يسعى وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير إلى إحداث تحريك للمحادثات الصعبة والراكدة، التي تتعلق بالنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال ألتماير اليوم الخميس في واشنطن إن من الأهمية القصوى بالنسبة لألمانيا الحيلولة دون فرض الولايات المتحدة رسوما مرتفعة على السيارات التي تستوردها من أوروبا.
وأوضح ألتماير أنه أبلغ هذه الرغبة إلى الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتزر في حديث معه، مبينا: "كنا متفقين على أنه لا بد أن نعمل لأن الوقت ليس في صالحنا".
وأضاف ألتماير أنه ربما تكون هناك فرصة خلال الأسابيع المقبلة للتوصل إلى نتائج جيدة في مجالات مهمة بالنسبة للوظائف.
وقال الوزير: "عندئذ سيكون بإمكاننا أن نتحاشى الرسوم العقابية إن وجدنا حلولا تصب في مصلحة الجانبين وتكون معقولة المضمون".
وأشار ألتماير إلى أن القضية صعبة، حيث قدر فرص نجاح هذه الحلول بأنها 50 : 50، وقال إن الشركات الألمانية تحتاج إلى الثقة وإمكانيات التخطيط لتستثمر في الولايات المتحدة.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسبب في سلسلة من الصراعات التجارية، تشمل الصراع مع الاتحاد الأوروبي، حيث يرى أن بلاده مهضومة الحق في قضايا التجارة.
كان ترامب أعلن منتصف مايو الماضي عن وقف العقوبات الجمركية التي هدد بها على واردات السيارات الأوروبية – والتي ستؤثر بصفة خاصة على شركات إنتاج السيارات الألمانية – لمدة ستة أشهر، بحيث يتم التفاوض على اتفاقية تجارية خلال هذه المدة.
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى عقد اتفاق مع الولايات المتحدة يشمل جميع البضائع الصناعية بما فيها قطاع السيارات، ويهدف إلى تخفيض الجمارك على نطاق واسع، إلا أن الولايات المتحدة ترغب أيضا في ضم المنتجات الزراعية إلى هذا الاتفاق، وهو ما يرفضه الاتحاد الأوروبي.
وأكد ألتماير أهمية الشركات الألمانية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث وفرت للأمريكيين 700 ألف وظيفة.
وأشار إلى أن شركات إنتاج السيارات الألمانية التي تعمل في السوق الأمريكية من أكثر المصدرين من داخل الولايات المتحدة.
وأكد ألتماير أن هناك "مصلحة متبادلة"، في تجنب التصعيد وفي التقارب معا من خلال حلول معقولة.