استشهاد شيرين أبو عاقلة.. فلسطين: دعوات المسؤولين الإسرائيليين لإجراء تحقيق تثير السخرية - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 5:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استشهاد شيرين أبو عاقلة.. فلسطين: دعوات المسؤولين الإسرائيليين لإجراء تحقيق تثير السخرية

هديل هلال
نشر في: الأربعاء 11 مايو 2022 - 2:30 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 مايو 2022 - 2:30 م

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن "دعوات المسؤولين الإسرائيليين بشأن إجراء تحقيق في إعدام الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة يثير السخرية، وامتداداً لارتكابهم الجريمة بأشكال مختلفة، كجزء لا يتجزأ من حملة سياسية إعلامية إسرائيلية تضليلية، لطمس الحقيقية بروايات مضللة وكاذبة، بحثاً عن أبواب للهروب من تحمل المسؤولية".

وأضافت الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأربعاء: "إن آلاف جرائم الإعدامات الميدانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال مرت دون أية تحقيقات، وأن لجان التحقيق العسكرية التي شكلتها دولة الاحتلال في بعض حالات الإعدامات الميدانية، غالباً انتهت إما بتبرئة المجرمين والقتلة، عبر عمليات تلفيق وتزوير وإخفاء للأدلة القانونية، أو أنها صورية تلجأ لتبرئة المجرمين، تحت حجج وذرائع نفسية واهية، أو إصدار أحكام مخففة على بعض المجرمين والقتلة".

وذكرت أن "الأمر يثبت أن منظومة القضاء والمحاكم والتحقيقات في دولة الاحتلال، هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه، تقوم بالتغطية وتوفير الحماية للمجرمين والقتلة ومن يقف خلفهم من القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين، الذين يصدرون توجيهاتهم للجنود، بما يسهل عليهم التعامل مع الفلسطينيين كأهداف للرماية والتدريب".

وتابعت: "وعليه لا تثق دولة فلسطين بأية تحقيقات تقوم بها دولة الاحتلال لأنها وفي ضوء تجاربها الطويلة لا تؤدي إلى مكان سوى تبرئة المجرمين والقتلة، إن جريمة إعدام الشهيدة أبو عاقلة وجريمة إعدام الفتى اليازوري في جنين والبيرة هذا اليوم، هي جرائم مكتملة الأركان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ارتكبتها قوات الاحتلال بشكل متعمد عبر إطلاق الرصاص الحي عليهما بقصد القتل".

وذكرت أن «المطلوب من المجتمع الدولي والمحاكم الدولية المختصة، وقف سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، ومساءلة ومحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، لإجبارها على وقف انتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني».

وفي وقت سابق، ودعت جماهير غفيرة من أبناء شعب فلسطين، وبمشاركة عشرات الصحفيين من الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي ارتقت برصاص قوات الاحتلال أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين.

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، صباح الأربعاء، انطلق موكب وداع «أبو عاقلة» من أمام مستشفى ابن سينا في جنين، وجاب شوارع المدينة، ومخيمها.

ورفع المشيعون جثمان أبو عاقلة على الأكتاف، ملفوفا بالعلم الفلسطيني، ثم أقيمت عليها صلاة الرحمة من قبل الأب فراس ذياب، ولفيف من الخورة، في ساحة دير اللاتين في جنين، وألقت نظرة الوداع الأخيرة عليها.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.

وقال الزميل المصاب سمودي لوكالة الأنباء «وفا»، إنه كان يتواجد برفقة الزميلة أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين.

وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مخيم جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين.

وأوضحت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان والطواقم الصحفية.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على «أبو عاقلة»، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك