يتوقع المحللون استمرار ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي ليصل إلى مستوى قياسي جديد مما يبقي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي في مسار زيادة أسعار الفائدة بنسبة كبيرة.
وبحسب المسح الذي أجرته وكالة بلومبرج للأنباء يتوقع المحللون إعلان ارتفاع أسعار المستهلك خلال الشهر الماضي بنسبة 8ر8% عن الشهر نفسه من العام الماضي وهو أكبر ارتفاع سنوي للأسعار منذ 1981. ومقارنة مايو الماضي، يتوقع المحللون ارتفاع الأسعار بنسبة 1ر1% وهو الارتفاع الشهري الثالث على التوالي بأكثر من 1%.
وقال المحللون إن ارتفاع معدل التضخم سيعكس أسعار البنزين المرتفعة وارتفاع أسعار الغذاء. وارتفع سعر البنزين في منتصف يونيو الماضي إلى أكثر من 5 دولارات للجالون، وهو ما يعني إضافة نصف نقطة مئوية على الأقل إلى معدل تضخم أسعار المستهلك.
وارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال مايو الماضي ليظل عند أعلى مستوياته منذ 40 عاما. وبحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال مايو الماضي بنسبة 6ر8% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. كما ارتفع المؤشر بنسبة 1% عن الشهر السابق، وهو ما يتجاوز توقعات كل المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم.
كانت أسعار المساكن والغذاء والوقود الأكثر مساهمة في ارتفاع معدل التضخم.
في الوقت نفسه ارتفع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلك الذي لا يتضمن الغذاء والطاقة الأشد تقلبا خلال الشهر الماضي بنسبة 6ر0% عن الشهر السابق وبنسبة 6% عن أيار/مايو من العام الماضي وهو ما يزيد أيضا عن توقعات المحللين.