحد طرفي العلاقة؟

يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، لـ"الشروق"، إنه في بعض العلاقات، بالفعل يكون فيها الرجل مجتمع بداخله مشاعر الحب والإيذاء معا، بل وأن الإيذاء كفعل سيء قد "لا يؤثر" على مقدار حبه لحبيبته، ويظهر هذا بوضوع بين الأزواج.

ويفسر هندي الشخصية القادرة على الحب والإيذاء في نفس الوقت، بأن "النفس البشرية معقدة جدا ونمط الشخصية هو الذي يؤثر على طريقة التعامل مع شريك الحياة".

وأوضح أن هناك 3 أنماط للشخصيات التي تمارس الإيذاء في حق الطرف الآخر، الشخصية الأولى "سادية" تستمتع بإيذاء من تحب وترى في ذلك غاية من الحب، والثانية "عدوانية" تربت على العنف ولا تمتلك المرونة الوهمية ولا حلول بديلة في التعامل، أما الثالثة فهي "المصابة بعقدة ستوكهولم" مثل الزوجة أو الحبيبة التي تتعاطف مع من تحب ويمارس ضربها وتشعر أنه على حق وتلتمس له الأعذار.
التتبع



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك