قال، الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، إن فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة سيكون أحد عناصر استدامة الحياة بالمدينة الجديدة، خاصة وأن الجامعات تعد أحد عناصر التنمية المستدامة وإقامة حياة في أي مجتمع ناشئ، وهو ما نسعى لتنفيذه في مدينة العلمين الجديدة ليعمل فرع مجمع الأكاديمية كاملًا بنظام المُدن الذكية.

وأضاف "عبدالغفار" خلال لقائه بوفد من الصحفيين، اليوم الأربعاء، بمقر الأكاديمية العربية في مدينة العلمين، أن الفرع الجديد يعتبر أول مشروع فعلي يعمل لبناء الإنسان المصري في مدينة العلمين الجديدة، وذلك بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد فيها.

وأوضح "عبدالغفار" للصحفيين، أن فرع الأكاديمية بدأ العمل فعليًا وتم استقبال الطلبة في 3 كليات هي "طب الأسنان، والصيدلة، والذكاء الاصطناعي" إلى جانب بدء العمل في مرحلة الدراسات العليا أيضًا، بقوام 450 طالبًا وطالبة.

ولفت إلى السعي قُدمًا لتكون الأكاديمية العربية جامعة ذكية تعمل على التفكير والإبداع، وفي مناخ منضبط طبقًا للأعراف والتقاليد الأكاديمية، كما أنها تقوم بدور استشاري فعلي للمشروعات التي تقام في مدينة العلمين الجديدة.

وتابع: «مخطط حاليًا إنشاء مبانِ لـ8 كليات متكاملة، بالإضافة إلى مقر لبرامج خدمة المجتمع، ومركز الإبداع التكنولوجي لربط البحث بالصناعة، ومركز خدمة حضاري وثقافي، وحضانة بالإضافة إلى إقامة منشآت رياضية، تستهدف استقبال وخدمة 10 آلاف طالب.

وأشار إلى تواجد ١٤٠٠ عضو هيئة تدريس، بالإضافة إلى المنتدبين من والمعارين إلى شتى أنحاء العالم، يبذلون أقصى طاقاتهم في كافة أفرع الأكاديمية لتخريج جيل يرفع اسم مصر عاليا في كافة المحافل الدولة، لتصبح ضمن مصاف الجامعات المرموقة من حيث معايير الجودة والنوعية.

واستطرد: "منذ إنشاء الأكاديمية عام 1972 يتمثل الدور الأساسي في المساهمة في بناء القدرات بالدول العربية عن طريق التعليم والتدريب وتجهيز الكوادر الوطنية التي تؤهل لبناء المجتمعات العربية فضلا عن تقديم الاستشارات والقيام بالدراسات وإجراء البحوث في المجالات العلمية التي تتميز بها الأكاديمية وهي الهندسة، النقل، الإدارة، اللوجستيات وسلاسل الإمداد، القانون، السياحة، علوم الحاسب، اللغات وعلوم الاتصال".

وأوضح أن إستراتيجية العمل داخل الأكاديمية تعتمد على الجودة والتميز من خلال أهداف ورؤية واضحة قوامها رفع كفاءة العمل الأكاديمي، بما يتوافق مع التقدم العلمي ‎وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم وتحتم وضع استراتيجيات، من شأنها ‎الارتقاء بخدمات ‎وأنظمة ‎الأكاديمية.

وأختتم رئيس الأكاديمية، حديثه بالتأكيد على أن حجم الجهد المبذول لإنجاح التجربة؛ لتُصبح واقعاً يُضئ مدينة العلمين الجديدة، ويبعث ببارقة الأمل نحو غد أفضل لها، بحسب رؤية القيادة السياسية، لن يُضاهيه مثيل على مستوى العالم.