همفري ديفيز عن «مسرى الغرانيق»: رواية جادة تتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

همفري ديفيز عن «مسرى الغرانيق»: رواية جادة تتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ

شيماء شناوي
نشر في: الأربعاء 12 ديسمبر 2018 - 12:43 ص | آخر تحديث: الأربعاء 12 ديسمبر 2018 - 12:43 ص

اعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس الثلاثاء، منح جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2018، للكاتبة السعودية أميمة الخميس عن روايتها مسرى الغرائق في مدن العقيق.

قام عميد الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور إيهاب عبد الرحمن بتسليم الجائزة إلى الفائزة التي تم اختيارها من لجنة التحكيم، وحضر الحفل الذي أقيم في القاعة الشرقية بحرم الجامعة بميدان التحرير، العديد من الكتاب والشخصيات البارزة في مجال الثقافة.

وقال همفري ديفيز، المترجم الشهير، أن الرواية تأخذ شكل رحلة من الجزيرة العربية عبر المدن الكبرى في العالم العربي في القرن الحادي عشر أثناء الحكم العباسي في بغداد، الفاطمي في القاهرة والفصائل المقاتلة في الحكم الإسلامي في إسبانيا، ومع ذلك فهي رحلة فكرية أكثر من كونها جغرافية، تهتم بتصوير القضايا الثقافية، خاصة الدينية في العصر وأثرها على تطور البطل وهو الراوي، لافتًا إلى أن الرواية تعكس تعاطفا كبيرا مع الاتجاهات الإنسانية في الفكر العربي، خاصة المعتزلة، والنفور من التفسيرات الاستبدادية الصارمة للدين، وإن رؤيتها المتسامحة المتحررة، على الرغم من أنها تقع في القرن الحادي عشر، لها امتدادات واضحة للتطرف والتعصب الديني في الحاضر، مختتمًا هذه رواية جادة تتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ.

وبدوره قال د. رشيد العناني، أن الرواية نص فريد في أسلوبه ومبناه، ومغامرة لغوية قديرة ومبدعة تحاكي أدب الرحلات الكبرى في التراث العربي مثل رحلة ابن بطوطة وابن فضلان وابن جبير، ولكن على نحوٍ مختلف.

وأضاف أن لعنوان يحاكي عناوين كتب التراث التي ترعى القافية، والغرانيق هي جمع غرنوق وهو طائر مائي أبيض طويل الساق جميل المنظر له قنزعة أى عُرف ذهبي اللون، وقد اتخذ المعتزلة من أهل العدل والتوحيد لقباً لهم هو "السراة الغرانيق" وقد تعاهدوا على اتخاذ العقل نبراساً ونشر الكتب والعلم.، مشيرًا إلى أن الرواية تدور في العصور الوسطي العربية في حقبة ازدهار الحضارة العربية الإسلامية،من خلال بطلها مزيد الحنفي الذي يقوم برحلته التجارية التي تشمل العواصم الثقافية الكبرى، من الجزيرة ينطلق إلى القدس وبغداد والقاهرة وقيروان وحتي غرناطة وقرطبة، يصف البلدان التي يزورها على كافة المستويات الثقافية والسياسية وما تخوضه من حروب، والسياسية والفرق الدينية، والمذاهب والمدارس الفلسفية والعادات االجتماعية، والراوي على غرار بطل أدب الرحلات العربي ينشد الأشعار والطرف ويستعين بالأحاديث والآيات وجوامع الكلم، ويستعرض علوم العصر، وهذه المحاكاة لا تخلو من حبكة رئيسية وهي الوصايا الهادية للرحلة، التي تلقاها الحنفي عن كبير تجار الكتب في بغداد أسد الفراتي، ومفادها: عدم الالتفات إلى الوراء، وأن المعرفة لها مصراعان هما القلب والعقل، وآخر هذه الوصايا هي ضرورة إحراق كل هذه الوصايا في النهاية حتى لا تتحول إلى لاهوت.

وهكذا يلعب النص على التذكير بالماضي الحضاري ونسيانه في آن ، استيعابه وتجاوزه، ويركز النص على خالف معظم أدب الرحالت على دور المرأة في هذه الحقبة فقيهة وعالمة وإمامة جامع. نص يحيط بمصادر وأمهات كتب الثقافة العربية ويتجاوزها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك