يصادف اليوم عيد النيروز وهو رأس السنة القبطية وأول أيام السنة الزراعية، وبذلك يحل بداية شهر "توت" أول أيام هذه السنة.
وكلمة "نيروز" قبطية وتعني ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل وهذا العيد مرتبط بالفلاح المصري في المقام الأول، كما ارتبط بالأقباط منذ عصر الإمبراطور دقلديانوس الذي كان عصره قاسيًا وتم فيه اضطهاد المسيحية وهذا أدى إلى تخصيص الأقباط هذا اليوم لزيارة أجساد شهدائهم وما زال يُحتفل به حتى الآن في الكنائس ويطلق عليه لقبًا ثانيًا وهو "عيد الشهداء"- وفقًا لموقع "كنيسة الانبا تكلا".
ولأن الأقباط ربطوه بالشهداء، فقد اعتادوا تناول البلح الأحمر في عيد النيروز لأن لونه يرمز إلى دماء الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن المسيحية ومذاقه يشبه جمال الاستقامة والإيمان أما النواة داخله فترمز لصلابة التمسك بالدين حتى الموت، ويتناول الأقباط أيضًا الجوافه في عيد السنة القبطية لأنها بيضاء وهذا يعتبرونه دليلًا على نقاء قلب الشهداء.
واحتفل الفاطميون أيضًا بعيد النيروز وكانوا يقيمون فيه كرنفالات بالشوارع ويرشون الماء على بعضهم البعض ويذهبون للمنتزهات العامة.
ويضم التقويم القبطي 13 شهرًا وكل شهر عبارة عن 30 يومًا على عكس التقويم الميلادي الذي تمتد فيه بعض الأشهر لـ31 يومًا والهجري الذي يوجد به بعض الأشهر المكونة من 29 يومًا، أما الشهر الأخير فمكون من 6 أيام، والشهور هي توت ونسبة إلى الإله المصري تحوت الخاص بالحكمة والعلم، وبابة وهو الاسم الأصلي للأقصر وهاتور نسبة إلى حتحور إلهة العطاء والموسيقى وكيهك أو كياك نسبة لاجتماع الأراوح عند الفراعنة، وطوبة وهو كلمة مصر قديمة خاصة بأحد الأعياد- حسبما ذكر موقع "تايم أند داتا" النرويجي الخاص بالتقويم.
ومن الأشهر أيضًا، أمشير نسبة إلى عيد الإله مخير المسؤول عن الزوابع، وبرمهات ونسبة إلى الملك أمنحتب، وبرمودة نسبة إلى إله الحصاد عند الفراعنة، ونشنس نسبة إلى الإله خونس في القبطية والقمر عند الفراعنة، ونؤونة نسبة لانتقال آمون من شرق النيل إلى غربه، وأبيب وهو عيد عند الفراعنة نسبه إلى ولادة رع والأخير هو نسى الذي يحتفل به أوزيريس .