الصحة النفسية والنوم الجيد.. هل يساعدك «الميلاتونين»؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصحة النفسية والنوم الجيد.. هل يساعدك «الميلاتونين»؟

محمد نصر
نشر في: الخميس 14 مارس 2019 - 4:53 م | آخر تحديث: الخميس 14 مارس 2019 - 4:53 م

نتيجة للمتغيرات التى طرأت على عالمنا، فإن نمط الحياة السريع ومتطلباته الضاغطة، تدفع بالكثيرين إلى التغيير المستمر فى أنماط النوم؛ وهو ما قد لا يستجيب له الجسم بسهولة ما يدفع بكثير من الناس إلى الاستعانة بالوسائل الطبية التى تساعد على النوم، ومن أشهرها مكملات «الميلاتونين ــ Melatonin»، وهو مكمل غذائى مصنع معمليا يحاكى هورمون الميلاتونين الطبيعى الذى يؤدى دورا مساعدا فى عملية النوم الطبيعى.

وبحسب موقع صحيفة «elite daily»، يقول الأستاذ المساعد فى العلوم الصحية بجامعة بول ستيت، جاغديش خوبشاندانى، إن الميلاتونين يعمل على مستقبلات الميلاتونين فى منطقة تحت المهاد فى الدماغ، وأن هذا الجزء من الدماغ لا يؤثر فقط على النوم، ويوضح أنه، برغم صغر حجم هذه المنطقة لكنها جزء مهم من الدماغ، لأنه ينظم النوم والجوع والعطش والعواطف والرغبة الجنسية من بين أمور أخرى كثيرة.

لذلك فإن التفكير فى جميع العوامل الأخرى التى يؤثر عليها هذا الجزء من الدماغ، يوضح مدى أهمية السؤال عن مدى ملاءمة وتأثير مكملات الميلاتونين على الجسم؛ بعيدا عن كيفية تأثيرها على جدول نومك.

رغم أن الجرعات المعتدلة من الميلاتونين تساعد على النوم الجيد، وتكون ذات تأثير إيجابى على صحة الدماغ، وتقلل من فرص الإصابة بمشكلات تتعلق بالصحة العقلية؛ إلا أنه وفقا للطبيب النفسى، آدماريس ميندوزا Adamaris Mendoza، فإن الأمور تصبح أكثر صعوبة عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين لديهم بالفعل أو يعانون من مشاكل الصحة النفسية.

ورغم عدم وجود آثار جانبية للميلاتونين فى الغالب، فقد أبلغ مستخدمون عن تغيرات مزاجية مرتفعة ومنخفضة وزيادة الأعراض الاكتئابية، بحسب الصحيفة.

ويوضح ميندوزا، أن الأبحاث التى أجريت بالمعهد الأمريكى الوطنى للصحة العقلية، أثبتت ارتباطات ما بين الميلاتونين وبعض الأعراض الذهانية، مثل الهلوسة والبارانويا (مرض جنون العظمة)، وينصح كل من تم تشخيصه بالاكتئاب أو اضطراب ذهانى باستشارة إخصائى للصحة النفسية، وذلك قبل المضى بعلاج نفسه بالميلاتونين، لاسيما كونه مكملا غذائيا ولا يحتاج إلى وصفة طبية.

إذا كنت تستخدم أى من مكملات الميلاتونين، قد يقلقك ما سبق من معلومات، لكنك لست مضطرا للمفاضلة ما بين صحتك النفسية والنوم الجيد؛ لذا قد يفيدك تناول أقل جرعة من هذا المكمل الغذائى حيث تشير بعض الدراسات بحسب قول ميندوزا إلى أن جرعة من 0.1 إلى ثلاثة مللجرام كافية لمعظم المستخدمين، كما يمكنك اختيار الميلاتونين سريع المفعول والذى قد يكون أكثر فاعلية من الخيار العادى بطىء الامتصاص فى الجسم.
التتبع



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك