يحل اليوم العالمي لالتهاب المفاصل في 12 أكتوبر من كل عام، والذي أسسته مؤسسة التهاب المفاصل عام 1996، بهدف نشر الوعي بشأنه، والذي يعتبره الكثير من الناس مرضًا بسيطًا، ما يدفعهم إلى إهمال العلاج، وعدم اتباع أساليب الوقاية، ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض فيما بعد، والتي قد تتراوح الإعياء الشديد الذي قد يسبب التغيب عن العمل وحتى الإعاقة الجسدية بالكلية.
لذا يسلط التقرير التالي الضوء على بعض طرق العناية الذاتية لتخفيف أعراض المرض، بالإضافة إلى طرق الوقاية منه تمامًا.
-كيف تخفف من أعراض التهاب المفاصل؟
-النشاط البدني: وفقًا لـ"CDCمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، تشير الأبحاث إلى أن الحركة وممارسة التمارين الرياضية، تقلل من آلام المفاصل، وتحسن وظائف الجسم، إلى جانب تأخير تفاقم الأعراض، ويمكنك المشي لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، أي بمعدل 30 دقيقة في اليوم لمدة 5 أيام.
-الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن تساهم خسارة حوالي 5 كجم لشخص يزن أكثر من 110 كجم في تخفيف حدة الأعراض ومنعها من التفاقم في المستقبل.
- حماية مفاصلك: عن طريق تجنب الرياضات والوظائف التي تعتمد على اداء حركات معينة قد تؤذي المفاصل، مثل ثني الركبة بشكل متكرر.
- التواصل مع الطبيب: يفيد ذلك عند الشكوى من التهاب المفاصل مبكرًا وقبل تفاقم الأعراض، إذ يمكن في هذه الحالة العلاج بدون أدوية من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، أو تناول الأدوية عند الحاجة لذلك، وفي كل الأحوال تساهم الاستشارة الطبية في التخفيف من حدة الأعراض.
-ما هي طرق الوقاية من التهاب المفاصل؟
وفقًا لـ"مستشفى الملك إدوارد السابع" بإنجلترا، إذا كنت لا تعاني من التهاب المفاصل، يمكنك اتباع بعض الإجراءات الوقائية التي تحميك من هذا المرض في المستقبل مثل:
1- اتباع نظام غذائي متوازن
تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن اللازمة لتقوية المفاصل والعظام، مثل الفواكه والخضروات، إلى جانب الحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون.
تساهم أيضًا الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل الحمضيات والتوت والفلفل الحلو، في إنتاج الكولاجين وحماية الغضاريف من التلف، كما أن دمج مصادر أحماض أوميجا 3 الدهنية مثل الأسماك الدهنية "مثل السلمون والماكريل" وبذور الشيا والجوز يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب في المفاصل.
2- الحفاظ على وزن صحي
يساعد الحفاظ على وزن صحي في تخفيف الضغط المفرط على المفاصل، وخاصة تلك التي تحمل وزن الجسم مثل الركبتين والوركين، ولتحقيق ذلك ركز على التحكم في الحصص، والوجبات المتوازنة، إلى جانب دمج النشاط البدني المنتظم في روتينك اليومي.
3- الحد من الأطعمة المسببة للالتهابات
ينصح بالتقليل من الأطعمة المصنعة، والوجبات الخفيفة السكرية، إلى جانب الكربوهيدرات المكررة، والدهون المشبعة، إذ تزيد من التهابات الجسم، ما يفاقم بدوره من آلام المفاصل، فيما تقلل الخضراوات الورقية، وزيت الزيتون، والمكسرات، والبذور، من التهابات العظام.
4- ترطيب الجسم
يساعد شرب كميات كبيرة من الماء "حوالي 8 أكواب يوميًا، أي ما يعادل لترين"، في إبقاء الجسم رطبًا، إلى جانب تناول مشروبات مثل الشاي والقهوة بكميات معقولة، لأن الإفراط في شربها قد يؤدي إلى إدرار البول وعدم الترطيب، لذا ينصح بتوزيعها مع الماء العادي للحصول على الترطيب المطلوب.
يمكن تناول أطعمة مثل البطيخ والخيار والفراولة والبرتقال والخس، والتي لا تُوفر الترطيب فحسب، بل تحتوي على الألياف والفيتامينات، إلى جانب المعادن ومضادات الأكسدة مما يعزز الصحة العامة ووظيفة المفاصل.
5- توازن الإلكتروليتات
تشمل الإلكتروليتات معادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، ومن المهم الحفاظ على توازنها داخل الجسم لما تلعبه من دور أساسي في ترطيب الجسم ووظائف العضلات.
تناول الأطعمة الغنية بالإلكتروليتات مثل الموز، وماء جوز الهند، بالإضافة إلى الزبادي، والسبانخ، واللوز.
6 - ممارسة التمارين الرياضية
مارس تمارين خفيفة التأثير تُقلل الضغط على المفاصل وتُحسّن صحة الجهازين القلبي الوعائي والعضلي الهيكلي، وتشمل هذه الأنشطة السباحة وركوب الدراجات والمشي السريع.
أضف تمارين تُركز على قوة المفاصل وثباتها ومرونتها، على سبيل المثال، تُحسّن اليوغا أو قوة الجذع وتوازنه، مما يُقلل من خطر السقوط وإصابات المفاصل.