دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد مساء اليوم الثلاثاء الجهات الإتحادية المختصة إلى التنسيق الفوري مع حكومة إقليم كردستان لتوفير الدعم والإسناد اللازمين، والإسراع في عمليات الإغاثة وحماية المواطنين علي خلفية السيول التي اجتاحت مناطق ومدن إقليم كردستان بسببالأمطار الغزيرة شمالي العراق.
وقال الرئيس العراقي في بيان صحفي "نتابع عن كثب تطورات وضع أهلنا في إقليم كردستان، على أثر الفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت عدداً من المناطق، وأدّت إلى وقوع ضحايا ومصابين، فضلًا عن خسائر مادية كبيرة" .
من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان برزاني في بيان صحفي "لقد أصدرنا توجيهاته للجهات المعنية في حكومة إقليم كردستان بتقديم المساعدة للمتضررين جراء السول والأمطار وبذل كل الجهود لحماية أرواح وممتلكات المواطنين، وتقديم المساعدة اللازمة لضحايا الفيضانات في جمجمال وليلان في محافظة السليمانية".
وحسب مصادر رسمية فإن 3 مواطنين على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 7 اخرين من جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت مناطق متفرقة في محافظة السليمانية وأربيل و دهول ومركوك أبرزها في مدن جمجمال وشورش في السليمانية وليلان وداقوق وطوز خرماتو في كركوك وتدمير عدد من المنازل والمدارس والأبنية الحكومة .
من جانب أخر دعت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو العاملين في مكاتب الوزارة في جميع المحافظات بالإستنفار التام، ولا سيما في مخيمات النزوح ومناطق العودة، بهدف تقديم الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة من الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد.
وشددت وزيرة الهحرة والمهحرين في بيان صحفي على "ضرورة التحرك الفوري للتنسيق مع الجهات المحلية والفرق الإنسانية لتأمين الاحتياجات الطارئة، ومتابعة أوضاع العوائل المتضررة، وضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً" .
وأعلنت منظمة الهلال الأحمر العراقية قيام فرقها بأخلاء العوائل المحاصرة جراء السيول التي اجتاحت قرية يارمجه التابعة لناحية ليلان في محافظة كركوك اذ توجهت فرق الهلال الأحمر العراقي فرع كركوك إلى المنطقة لمعاينة الأضرار والاستبيان عن العوائل المتضررة جراء السيول والمشاركة مع كوادر الدفاع المدني في عملية إخلاء العوائل المحاصرة جراء ارتفاع مناسيب المياه بسبب السيول.
وأكدت وزارة الموارد المائية في بيان اليوم الثلاثاء، أن موجة الأمطار الغزيرة المصحوبة بالسيول التي تشهدها البلاد حالياً تمثّل فرصة مهمة لتعزيز الموارد المائية الوطنية، بعد التراجع الذي أصابها خلال المواسم السابقة.
وأوضحت أن "كميات تساقط الأمطار تجاوزت في بعض المناطق 120 ملم، مما أدى إلى حدوث موجات فيضانية، ولاسيما في الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية من العراق وأن الأحواض العليا لنهرَي دجلة والفرات، ولا سيما حوضي الزاب الأعلى والزاب الأسفل وحوض الفرات، تأثرت بشكل كبير، الأمر الذي أسفر عن ورود سيول بمعدلات متفاوتة".