حذر وزير الاقتصاد البريطاني جريج كلارك بشدة من التداعيات المترتبة على الخروج غير المنظم لبلاده من الاتحاد الأوروبي.
وفي مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال السياسي المحافظ: "إذا لم نفلح في أن نتفق على اتفاق الخروج في البرلمان، فإن النتائج المترتبة على ذلك ستكون مدمرة بالنسبة لنا وللأجيال المقبلة".
وأضاف الوزير، الذي كان بين رافضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في عام 2016، أنه يعول على استعداد النواب للتوصل إلى حل وسط قبل التصويت المقرر على اتفاق الخروج يوم الثلاثاء المقبل.
وقال كلارك: "آمل أن يتوقف النواب خلال الأيام المقبلة عن انتقاد الحدث من خارج الملعب وأن يضطلعوا بدلا من ذلك بمسؤوليتهم حيال مستقبل البلاد حتى تتماسك الأمة".
وتشير تقديرات العديد من المراقبين إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستمنى بالخسارة خلال التصويت في مجلس العموم، ما يعني في هذه الحالة أن تخرج بريطانيا من التكتل الأوروبي بشكل غير منظم، في التاسع والعشرين من مارس المقبل.
ودعا كلارك أيضا شركاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إلى تقدم المساعدة، وأعرب عن اعتقاده بأنه يتعين على هؤلاء الشركاء أن يؤكدوا للمتشككين أن خطة الطوارئ الخاصة بالحدود في الجزيرة الايرلندية ليست إجراء دائما.
يذكر أن البريطانيين المؤيدين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، يتخوفون من استمرار تقييد سيادة بلادهم في ظل الحل المقترح الذي ينص على استمرار تدفق البضائع والأشخاص بين ايرلندا الشمالية (التابعة لبريطانيا) وجمهورية أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي.