- البدوى لـ«الشروق»: «مفيش حاجة من ديه خالص والاجتماع كان تنظيمى»
- أبو شقة: «مفيش تفويض ولا غيره».. فؤاد: كانت طلبًا ومقترحًا من أبو شقة لرئيس الحزب والأخير رفض
سيطرت مناقشة ما نشرته «الشروق» عن طلب المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، تفويضه من قبل رئيس الحزب السيد البدوى، لإدارة شئون الوفد لحين انتهاء مدة البدوى الرئاسية، والتى تنتهى فى إبريل المقبل ــ على اجتماع الهيئة العليا للحزب مساء أمس.
وقال رئيس حزب الوفد، الدكتور السيد البدوى، فى تصريح خاص لـ«الشروق» لدى خروجه من اجتماع الهيئة: «الاجتماع كان لإعادة تنظيم العمل، أما الحديث عن تفويض الدكتور بهاء الدين أبو شقة، فمفيش حاجة من ديه خالص حصلت».
وقال سكرتير عام الحزب، المستشار بهاء الدين أبو شقة، فى تصريح خاص آخر ومقتضب فور انتهاء الاجتماع: «مفيش تفويض خلاص.. ولا فيه تفويض ولا غيره».
وقال نائب رئيس حزب الوفد، حسام الخولى، لـ«الشروق»: «هناك جدول أعمال عادى، قام فيه رئيس الحزب بتوزيع اختصاصاته على نوابه، أما قصة تفويض أبو شقة فهو قال إن السيد البدوى هو رئيسنا ومفيش رئيس بيفوض صلاحياته، لكن الأمر هو توزيع اختصاصات الرئيس، والهيئة العليا لا تملك أن تطلب من رئيس الحزب توزيع اختصاصاته ولكنه هو من يرى ذلك فقط، وتوزيع الاختصاصات هو لإحداث مرونة وسهولة فى اتخاذ القرارات بالحزب».
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمى لحزب الوفد الدكتور محمد فؤاد إن «قصة استقالتى من البرلمان لم تناقش فى الاجتماع، لكن الاجتماع ناقش توصيات تفويض لنواب رئيس الحزب وصلاحيات السكرتارية العامة وعملية المتابعة على أدائهم، وهذا أمر مُدرج على جدول أعمال الحزب بالفعل، وتم تفويض الدكتور هانى سرى الدين، بتشكيل وإدارة لجنة تدبير النفقات والشئون المالية وتنمية موارد الحزب، والمهندس حسين منصور مسئول عن شئون التثقيف السياسى».
وأضاف لـ«الشروق»: «أما قصة تفويض المستشار أبو شقة، فهى كانت عبارة عن طلب ومقترح من أبو شقة لرئيس الحزب الدكتور السيد البدوى، لتفويضه لمدة شهر لإدارة الحزب، ولكن الدكتور سيد رفض ذلك، وأكد أبو شقة خلال الاجتماع، أنه طلب ذلك بالفعل».
وأوضح: «الاجتماع شهد تصفية أجواء وترحيبا بعودة المستشار أبو شقة».
وقال مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، المهندس ياسر قورة: «نحن فى مرحلة إعادة هيكلة وإعادة تكوين الحزب من حيث اللجان النوعية والعمل التنظيمى حتى يكون العمل مؤسسيا داخل الحزب».
وأوضح قورة: «سيتم تقسيم المحافظات إلى قطاعات وكل نائب أو نائب مساعد سيكون مسئولا عن قطاع، بالإضافة إلى التواصل مع الهيئة البرلمانية بشأن الملفات الإقتصادية والسياسية، وتقديم تقارير لتناقشه الهيئة العليا».
ولفت إلى أن البدوى، رفض مطلب أبو شقة بتفويضه لرئاسة الحزب، مؤكدا أن اللائحة لا تسمح له بتفويض أبو شقة، ويمكن التفويض فى دراسة ملفات معينة ولوقت محدد، مشيرا إلى أن ملف الترشح على رئاسة الحزب، لم يتم فتحه خلال الاجتماع تجنبا لحدوث صراعات مبكرة.
وقال نائب رئيس الحزب طارق سباق: «انتهى الاجتماع دون أن يعكر صفو أحد، وما جرى فى الاجتماع هو توزيع بعض ملفات العمل الحزبى على نواب رئيس الحزب، فتم تفويضى بمنصب نائب رئيس الحزب للشئون البرلمانية، وتكليف المهندس حسين منصور لشئون النقابات، وتكليف محمد عبدالعليم داود نائب رئيس الحزب لملف حقوق الإنسان والحريات، والأستاذ أيمن عبدالعال، نائب رئيس الحزب لشئون التنظيم والمحافظات، والأستاذ حسام الخولى نائب رئيس الحزب الملف الاقتصادى والسياسة الخارجية».
وذكر فؤاد، خلال بيان صحفى لاحق على الاجتماع، أن «سرى الدين» قد تعهد بتنظيم مجموعة عمل من شأنها طرح مقترحات لإيجاد بدائل تمويلية للحزب والإسهام فى تعظيم موارده للوفاء بالمتطلبات الشهرية والتوسع فى العمل الجماهيرى.
وكان السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، قد أكد ما نشرته «الشروق»، بخبر مطالبة المستشار بهاء أبوشقة ــ رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد ــ البدوى بتفويضه لرئاسة الحزب، وقال خلال الاجتماع «مش هفوض حد»، حسب تعبيره.
وأوضح مصدر وفدى قريب الصلة بالمستشار بهاء أبوشقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أنه طالب بتفويضه من قبل رئيس الحزب السيد البدوى، لإدارة شئون الوفد لحين انتهاء مدة البدوى الرئاسية، والتى تنتهى فى إبريل المقبل، طبقا للائحة المنظمة لعمل الحزب، مؤكدا أن أبوشقة هاتف محمد الحسينى أمين الصندوق، وطالبه بإدراج هذا الطلب لجدول أعمال الهيئة العليا.