حيثيات الحكم بالإعدام على «دواعش ليبيا ومطروح»: التنظيم يسعى لبث الرعب فـى العالم - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 5:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حيثيات الحكم بالإعدام على «دواعش ليبيا ومطروح»: التنظيم يسعى لبث الرعب فـى العالم

كتب ــ حسام شورى:
نشر في: الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 - 9:27 م | آخر تحديث: الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 - 9:27 م
- المحكمة: ممارسات الإرهابيين لم تقتصـر على القتل والنهب وسفك الدماء.. ومصر لن تركع إلا لله.. والمسيحيون والمسلمون وحدة وطنية واحدة
أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكمها الصادر بإعدام ٧ متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«داعش ليبيا ومطروح» وبمعاقبة ١٠ متهمين بالسجن المؤبد والمشدد ١٥ عاما لـ٣ متهمين آخرين من عناصر خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش بمحافظة مطروح، لاتهامهم بالالتحاق بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم بليبيا وتلقيهم تدريبات عسكرية.


وقالت المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد إن الكنيسة المصرية تعتبر منذ مجىء المسيح عليه السلام والعائلة المقدسة إلى مصر من أهم الأحداث التى جرت على أرض مصر، حيث عاشت العائلة المقدسه أربع سنوات تشرب مياه النيل، وأنه منذ الفتح الإسلامى لمصر يتعايش فيها الأقباط والمسلمون وحدة وطنية واحدة، وأن هناك أحاديث نبوية كثيرة أوصى فيها الرسول بالأقباط.

وأضافت المحكمة أن تنظيم داعش هو تنظيم إرهابى مُوطِنٌة فى سوريا والعراق فى الوقت الراهن ويسعى إلى نشر نظامه وفكره إلى ما وراء المشرق العربى، وأنه يدعى أنه إسلامى وهو لا يمـت إلى الإسلام بصلة، وأن ممارساته لم تقتصـر على القتل والنهب وسفك الدماء بل أقدم أيضا على تفجير الجوامع التاريخية.

وشددت المحكمة فى حيثياتها على أن التنظـيم يسعى إلى بـث الرعب فى العـالم برمتـه مـن خـلال استراتيجيته الإعلامية التى تعرض مشاهد الفظائع التى يرتكبها ووعيده لبلدان العالم ومشاريعه الهجومية سواء كانت بأمر مباشر من التنظيم أو يرتكبها أفراد متطرفون بصفة شخصية يعلنون ارتباطهم بالتنظيم، لافتة إلى أن داعش يحارب التنظيم كل من يُخالف آراءه وتفسيراته الشاذة من المدنيين والعسكريين ويصفهم بالرِدة والشِرك والنفاق ويستحل دماءهم. وأكدت الحيثيات أن مصر لن تركع إلا لله، فهى ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها، فلها أرض فريدة ولها جيش جسور من أبناء هذا الشعب ــ ليسوا من المرتزقة ــ يدافعون عن الوطن والشعب، مشيرة إلى أن النبى محمد قال عنهم: «إن فتحتم مصر فخذوا منها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض»، ولهم شرطه قوية تحمى الشعب وتدافع عنه فى الداخل.

وأوضح أن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله ويأكلون من أرضه ويعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد من المسلمين والمسيحيين لا يمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد وملتحمون، لافتة إلى أنه له تقاليد صارمة أشد ما تكون الصرامة وله أحاسيس فياضة رفيعة.

ونسبت النيابة للمتهمين إنشاء وتنظيم وإدارة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون لتعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وهى جماعة داعشية بمحافظة مطروح، كما أمدوها بالمساعدات المالية والأسلحة والذخائر والمعلومات والمواد المستخدمة فى صنع المفرقعات.

واتهمت النيابة المتهم الهارب عبدالله دخيل (واسمه الحركى قسورة) بالاشتراك مع آخرين مجهولين فى قتل المواطنين المصريين المسيحيين فى ليبيا، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أى من المسيحيين الموجودين هناك، وأعدوا لذلك أسلحة وأتوا بالضحايا مكبلين فى الأصفاد وطرحوهم أرضا وذبحوهم وسجلوا الواقعة وبثوها فى وسائل الإعلام فى فيديو مدته 5 دقائق بعنوان «رسالة موقعة بالدم لأمة الصليب» اتسم بالإعداد الاحترافى بحسب وصف اللجنة الفنية التى انتدبتها نيابة أمن الدولة العليا لشرح المقطع والتعليق عليه فنيا.

واستندت النيابة لاعترافات المتهم محمود عبدالسميع الذى روى تفصيليا مسار تحركات أعضاء التنظيم من وإلى ليبيا عبر الحدود، موضحا أن الشخص الأفريقى الذى ذبحه الدواعش مع المسيحيين المصريين كان تحت حراسته فى معسكر تابع للتنظيم بمنطقة سرت، وأن زميله عبدالله دخيل كان عضوا فى المجموعة التى قبضت على الضحايا.

واستندت النيابة لاعترافات المتهم إسلام فهمى بأنه أقام فى معسكر لداعش 3 أشهر من مارس إلى يونيو 2015 وأن المتهم الأول حمادة الباشا كان يتولى تسفير المصريين والأجانب الراغبين فى المشاركة مع داعش ليبيا، ومن بينهم شخص يدعى «أبوطلحة الألمانى» وأن الباشا كان يؤويهم فى منزل بالسلوم لحين تسهيل إجراءات التسلل عبر الحدود، ويدربهم على الأسلحة بتوجيهات من جماعة أنصار الشريعة التى تحولت إلى «داعش ليبيا» فيما بعد.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك