كرمت جمعية أميركا للإعلام الخارجي (AAM)، المؤلف والمنتج الكبير وحيد حامد ونجله المخرج مروان حامد في حفل العشاء السنوي السادس بواشنطن، والذي استهدف تكريم الأفراد الذين تكشف أعمالهم عن التزام قوى بقيم عالمية، ومن يقدرون قوة الإعلام في نقل المعلومات والإلهام والتأثير الإيجابي على المجتمع، كما كرمت أيضا المخرجة السعودية هيفاء المنصور.

وأعرب وحيد حامد عن سعادته بالتكريم، قائلا: "لا أستطيع وصف سعادتي بهذه الجائزة، شكرا جمعية أميركا للإعلام الخارجي وكل القائمين عليها، هذا التكريم يستحقه أيضا أسماء كثيرة تعاوننا معا عبر مسيرة طويلة شاقة وممتعة، وكنت أتمنى التواجد معكم في ليلة مميزة كهذه".

وتسلَّم مروان جائزة أبيه التقديرية بالنيابة عنه، موجها الشكر إلى الجمعية، قائلا: "هذا تكريم خاص جدا لي؛ لأنه إشارة إلى أن ما نقوم به هنا في العالم العربي له تأثير وصدى خارجي وصل إلى أميركا ويقومون بتقديره أيضا، أشكر جمعية أميركا للإعلام الخارجي على هذا التكريم، خاصة أنه يتزامن مع تكريم والدي المؤلف والمنتج الكبير وحيد حامد، الذي أتشرف باستلام جائزته بالنيابة عنه".

ويأتي تكريم (AAM) لآل حامد باعتبار أن مساريهما المهنيين يمنحان الأميركيين نموذجا مختصرا لتاريخ صناعة الترفيه في مصر؛ دور هذه الصناعة كمحفز للحوار المجتمعي، وصداها المستدام في العالم العربي والقدرة على تناول التابوهات وإبراز الأصوات الساعية إلى إحداث التغيير الإيجابي.

وعن التكريم، قال آرون لوبيل مؤسس ورئيس جمعية أميركا للإعلام الخارجي: "نحن نقدم هذا التكريم في هذه الليلة تقديرا للإسهامات والمجهودات غير العادية التي يقدمها المكرمون، ولها بالغ التأثير في مجتمعاتهم بالعالم العربي، فالأفلام الروائية والوثائقية التي يقدمونها، تنير العقل وتخلق مثلا أعلى للآخرين وتمنحهم فهما أعظم سوف يقود الجميع نحو عالم متسامح ومتزن ومسالم".

وجمع الحفل أكثر من 350 عضوا مؤثرا من صُناع القرار والدبلوماسيين والمجتمعات المبدعة، وتمثل الرؤساء المشاركون في حفل العشاء في آرون بول، وجنرال مايكل هايدن، وفرانك مانكوزو الرئيس السابق لستوديوهات مترو غولدوين ماير، وباراماونت بيكتشرز، وفيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية السابقة، وتشارلز ريفكين رئيس مجلس إدارة جمعية الفيلم الأميركي، بالإضافة إلى ممثلي (AAM) من العالم العربي، وهم الكاتب والمنتج المنفذ يبل مكدونالد، والمؤلفة والمنتجة جيسيكا ميكلنبرغ، والنجمة المصرية نيللي كريم.

وحيد حامد مؤلف مصري استطاع عبر أكثر من 100 عمل درامي قدمها للسينما والتليفزيون والإذاعة والمسرح، سجل لنفسه مكانة غير مسبوقة في العالم العربي بالعمل من خلال كل أدوات الدراما المتاحة منذ سبعينات القرن العشرين وحتى الآن، مع نجاح حققته أعماله انعكس في حفاوة ونقدية وإقبال جماهيري على حد سواء، ليتعاون مع أجيال متنوعة من المخرجين وكبار النجوم والمواهب الجديدة.

أهمية أعمال وحيد حامد لا تظهر فقط من خلال شباك الإيرادات وكم الجوائز التي نالها عن السيناريو، بل أيضا في المعارك التي خاضتها أفلامه مع الرقابة، ربما كان أشهرها فيلم البريء، لكن القائمة تضم أيضا أفلاما أخرى مثل الغول، وطيور الظلام، والتخشيبة، وكشف المستور، والنوم في العسل، ومسلسل الجماعة.

مروان حامد مخرج يمتلك مسيرة ذاخرة بالأعمال على مدى خبرته التي تمتد إلى 20 عاما، وتشمل إلى جانب الإخراج السينمائي، أكثر من 300 إعلان تجاري، بجوار الدراما التليفزيونية والفيديو كليبات الموسيقية.

ودائما ما تتصدر أفلام مروان حامد قائمة الإيرادات في المواسم التي تنطلق فيها، ومن بينها عمارة يعقوبيان، وإبراهيم الأبيض، والفيل الأزرق، والأصليين، وتراب الماس.

وتضم قائمة الفائزين السابقين بجوائز جمعية أميركا للإعلام الخارجي، المخرجة الفائزة بالأوسكار كاثرين بيغلو (The Hurt Locker)، والمخرج بول غرينغراس (Captain Phillips)، ونورة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ (twofour5) بأبو ظبي، والأميرة ريم علي مؤسسة معهد الإعلام الأردني، والممثلة التونسية هند صبري، والممثل الكوميدي السعودي ناصر القصبي، والكاتب الصحفي تركي الدخيل وغيرهم.

تعد (AAM) مؤسسة تدعم رواية القصص العالمية من خلال قوة الترفيه، وتتمثل رؤيتها في الجمع بين أفضل مواهب هوليوود والمجتمع الإبداعي في الشرق الأوسط لتمكين جيل جديد من رواة القصص في المنطقة؛ لإنتاج محتوى مبتكر يعزز التغيير الإيجابي والقيم العالمية المشتركة.