نفى وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينج، اليوم الأربعاء، وجود أي خطة للإطاحة برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بعد أن أعرب مقربون من الأخير لوسائل الإعلام عن مخاوفهم من محاولة انقلاب قد تُنفذ في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد إعلان الميزانية.
وكان ستارمر قد قاد حزب العمال لتحقيق واحدة من أكبر الانتصارات الانتخابية في تاريخ بريطانيا عام 2024، إلا أن شعبيته تراجعت بشدة بعد مرور 16 شهرا، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن الحزب على وشك التراجع عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بخصوص عدم رفع ضريبة الدخل، للمرة الأولى منذ سبعينيات القرن الماضي.
وذكرت عدة وسائل إعلام بريطانية أن مقربين من ستارمر أكدوا أن رئيس الوزراء سيواجه أي تحد لزعامة الحزب، مشيرين إلى أن ويس ستريتينج ووزيرة الداخلية شبانة محمود قد يكونان أبرز المرشحين المحتملين لخلافته.
وصرح ستريتينج في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" : "هذه المزاعم غير صحيحة على الإطلاق".
وأضاف ستريتينج خلال جولة إعلامية، أن هذه التسريبات تضر أكثر مما تنفع لأنها توحي بأن ستارمر يقاتل للحفاظ على منصبه، بينما هو في الواقع "يعمل من أجل تحسين أوضاع بريطانيا".
وأكد في تصريحات أخرى لقناة "سكاي نيوز": لن أطالب باستقالة رئيس الوزراء.. أنا أدعم ستارمر، وقد دعمته منذ توليه قيادة حزب العمال".
وتُظهر استطلاعات الرأي أن ستارمر من بين أكثر رؤساء الوزراء البريطانيين الأقل شعبية على الإطلاق، فيما يتراجع حزب العمال منذ أشهر خلف حزب "الإصلاح البريطاني" بزعامة الشعبوي نايجل فاراج.
ويستعد حزب العمال لإعلان الميزانية في 26 نوفمبر الجاري، حيث أشارت وزيرة المالية البريطانية ريتشيل ريفز إلى احتمال رفع الضرائب مجددا لسد عجز مالي.
ويأتي ذلك بعد عام واحد فقط من زيادة الضرائب بمقدار 40 مليار جنيه إسترليني والتي وصفتها حينها بأنها خطوة استثنائية لمرة واحدة.