توقع محللون ومستثمرون استمرار ارتفاع أسعار المعادن النفيسة والتى وصلت لأسعار قياسية، فى ظل اتجاه البنوك المركزية الكبرى إلى خفض أسعار الفائدة وإطلاق حزم تحفيز اقتصادى جديدة، وهو ما سيلقى بظلاله على أسعار العملات الرئيسية من الدولار إلى اليورو، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب نيد نايلور ليلاند مدير صندوق الاستثمار «مريان جولد أند سيلفر فاند» الموجود فى لندن، فإن الأسعار القياسية الحالية للذهب والفضة، ستواصل الارتفاع فى ظل موجة قوية من الطلب الاستثمارى على المعادن النفيسة.
وأضاف «نايلور» الذى يدير أصولا قيمتها 423.6 مليون دولار فى مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء، أن أسعار الذهب والفضية ستواصل الارتفاع مع اتجاه مجلس الاحتياط الاتحادى الأمريكى والبنوك المركزية الكبرى الأخرى إلى خفض الفائدة وإطلاق إجراءات تحفيزية.
وتابع أن «الموضوع ليس فقط خفض الفائدة ولكن الأدوات الأخرى التى ستلجأ إليها البنوك المركزية فى المستقبل»، مشيرا إلى أن كل الأدوات الاستثمارية النقدية ستكون أقل جاذبية للمستثمرين وهو ما يدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب والفضة.
ووصلت أسعار الذهب خلال الشهر الحالى إلى أعلى مستوى منذ ست سنوات، مع تخفيف البنوك المركزية للسياسة النقدية من أجل مواجهة تباطؤ نمو الاقتصاد فى ظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بشكل خاص.
ويتوقع المستثمرون أن يعلن البنك المركزى الأوروبى خلال الأسبوع الحالى خفضا جديدا للفائدة التى تقل بالفعل عن 0% إلى جانب إجراءات أخرى لتحفيز الاقتصاد، فى حين يتوقعون إعلان مجلس الاحتياط الاتحادى الأمريكى خفض الفائدة خلال اجتماعه المقرر فى الأسبوع المقبل.