شرين أبو النجا عن رواية «مسرى الغرانيق»: تكشف المسكوت عنه في التاريخ - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شرين أبو النجا عن رواية «مسرى الغرانيق»: تكشف المسكوت عنه في التاريخ

شيماء شناوي
نشر في: الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 - 11:39 م | آخر تحديث: الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 - 11:39 م

قالت شيرين أبو النجا، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة القاهرة، إن أميمة الخميس تمكنت من الأمساك بجوهر التنوع الثقافي والديني في العالم العربي تحديدا فيما بين عامي 402 هـ و405 هـ، ومن أجل ذلك قامت بتوظيف تقنية الرحلة والرحال، لكنه الرحال الذي يبحث عن المعرفة، وينهل منها بشغف، وهي المعرفة التي تلقي به إلى التهلكة في النهاية كإشارة على المسار المسدود في الحرية والمعتقد والرأي.

وأضافت في كلمتها الخاصة بحفل تسلم جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2018، أن السرد يتقدم في مسارين بالتوازي، المسار الأول يتتبع خطوات «مزيد حنفي» من قلب الجزيرة العربية إلى بغداد، فالقدس ثم القاهرة فالقيروان، وتنتهي الرحلة بشكل مفارق في زنازين الأندلس، حيث التاريخ الذهبي للحضارة الإسلامية، وفي هذا الطريق يتفاوت التزام مزيد بالوصايا السبع، فكان لابد أن ينتهي في السجن لأن المعرفة لسعته بنيرانها.

أما المسار الثاني الذي لا يمل السرد من رسم خطواته فهو الرؤى الأيديولوجية والسياسية والمعرفية التي شكلت اللحظة الحاضرة بكل مآسيها وأحزانها وخيباتها إذ نشهد الصراع بين العقل والنقل، ونحزن كثيرا لصعود شيوخ الدين مقابل تكفير الفالسفة.

ولافتت إلى أن رواية "مسرى الغرانيق في مدن العقيق" تتظاهر أنها تعيد قراءة التاريخ لكنها في الواقع تكشف المسكوت عنه في هذا التاريخ وتمنح المُهمش صوتا لم ترد له السلطة بكل أشكالها أن ُيسمع، وعلى الرغم من اختلاف لهجة الصوت في المدن التي حل بها يزيد إلا أنه كان يشترك في كونه يسعى إلى الإعلاء من شأن العقل في مقابل النقل، والباطن في مقابل الظاهر، فهو صوت ُيعلى من شأن المعرفة والشعر والتأمل والاجتهاد، مشيرة إلى أن هذه المدن لم تتحمل الصوت فكان لابد من إسكاته لنشهد مزيد وهو "جنين العتمة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك