حزين: مصرون على سحب الثقة من رئيس الحزب
منصور: نبحث عن حل يليق بتاريخ «الوفد»
يمامة: من يطالبون باستقالتى لا يتجاوز عددهم 20 عضوًا
تعقد الهيئة العليا لحزب الوفد، غدا، اجتماعًا لمناقشة موقف الحزب من المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ، إضافة إلى آخر تطورات الدعوات المطالِبة بتقديم رئيس الحزب لاستقالته أو طرح الثقة فى نفسه، بحسب ما أفاد به عدد من أعضاء الهيئة.
وقال عضو الهيئة العليا للحزب عباس حزين، إن الاجتماع سيناقش ما إذا كان الحزب سيستمر فى المشاركة بانتخابات الشيوخ أم سيتجه لاتخاذ قرار بالانسحاب، مشيرًا إلى أن القرار سيُحسم عبر تصويت أعضاء الهيئة العليا.
وأضاف أن الاجتماع سوف يناقش أيضًا مستجدات طلب سحب الثقة من رئيس الحزب، بعد عدوله عن طرح الثقة فى نفسه، مؤكدًا: «من حق الهيئة العليا أن تسحب الثقة بمفردها وفقًا للائحة، حتى إن تراجع رئيس الحزب عن قراره، ونحن مصرّون على سحب الثقة بسبب الإخفاق المتكرر فى العديد من الملفات».
وكان رئيس الحزب عبدالسند يمامة، قد أعلن فى وقت سابق تراجعه عن قراره طرح الثقة فى نفسه، وهو ما كان قد أعلنه خلال اجتماع الهيئة العليا الأسبوع الماضى، مؤكدًا أن قراره جاء بدافع الحفاظ على الحزب بعد تلقيه العديد من الاتصالات التى طالبته بالعدول والاستمرار.
وأوضح حزين، فى تصريحات لـ"الشروق"، أن الاجتماع سيبحث مدى قانونية دعوة الجمعية العمومية غير العادية للانعقاد فى 25 يوليو الجارى، بعد تراجع رئيس الحزب عن طرح الثقة.
وذكر أن الاجتماع السابق للهيئة شهد حضور 42 عضوًا، طالب 35 منهم رئيس الحزب بتقديم استقالته، على خلفية ما وصفوه بـ«ضعف تمثيل الحزب» بحصوله على مقعدين فقط فى القائمة الوطنية لخوض انتخابات الشيوخ.
وتابع: «رئيس الحزب ردّ حينها بأن الهيئة العليا تملك، وفقًا للائحة، الحق فى سحب الثقة منه، لكنه لن يتقدم باستقالته. ثم غادر الاجتماع، وكأنما هو من دعا ضمنيًا لسحب الثقة، لكنه تراجع لاحقًا. ومع ذلك، يظل من حق الهيئة اتخاذ قرارها».
من جهته، أكد حسين منصور، عضو الهيئة العليا، أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة الأزمة الحالية داخل الحزب والوصول إلى حل يحقق المصلحة العامة. وأضاف لـ«الشروق»: «حتى الآن، لم يُتخذ قرار بشأن امتناع رئيس الحزب عن تقديم الاستقالة أو عدوله عن طرح الثقة، فالأمر متروك للنقاش والتفاوض خلال اجتماع اليوم».
وأردف: «سنتناول هذه الأزمة التى عصفت بالحزب فى الأيام الماضية، ونسعى إلى حل يليق بتاريخ الوفد ومكانته فى الحياة السياسية والبرلمانية».
وفى رده على دعوات تقديم الاستقالة أو سحب الثقة، قال رئيس حزب الوفد فى تصريح خاص لـ«الشروق»: إن اللائحة تنظم هذه الإجراءات بوضوح، موضحًا أن طرح الثقة فى نفسه يتطلب موافقة 31 عضوًا من الهيئة العليا، بينما لا يتجاوز عدد المطالبين باستقالته حاليًا 20 عضوًا.
وأشار إلى أنه «غير راضٍ» عن عدد المقاعد التى حصل عليها الحزب داخل القائمة الوطنية، مؤكدًا أن مكانة الوفد التاريخية لا تتناسب مع هذا التمثيل المحدود.
وقد أثار حصول الحزب على مقعدين فقط من أصل 100 مقعد مخصصين لنظام القائمة، استياء عدد من قيادات الحزب، الذين طالبوا رئيسه بتقديم استقالته أو إعادة طرح الثقة.
ومؤخرًا، شارك عبدالسند يمامة فى اجتماعات تنسيقية ضمن القائمة الوطنية لخوض الانتخابات، حيث نوقشت نسب تمثيل الأحزاب فى قائمة مجلس الشيوخ.
جدير بالذكر، أن حزب الوفد كان قد حصل على 6 مقاعد ضمن القائمة الوطنية فى انتخابات مجلس الشيوخ 2020، من إجمالى 10 مقاعد شغلها الحزب بالمجلس.