صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي، الطبعة العربية من كتاب "في مواجهة الأدب العالمي" تأليف إميلي أبتر، وترجمته عن اللغة الإنجليزية غادة الحلواني، ومراجعة بهاء الدين مزيد.
تتمثل إحدى الحجج الأولية التي يتبناها هذا الكتاب في أن عديدًا من المجهودات الحالية لإحياء الأدب العالمي ترتكن إلى فرضية عدم قابلية الترجمة. وبناءً عليه، تصبح عدم القابلية للقياس وما يسمى بـ "غير القابل للترجمة" غير مندمجين اندماجًا كافيًا في الوظيفة الاستكشافية للأدب.
ويتخذ الكتاب موقفًا مناهضًا لمفهوم الأدب العالمي؛ من أجل إعادة التفكير في الأدب المقارن، مركزًا على المشكلة التي تبرز حين تتجاهل أنساق الدراسات الأدبية سياسات "ما لا يقبل الترجمة"، عالم تلك الكلمات التي يُعاد ترجمتها باستمرار، أو تُترجم ترجمة خاطئة، أو تنتقل من لغة إلى لغة، أو حين تقاوم الإحلال.
كما يمنحنا الكتاب بديلًا لمفهوم "الأدب العالمي" -وهو نسق مهيمن في العلوم الإنسانية، متجذر في تصورات القراءة والاستحسان العالمي اللذين يهيمنان على سوق الأدب- وهو مفهوم "آداب عالمية عدة" تدور حول المفاهيم الفلسفية ونقاط الضغط الجيوسياسية.