رحب مجتمع الأعمال والمصدرين بإطلاق جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، مبادرة «تصدير فعال» على هامش معرض التجارة الأفريقية البينية بالقاهرة «IATF»، بشراكة استراتيجية بين شركة GITــZONE الدولية والجمعية.
وتهدف مبادرة «تصدير فعال» لمساعدة المصانع والشركات المحلية فى اختراق الأسواق الدولية بشكل منظم ومدروس من خلال دراسات احترافية وخطوات عملية وسياسات مستدامة للتواجد فى الأسواق الدولية وتعميق العلاقات التجارية مع الأسواق المستهدفة.
وتخطط المبادرة إلى دعم المصانع والشركات المحلية فى توسيع نشاطهم وتوجيه أعمالهم نحو الأسواق الدولية بطريقة منهجية ومدروسة.
إيهاب درياس رئيس المجلس التصديرى للأثاث قال إن وجود تلك المبادرات والخطط من شأنها أن تعزز فرص نمو وزيادة حجم الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق الأفريقية.
وأضاف درياس أن السوق الأفريقية بات يمثل هدفا رئيسيا لمعظم المجالس التصديرية والشركات العاملة فى السوق الأفريقية نظرا لقربه وموقعه الجغرافى والتعدد السكانى ناهيك عن المزايا الكبيرة التى توفرها الاتفاقيات التجارية كاتفاقية الكوميسا والتجارة الحرة مع أفريقيا.
الدكتور يسرى الشرقاوى، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة قال إن المبادرة ستقوم بتقديم دراسات احترافية وخطوات عملية تساعد الشركات على تطوير استراتيجيات تصدير قائمة على المعرفة والتخطيط الهدف الرئيسى للمبادرة هو تعزيز القدرات التصديرية للشركات المحلية وتوفير استراتيجيات مستدامة تمكنها من تحقيق النجاح المستدام فى الأسواق العالمية.
ولفت الشرقاوى إلى أن إطلاق مبادرة «تصدير فعال» يمثل خطوة هامة نحو دعم وتعزيز قدرات الشركات المحلية فى مجال التصدير، مؤكدًا أن هذه المبادرة هى نتاج لشراكة استراتيجية بين شركة GITــZONE الدولية وجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة.
وأوضح الشرقاوى أن المصريين الأفارقة تدرك أهمية التصدير كمحرك للنمو الاقتصادى وتنويع الإيرادات لهذا فإننا نعتبر مبادرتنا أمانًا للشركات المحلية وفرصة لتحقيق نجاح مستدام فى السوق العالمية، نحن ملتزمون بتقديم الدعم والمعرفة للشركات، وسنعمل بجدية على تمكين الراغبين فى التصدير وتزويدهم بالأدوات والاستراتيجيات الضرورية لتحقيق النجاح».
أسامة فهمى، رئيس مجلس إدارة شركة GITــZONE الدولية ورئيس لجنة التصدير والتعاون الدولى بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، شدد على أهمية إطلاق مبادرة «تصدير فعال» خلال معرض التجارة البينية الأفريقية IATF. باعتبارها أداة وخطة حيوية لدعم وتمكين الشركات المحلية فى تحقيق التصدير بنجاح.
وأضاف فهمى: «أن المصريين أفارقة ومبادرة تصدير فعال هدفها الرئيسى دعم الشركات المحلية وتحفيزها على التوسع والتصدير إلى مختلف أسواق القارة، سنعمل على دعم الشركات وتزويدها بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق النجاح فى السوق العالمية، ونحن نعتبر مبادرتنا خطوة مهمة فى هذا السياق. تبعا لكلام فهمى
موضحا أن مبادرة تصدير فعال تستهدف الشركات التى لديها جاهزية عالية وتمنحهم الفرصة للتوسع بأعمالهم دوليًا بشكل احترافى بناءً على الوضع الحالى والتجربة التصديرية والخطة التوسعية ومعايير محددة.
وأشار فهمى إلى أنه سيتم أيضًا دراسة متطلبات الشركة والدراسات المبدئية الضرورية لتطوير استراتيجية دخول أسواق مستهدفة، هدف هذه الاستراتيجية هو تحقيق تصدير مستدام من خلال إقامة علاقات فعالة مع موزعين محليين ومعتمدين فى الأسواق المستهدفة.
وقال فهمى إن إطلاق مبادرة «تصدير فعال» خلال معرض التجارة البينية الأفريقية IATF ومثل هذه المبادرات الفريدة يعكس التزامًا قويًا بتعزيز التجارة وتوجيه الشركات المحلية نحو تحقيق النجاح المستدام فى الأسواق العالمية، نتوقع بشدة التفاعل والمشاركة المكثفة من قبل الشركات المهتمة، ونتطلع إلى تحقيق العديد من النجاحات وتعزيز القدرات التصديرية، وتعميق الروابط التجارية فى هذا العالم المتغير بسرعة.
خالد أبو المكارم رئيس المجلس، قال إن السوق الأفريقية هدف رئيس للمجلس خلال الفترة المقبلة وهو ما دعانا للمشاركة بالمعرض خاصة أن ذلك يأتى ضمن أولويات المجلس معززة يتوجيهات وزارة التجارة والصناعة.
وأوضح أبو المكارم أن المشاركة فى المؤتمر تعزز التعاون والتبادل التجارى بين الدول الأفريقية للوصول إلى التكامل لخلق قوة اقتصادية بين دول القارة.
وقال أبو المكارم إن إطلاق مبادرة تصدير فعال بالطبع سيكون لها دور كبير فى نفاذ الصادرات المصرية إلى العديد من الدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة.
ولفت أبو المكارم إلى أن المجلس يستهدف زيادة صادراته بنسبة 20% سنويا وهذه النسبة لن تحقق إلا بتعزيز تواجدنا فى مختلف الأسواق العالمية.
شريف الصياد رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، قال إن السوق الأفريقية سيكون لها دور كبير فى تحقيق خطط الدولة الرامية إلى تحقيق حلم الـ 100 مليار دولار صادرات خلال السنوات القادمة.
وأضاف الصياد أن الجهود والسعى لوضع خطط تساعد الشركات على النفاذ إلى مختلف تلك الأسواق أمر جيد وفعال وسيكون له انعاكسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد والشركات والمصنعين.
وقال الصياد إن رؤية التصديرى للصناعات الهندسية لزيادة الصادرات خلال عام 2023 بنسبة لا تقل عن 20% تعتمد بشكل رئيسى على فتح أسواق تصديرية جديدة خاصة فى أفريقيا، من أجل دعم خطط الدولة للنهوض بالصادرات وتحقيق مستهدف الوصول بالصادرات إلى مائة مليار دولار خلال السنوات القادمة.
وأشار الصياد إلى تركيز المجلس على السوق الأفريقية خلال 2023 من أجل النهوض بصادرات القطاعات الهندسية المختلفة، خاصة أن السوق الأفريقية واعدة جدا بالنسبة للمنتجات الهندسية المصرية، وهو ما يدعم خطط الحكومة المصرية للتواجد بقوة فى الأسواق الأفريقية، لافتا إلى اعتماد خطة معارض وبعثات مختلفة تستهدف الأسواق فى أفريقيا.
وشدد الصياد على ضرورة العمل على دعم الشركات وتسهيل عملها وتحفيزها إضافة إلى وضع خطة لخفض تكلفة الإنتاج الأمر الذى يمنح فرصة أكبر للتواجد بالمنتجات الوطنية فى أسواق جديدة فى ظل جودة مميزة للصادرات المصرية، على أن تكون أولى خطوات خفض التكلفة النهائية للمنتج هى إزالة الجمارك على المدخلات والمكونات الإنتاجية المستوردة، والعمل على توفير حزم تشجيع لجذب الاستثمارات فى المكونات التى تحتاج تكنولوجيا دقيقة وتتطلب تكلفة عالية عند الاستيراد بجانب توفير معامل الاعتماد.
وأوضح «الصياد» أن المحفزات الكبيرة التى تطلقها الحكومة ستعمل على زيادة الصادرات الهندسية خصوصا إذا تم خفض التكاليف وزاد تعميق التصنيع المحلى وهو ما يسهم أيضا فى جذب الاستثمارات الأجنبية للقطاعات الاستراتيجية التى تدخل فى قطاع الصناعات الهندسية وتوفير احتياجات الصناعة.
من جانبه توقع شريف الجبلى رئيس غرفة الصناعات الكيماوية ورئيس لجنة أفريقيا بجمعية رجال الأعمال حدوث طفرة كبيرة فى حجم الصادرات المصرية لقارة أفريقيا خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع الحوافز الكبيرة التى تطلقها الدولة وآخرها إقرار برنامج المساندة التصدرية الجديد والذى أعدته وزارة الصناعة والتجارة، إلى جانب إعلان العديد من الجهات الأخرى تنفيذ مبادرات جديدة لدعم المصدرين.
وأضاف الجبلى أن رفع نسبة دعم الشحن لأفريقيا فى البرنامج الجديد لدعم الصادرات، ووجود دراسات وخطط جديدة سيكون له دور كبير فى زيادة حجم الصادرات إلى مختلف أسواق القارة السمراء.
وتابع الجبلى أن مشكلة النقل والشحن كانت وما زالت من أهم التحديات والعوائق التى تواجه الشركات المصرية فى السوق الأفريقية التى تعتبر من أهم الأسواق الواعدة للمصانع المصرية.
وبحسب كلام المهندس هانى برزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، لدى المجلس خطة طموحة للاستفادة من كل الحوافز والمبادرات الداعمة للتواجد فى السوق الأفريقية ولتعزيز صادرات القطاع.
وأضاف برزى أن هناك فرصا ضخمة للشركات المصرية العاملة فى مجال الصناعات الغذائية لتعزيز حجم صادراتهم إلى العديد من الدول المجاروة خلال الفترة المقبلة وخاصة السوق الأفريقية الذى تربطنا به اتفاقيات تجارية كبيرة.
وثمن برزى الجهود الكبيرة والدعم الذى يلاقيه المجلس التصديرى للصناعات الغذائية ومعظم المجالس التصديرية من الحكومة والجهات الداعمة للاقتصاد وهو ما ساهم فى زيادة معدلات نمو الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية فضلا عن نجاح الشركات فى إبرام المزيد من العقود الجديدة.