يعد سمك "الموراي" نوعًا من ثعابين البحر الكبيرة النادرة، ويعيش في المناطق الصخرية أو على الشعاب المرجانية في قاع البحر والمحيطات في جميع أنحاء العالم، ويشبه في شكله العام الثعابين ولكنه يصنف ضمن الأسماك وليس ضمن الزواحف.
وعثر على أحد أنواع سمك "المواري" نافق على شاطئ منطقة اللايت هاوس بمدينة دهب في جنوب سيناء.
وقال الدكتور ياسر عوض الله، يعمل بقطاع محميات جنوب سيناء، إن هذا النوع من الأسماك يعد من ثعابين البحر ويميل إلى البقاء في الشقوق في أعماق البحار والمحيطات بدلًا من السباحة بالقرب من الشواطئ، ويوجد منه نحو 200 نوع مختلف، ويتراوح حجمه ما بين 10 سم إلى 3 أمتار، ويتشابه في الشكل مع ثعبان البحر، ويختلفان في الحجم، كما يتميز "الموراي" بضعف بصره على الرغم من عيونه الكبيرة، لذا فهو يعتمد كثيرا على استخدام حاسة الشم.
وأضاف عوض الله، لـ"الشروق"، أن "المواري" لديه فك يضم أسنان كبيرة حادة، ويصنف ضمن الأسماك المفترسة، ولكن النوع الذي يوجد بالبحر الأحمر لديه عداء من الحيوانات البحرية المفترسة الأخرى مثل سمك الهامور، وسمك البراكودا، وسمك القرش، بالإضافة إلى الإنسان، ويتغذى فقط على الأسماك الرخوية والأخطبوط والسرطانات، ولكنه قد يهاجم الأشخاص الذين يقتربون من أماكن الإخفاء الخاصة به في المياه الضحلة، مثل الصيادين.
وأوضح أن متوسط عمر ثعبان "موراي" يتراوح بين 10 إلى 30 عامًا، ويميل في أواخر الصيف وينتج عن هذا التزاوج أكثر من 10 ألاف بيضة في المرة الواحدة، ويتطور هذا البيض إلى يرقات، وتصبح جزءً من العوالق، ويمكن أن تستغرق عامًا حتى ينمو بما يكفي للسباحة والوصول إلى قاع البحار والمحيطات للانضمام إلى المجتمع الخاص بها، لافتًا إلى أن لـ"الموراي" ألوان ما بين الرمادي، والأسود والأبيض، والأصفر، والأخضر، والأزرق، والبرتقالي.
ولفت إلى أن "الموراي" من الأسماك الغامضة التي تقضي الكثير من الوقت مختبئة في الثقوب وبين الشقوق والشعاب المرجانية، كنوع من الكمين للهجوم على فريسته التي تمر بجواره، ويستخدم طريقة مميزة في صيد فرائسه والتي تعتمد على عنصر المفاجأة في الانقضاض عليها، والالتفاف حول جسمها، حتى تصبح الفريسة قريبة من الأرض يقوم بابتلاعها.