وصفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) يوم الأربعاء الهجوم الإسرائيلي الذي تعرضت له دورية تابعة لهاعلى الخط الأزرق في جنوب لبنان بأنه" انتهاك خطير لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ".
وأضافت اليونيفيل في بيان "يعد الهجوم على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وفي هذه الظروف الحساسة جدا".
وكان جنود اليونيفيل قد تعرضوا الثلاثاء، لإطلاق نار إسرائيلي خلال قيامهم بدورية على طول الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل في جنوب لبنان.
وقالت اليونيفيل في بيانها: "تعرض جنود حفظ السلام الذين كانوا يقومون بدورية على طول الخط الأزرق لإطلاق نار من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في دبابة من طراز ميركافا قرب منطقة سرده".
وأشار البيان إلى أن " كلا من حفظة السلام والدبابة الإسرائيلية كانا داخل الأراضي اللبنانية في ذلك الوقت، ولحسن الحظ لم تُسجّل أي إصابات"، مضيفا: "أُطلقت دفعة واحدة من عشر رشقات من أسلحة رشاشة فوق الدورية، تلتها أربع دفعات أخرى من عشر رشقات بالقرب منها".
ولفت البيان إلى أن "جيش الدفاع الإسرائيلي كان قد أُبلِغ مسبقًا بموقع وتوقيت الدورية، وفقًا للإجراءات المعتمدة عند القيام بدوريات في مناطق حساسة قرب الخط الأزرق".
ودعت اليونيفيل "جيش الدفاع الإسرائيلي إلى التوقف عن السلوك العدواني والهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، والتي تعمل على إعادة بناء الاستقرار على طول الخط الأزرق".
إسرائيل: إطلاق نار تحذيري على مشتبه به
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جنودا رصدوا مشتبها به كان يقترب من قاعدة عسكرية إسرائيلية، فأطلقوا طلقات تحذيرية باتجاهه.
وأضاف البيان أن قوات اليونيفيل تواصلت مع الجيش الإسرائيلي خلال إطلاق النار التحذيري، مدعية أنها سمعت إطلاق نار باتجاهها. وتم توضيح أن إطلاق النار لم يكن موجها إليها ولا نحو مواقعها، بل نحو التهديد الذي كان يقترب في المنطقة.
وشدد الجيش على أنه لا يتخذ أي إجراءات ضد قوات الأمم المتحدة، وأنه سيواصل التعاون بشكل واسع مع ممثليها.