دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في كلمة للمسيحيين إلى رأب صدع الانقسامات واحترام الآخرين.
ولدى وصوله إلى سلوفاكيا اليوم الأحد بعد زياة للمجر، قال البابا إن هناك حاجة إلى إحساس أكبر بالمجتمع في أوروبا ورأب صدع الانقسامات
وقال في اجتماع عالمي في براتيسلافا "كيف يمكننا أن نأمل أن تعيد أوروبا اكتشاف جذورها المسيحية عندما نكون أول من يفقد التعاون الكامل الأصلي؟"
وأضاف أنه من الصعب الدعوة إلى أن تكون أوروبا أكثر تأثرا بالإيمان دون مراعاة حقيقة أن الناس في المنطقة ما زالوا منقسمين.
وهذه هي أول مرة يزور فيها بابا الفاتيكان سلوفاكيا خلال 18 عاما وأمامه جدول أعمال حافل.
وبجانب اللقاءات الرسمية، يعتزم البابا زيارة منطقة سكنية في كوسيتش يسكن فيها الآلاف من غجر الروما الذين يعيشون هناك على الرغم من الظروف الصعبة
كما يعتزم البابا التوقف في بريسوف وبلدة ساستين ستراز الصغيرة.
وفي وقت سابق اليوم في بودابست، دعا البابا فرنسيس الناس في المجر إلى التحلي بالاحترام والانفتاح.
وقال لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين جاءوا لسماعه وهو يتحدث في ساحة الأبطال بالعاصمة المجرية: "أتمنى أن تكونوا على هذا النحو: الصلابة والانفتاح والتجذر والاحترام".
يشار إلى أن المجر من البلاد المتمسكة بجذورها، لكن البابا أشار إلى أن "الصليب يدعونا أيضا إلى فتح أذرعنا وعدم تجميد موقفنا"، وذلك خلال كلمته أثناء احتفاله بالقداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الدولي.
وجذبت الفعالية ممثلين للكنيسة من جميع أنحاء العالم لتعزيز الاعتقاد في القربان المقدس، وهي عقيدة مركزية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
ويعتقد الكاثوليك بأنه خلال احتفال القربان المقدس (إفخارستيا) يتحول الخبز والنبيذ إلى جسد ودم يسوع المسيح. وتعود مراسم الاحتفال إلى العشاء الأخير، حيث تقاسم يسوع الخبز والنبيذ مع تلاميذه.
ونادرا ما يختتم الباباوات أي مؤتمر بفعالية مثل القداس. وكان من المقرر في الأصل إقامة الحدث العام الماضي، لكن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا.
ونظرا للاهتمام الكبير المتوقع هذا العام، خففت السلطات من القيود المرتبطة بفيروس كورونا، لذلك لن يُطلب من الأشخاص الذين يرغبون في الحضور إظهار دليل على نتائج سلبية لفحوص كشف الإصابة أو شهادة تطعيم ضد كورونا.