وزير التعليم: وضع خطة خمسية لتطوير التعليم من 2024 لـ2029 - بوابة الشروق
الجمعة 30 مايو 2025 10:24 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وزير التعليم: وضع خطة خمسية لتطوير التعليم من 2024 لـ2029

تصوير داليا مصطفى
تصوير داليا مصطفى
نيفين أشرف
نشر في: الأحد 13 أغسطس 2023 - 11:12 ص | آخر تحديث: الأحد 13 أغسطس 2023 - 1:09 م

حجازي: لابد أن يعود للوزارة دورها الحقيقي وهو التربية قبل التعليم
الاختبار الوطني للقراءة أثبت تدني مستوي القراءة والكتابة للطلاب.. ولابد من مشاركة القطاع الخاص بقوة في العملية التعليمية ونقدم تسهيلات كبيرة لهم

ممثل اليونيسيف بمصر: هناك نجاحات حدثت في التعليم المصري ومستوي متقدم في الالتحاق بالمدارس

أطلق قال وزير التربية والتعليم، الدكتور رضا حجازي، اليوم، الحوار المجتمعي حول مناقشة الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للأعوام من عام 2024 إلى 2029.

وقال وزير التعليم، إن هناك تعاون لوضع خطة خمسية لتطوير التعليم من 2024/2029، وأن هذه الاستراتيجية يتم الإعداد لها منذ عامين من قيادات الوزارة والمتخصصين، مضيفا: "التخطيط الجيد يحتاج إلي تنفيذ جيد ليحدث تغيير". موضحا أنه تم الربط بين خطة الوزارة وبين رؤية مصر المحدثة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الأجندة العالمية 2030، وأجندة أفريقيا للتنمية المستدامة 2063.
وأضاف حجازي، خلال الحوار المجتمعي، أمس، في أحد فنادق القاهرة، أن جميع الجهات المعنية بالدولة بالاشتراك مع المؤسسات الدولية شريكة في وضع الخطة، من خلال مشاركة خبراء من عدة وزارات، بالإضافة إلى وكلاء وزارة التربية والتعليم، وممثلين من المعلمين والطلاب ومجالس الأمناء، مؤكدا أن مشاركة أولياء الأمور مهمة في الخطة، قائلاً: "لو وضعنا خطة وولي الأمر غير مقتنع فلن تنفذ".
وقال إن هناك عدة تحديات تواجه التعليم؛ وهي الوصول والمشاركة على مستوى جميع المراحل من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، والانصاف والشمول، وجودة التعلم والتدريس، وحوكمة النظام وإدارته في ظل التحديات الموجودة، والتحول الرقمي، مؤكدا أنه لابد من عودة الوزارة إلى دورها الحقيقي وهو التربية قبل التعليم، مشيرا إلى أنه لا تطوير دون المعلمين، ولابد من دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لمساعدة المعلم.
وتابع حجازي: أنه "من العار أن تكون نسبة الأمية في مصر في صورتها الحالية لذلك من الفئات المستهدفة من الاستراتيجية محو الأمية وتعليم الكبار"، موضحا أنه تم تطوير مناهج رياض الأطفال والتعليم الابتدائي، وسيتم تطوير مناهج التعليم الإعدادي 2024، وتم تطوير مناهج التعليم الثانوي الفني وفق الجدارات واستحداث أنواع جديدة من المدارس التطبيقية، مؤكدا أنه بعد الانتهاء من وضع الإطار العام لتطوير مناهج المرحلة الإعدادية والبدء في تأليف المناهج؛ سيتم البدء في تطوير مناهج المرحلة الثانوية.
ونوّه بأن الخطة الاستراتيجية للوزارة ركزت على بعض القضايا الأساسية منها تنمية القيم واحترام الآخر، واكتشاف الموهوبين، وتنمية الوعي السياسي والانتماء للطلاب، القضية السكانية، مضيفًا: تم ادراج مبادرات الوزارة والمبادرات الرئاسية في الخطة الاستراتيجية الخمسية منها ربط التعليم الفني بسوق العمل، وتكافل وكرامة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، والمدارس المتميزة لمتوسطي الدخل مثل اليابانية والنيل والدولية الحكومية، والمبادرة الرئاسية لحياة كريمة.
وقال حجازي، إن الاختبار الوطني للقراءة أثبت تدني مستوي القراءة والكتابة للطلاب، مضيفا أن الطالب إذا وصل للصف الثالث الابتدائي ولا يعرف أن يقرأ ويكتب فكيف نطالبه بدراسة علوم ورياضيات فيما بعد"، مشددا على ضرورة أن يتم تقييم وكيل الوزارة ومدير المدرسة حسب قدرة الطفل على القراءة والكتابة.
وأكد حجازي أن خطة التطوير هي خطة دولة، والتي تقوم على عدة خطوات أبرزها مراجعة الخطة الاستراتيجية في السنوات السابقة، مشيرا إلى أن الطالب محور العملية التعليمية، وأن رؤية الوزارة هي توفير تعليم قائم علي الجودة والتميز والاستدامة والاتاحة والتنافسية العالمية.
ونبّه إلى أن مصر بها 25 مليون طالب تقريبا منهم 22 مليون طالب بالمدارس الحكومية و2 مليون طالب بالمدارس الخاصة، مشيرا إلى أننا نزيد 800 ألف طالب كل سنة، مضيفا أنه يوجد 60 ألف مدرسة منها 49804 مدرسة حكومي و10450 مدرسة خاصة، لافتا إلى أن هذا الرقم لا يكفي، وأنه لابد من مشاركة القطاع الخاص بقوة في العملية التعليمية، وأن الوزارة تقدم تسهيلات كبيرة للقطاع الخاص.
وأشار إلى وجود 958763 معلم منهم 843490 معلم بالمدارس الحكومية و115263 معلم بالمدارس الخاصة، وأنه لأول مرة أصبح لدينا تفصيل لاحتياجات كل إدارة تعليمية وكل مادة من المعلمين، وأن اهم ما يميز أي خطة استراتيجية أنها ديناميكية ومرنة، وأن تكون الأطراف كلها جاهزة لتقبل الخطة مثل بنية تحتية جاهزة وأولياء أمور متقبلين للتطوير.
واستعرض أبرز التحديات التي تواجه التعليم وهي كثافة الفصول وظهور نسق لا نظامية موازية للنظام التعليمي، والانتشار الكبير للدروس الخصوصية، وزيادة ظاهرة غياب الطلاب خاصة في المرحلة الثانوية والشهادة الإعدادية، مؤكدا أن حضور الطالب المدرسة وتفاعله مع قرانه من سمات بناء الشخصية. مضيفا أن التعليم الفني شهد تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة وتغيير الصورة الذهنية عن خريجي التعليم الفني.
من ناحيته، قال جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسيف بمصر، إن هناك أهمية للمشاركة مع المجتمع لوضع الأولويات ووضع خطة العمل لتطوير العملية التعليمية، مضيفا: "نعمل لدعم ومصاحبة وزارة التربية والتعليم في خطوة تطوير المناهج، ولدينا خبرة التعافي بعد فيروس كورونا وإدماج الأطفال في التعليم المصري"، مضيفا أن هناك نجاحات حدثت في التعليم المصري، وهناك مستوى متقدم في الالتحاق بالمدارس، ونؤكد على المساواة في الحق في التعليم وخاصة في المرحلة الثانوية بين الذكور والإناث.
فيما قال رئيس قسم التعليم بمنظمة اليونيسيف بمصر، شيراز شاكرا، إن هناك عملية مستمرة لتطوير التعليم في مصر بالتعاون مع الوزارة وباقي الشركاء، ونهدف لتحديد الاولويات لجعل التعليم أكثر شمولا وانصافا وعالي الجودة، وأن أهم ثلاث تحديات تواجه التعليم في مصر انخفاض نسبة التعليم في مرحلة رياض الأطفال والتي تبلغ 23% فقط، ونقص أعداد المعلمين، وأنه في الفترة من 2015/2016 وحتى عام 2020/2021 تناقصت الأعداد الكلية للمعلمين بنسبة 10% بينما ارتفعت نسبة التحاق الطلاب بنسبة 22%.
وأشار شاكرا إلى انخفاض المهارات ومستوي التعلم، حيث تشير الدراسات ان نسبة 69% من طلاب الصف الرابع الابتدائي لا يجيدون القراءة، 30% فقط من طلاب الصف الثاني الاعدادي اجتازوا المرحلة المتوسطة في الاختبارات الدولية.
واقترح لتحسين الخطة زيادة الالتحاق 25% kg1 و 65% kg2 بحلول عام 2027، التوسع في بناء الفصول وتوظيف المعلمين وإشراك المجتمع، التوسع في بناء المدارس وتقليل الكثافات بالفصول الي 32 طالبا في المرحلة الابتدائية بحلول عام 2030، تحويل جميع المدارس ذات الفترتين والفصول المسائية الي فصول دراسية لليوم الكامل، التوسع في تعيين المعلمين والاستعانة بمعلمين متعاقدين.
وقال أن هناك بعض العوامل التي يجب التفكير فيها لتحديد الاصلاحات وهي الافتراضات القاتلة والعواقب المفاجئة وغير المخطط لها، تمويل التعليم، الاتساق مع المجتمع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك