الحدود بين العراق وإيران.. محاولة عراقية نحو فرض هيبة الدولة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحدود بين العراق وإيران.. محاولة عراقية نحو فرض هيبة الدولة

محمد نصر
نشر في: الأحد 12 يوليه 2020 - 4:24 م | آخر تحديث: الأحد 12 يوليه 2020 - 4:26 م

قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن النتائج الأولية للمرحلة الرابعة من عمليات "أبطال العراق"، أسفرت عن تدمير 15 وكرا، وتفجير 3 عبوات ناسفة، وإلقاء القبض على مشتبه به، ومقتل 3 إرهابيين، والعثور على 18 قنبرة هاون.

كما أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، استشهاد ثلاثة مقاتلين وجرح سبعة آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أعلنت أمس السبت، انطلاق عمليات "أبطال العراق" المرحلة الرابعة، بتوجيه مِن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، والتي تستهدف مساحة واسعة تقدر بحوالي 17 ألفا و685 كيلومترا مربعا، لملاحقة بقايا عناصر داعش في محافظة ديالي، وتطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع إيران والدخول بعمليات خاصة ضمن المناطق التي استغلتها عناصر داعش للتواجد وتنفيذ عملياتها الإرهابية وهي المناطق الفاصلة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية.




وبالتزامن مع انطلاق العمليات فرض الجيش العراقي -يوم السبت- سيطرته على منفذي المنذرية ومندلي "سومار" الحدوديين مع إيران، وقال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، خلال افتتاحه السبت لمعبر مندلي رفقة مدير المنافذ الحدودية عمر الوائلي: "لن يُسمح بسرقة المال العام في المنافذ الحدودية"، مشددا على أن "مرحلة إعادة النظام والقانون بدأت ولن نسمح بسرقة المال العام في المنافذ".




وأضاف الكاظمي أن: "زيارته للمنفذ رسالة واضحة لكل الفاسدين بأنه لم يعد لديكم موطئ قدم في المنافذ الحدودية أجمع وعلى جميع الدوائر العمل على محاربة الفساد لأنه مطلب جماهيري"، مؤكدا أن "الحرم الجمركي بات تحت حماية قوات عسكرية لديها الحق في إطلاق النار على كل متجاوز".




وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت في بيان بحسب وكالة الأنباء العراقية "نينا"، دخول قوة مشتركة من قوات الرد السريع والحشد الشعبي منفذي "مندلي والمنذرية" الحدوديين وفرضت السيطرة عليهما بشكل كامل وتفتيشهما".

وأكد البيان "تخصيص قوات نخبة عراقية ستقوم بمسك المنفذين بشكل دائم لمكافحة الفساد وفقا للقانون وتطبيق الإجراءات بانسيابية وفرض هيبة الدولة".



وبحسب موقع "الحرة" تم فتح المعبر بعد إغلاق دام عدة أشهر بعد الاشتباه بحالات فساد واسعة فيه من خلال تهريب مخدرات وأسلحة لصالح الميليشيات عبره، وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في أغسطس 2019 إغلاق معبر مندلي لأسباب إدارية.

وكان الخبير الأمني هشام الهاشمي، الذي اغتيل الأسبوع الماضي ببغداد، كشف لموقع الحرة قبل أيام من مقتله، أن الحكومة العراقية بصدد إطلاق "خطة أمنية لعودة سيادة القانون على جميع المنافذ الحدودية وطرد المكاتب الاقتصادية السياسية والفصائلية منها"، مضيفا: "هذه المواجهة ستضر باقتصادهم ولوبيات الفساد التي تحميها قيادات من خلايا الكاتيوشا"، في إشارة إلى ميليشيات موالية لطهران.

وبحسب الموقع فقد كان معبر مندلي مسرحا لتهريب أسلحة وصواريخ بالستية إيرانية، وفق ما كشفه مسئول أمني عراقي رفيع ديسمبر الماضي، شريطة عدم الكشف عن هويته، مضيفا أن "الصواريخ الإيرانية كان تصل لمكان قريب من معبر مندلي في ديالى على الحدود العراقية الإيرانية، حيث يتم نقلها من مركبات إيرانية إلى آليات تابعة للشرطة الاتحادية ومن ثم إلى مخازن خاصة تابعة لميليشيات عراقية".

ويشير الموقع إلى ما أكدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها نوفمبر الماضي أن إيران استغلت "فوضى الاحتجاجات" لتقوم سرا ببناء ترسانة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في العراق، بهدف "التخويف" وتأكيد قوتها.

وفقا لقناة "العربية" تُقدر ورادات هذه المنافذ بمليارات الدولارات سنويا، لكن تهدر بسبب سيطرة الأحزاب والميليشيات، وأن مصادر أمنية أشارت إلى أن 20% من واردات المعابر والمنافذ البرية البحرية العراقية تذهب إلى قوات الباسيج الإيرانية.




وبحسب القناة، يبلغ عدد المنافذ البرية بين العراق وإيران نحو 10 منافذ، 5 منافذ في الوسط والجنوب، و5 أخرى في إقليم كردستان، ومن أهم منافذ الحدودية مع إيران منفذ الشلامجة البري الواقع في محافظة البصرة وتسيطر عليه مليشيا العصائب وحزب الله وبدر، وكذلك منفذ الشيب البري الواقع في محافظة ميسان، وتسيطر عليه عشيرة تدعى السواعد مع اذرع أخرى من المليشيات التي وبحسب القناة تسيطر أيضا على منفذ زرباطية الواقع في محافظة واسط، وكذلك كل من منفذي مندلي والمنذرية بمحافظة ديالى، والتي تستخدمها الميليشيات كطريق رئيسي لتهريب الأسلحة والعتاد الإيراني والمخدرات وشهدت عبور الصورايخ الباليستية الإيرانية، حيث سُمح بدخول الشاحنات الإيرانية دون تفتيش بعد اتفاقية وقعت بين رئيس الحكومة العراقي السابق عادل عبد المهدي والرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال زيارته لبغداد عام 2019.

وكان الكاظمي قد وعد في خطاب تسلمه رئاسة الحكومة العراقية بمكافحة الفساد والهدر في مرافق الدولة، وبحسب موقع "العربية"، فقد واجه الكاظمي حملة شرسة من قبل عدد من الفصائل الموالية لإيران، بعد اعتقال جهاز مكافحة الإرهاب لعدد من عناصر كتائب حزب الله على خلفية هجمات الصواريخ التي طالت بفترات متفاوتة مناطق قواعد عسكرية أمريكية أو منشآت أمريكية. فيما اعتبر اغتيال الخبير العراقي هشام الهاشمي الاثنين الماضي، والذي كان يقدم المشورة للحكومة حول طرق مكافحة داعش، فضلا عن الفصائل الموالية لإيران، رسالة غير مباشرة للكاظمي، الذي تعهد بالقصاص من القتلة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك