قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إنها تركز تماما على عملها، وذلك في بيان علني اليوم الأربعاء تناولت فيه المزاعم التي وجهت إليها بالتلاعب في بيانات لصالح الصين.
وأعربت جورجيفا عن شكرها للمجلس التنفيذي لصندوق النقد على "المراجعة الشاملة والنزيهة لجميع الأدلة"، وذلك في مؤتمر صحفي خلال الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدولي في واشنطن.
وقالت إنه كان "أمرا رائعا أن اتمكن من التركيز بشكل خاص على العمل الذي في يدي".
وكان المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي منح جورجيفا "ثقته الكاملة" مساء أمس الأول الاثنين، بعد ثمانية اجتماعات لبحث الادعاءات بحقها، وبالتالي لم يطرأ تغيير على قيادة الصندوق.
وأفاد تقرير نشرته شركة المحاماة ويلمرهيل في سبتمبر وطلبته لجنة الأخلاقيات بالبنك الدولي بأنه خلال فترة عملها في البنك، "شاركت جورجيفا بشكل مباشر في الجهود الرامية إلى تحسين ترتيب الصين" في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال.
واتُهمت جورجيفا بالضغط على الموظفين في عام 2017 لمنع الصين من التراجع في تصنيف البنك الدولي "لممارسة الأعمال التجارية"، وفقا لتقرير ويلمرهيل.
وتنفي جورجيفا (68 عاما) ، التي كانت الرئيسة التنفيذية للبنك الدولي قبل انضمامها إلى صندوق النقد الدولي في أواخر عام 2019، هذه الادعاءات. وقالت إنها ستتحدث بصراحة الأسبوع المقبل عن التعامل مع الاتهامات.
وفيما يتعلق بالدرس الذي تعلمته من هذه القضية، قالت جورجيفا إنها رأت مدى أهمية أن يكون لدى العاملين في المؤسسات الكبرى دوما قنوات للتعبير عن أي انتقاد للإدارة.
وأضافت: "يتعين على المؤسسات دائما أن تسعى جاهدة للقيام بعملها بشكل أفضل، حتى لو كانت ممتازة كما هو الحال بالنسبة لصندوق النقد الدولي".
ويعد التلاعب المزعوم بالبيانات مسألة خطيرة بالنسبة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث أن جمع البيانات وتنظيمها بشكل مستقل وغير سياسي هو جزء من الأعمال الأساسية للمؤسستين الماليتين، وفي معظم الأحيان تكون بيناتهما أساسية في اتخاذ القرارات بعيدة المدى.