أعلن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، استمرار سير أعمال التطوير الشاملة لمسار العائلة المقدسة، في منطقة دير جبل الطير بسمالوط، تمهيدا للافتتاح الرسمي للمسار، وذلك بعد أن أعلن أنه تم إدراجه في رحلة الحج المسيحى العالمى بعد موافقة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ويزوره حوالي ٢ مليون مواطن مسيحي مسلم من مختلف دول العالم خلال شهر مايو المقبل.
ومن جانبه، تفقد الدكتور محمد محمود نائب المحافظ المزار، وقام بجوله لمتابعة الأعمال التي تم الانتهاء من تنفيذها بالمدخل الرئيسي للمنطقة والاستراحة والطريق السياحي، والطريق المؤدي للكنيسة الأثرية بالبازلت، وأعمال التشجير، حيث وجه برفع الحالة العامة للنظافة ورفع وإزالة أي مخلفات على جانبي الطريق المؤدي للكنسية، للحفاظ على المنظر العام للمكان.
جاء ذلك بحضور أحمد راشد رئيس مركز سمالوط والمهندس خالد طه، مدير التفتيش الهندسي بالمحافظة، والدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة بالمحافظة.
وأكد نائب المحافظ، أن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، يولي أهمية كبرى، لسرعة انجاز أعمال التطوير الشامل لمسار العائلة المقدسة، والذي يعد أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري.
هذا ويقع دير جبل الطير أمام مركز سمالوط في شرق النيل، ويضم كنيسة السيدة العذراء مريم، وهي إحدى الكنائس الأثرية في المنطقة التي أقامت فيها العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى أرض مصر.
ويحتفل ما يقرب من مليوني مسلم ومسيحي في شهر مايو من كل عام بمولد السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط، ويرجع اسم جبل الطير إلى تجمع أعداد كبيرة من طائر البوقيرس أعلى الدير أثناء رحلته إلى قارة أوروبا؛ ولذلك سمى بدير جبل الطير كما أطلق عليه أيضا ديرة البكرة لوجود بكرة كانت تستخدم في الصعود والنزول من الجبل.
كما يطلق عليه اسم جبل الكف لمنع "عيسى عليه السلام" سقوط صخرة عليه ووالدته بعد أن أشار إليها بكف يده التي انطبعت على الصخرة حتى الآن ويتم عرضها داخل المتحف البريطاني.
ويعتبر دير العذراء بجبل الطير من محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر حيث تذكر المراجع الكنسية أن العائلة المقدسة وصلت إلى منطقة جبل الطير قادمة من قرية البهنسا في مركز بني مزار شمال مُحافظة المنيا خلال رحلة هروبها من بطش الرومان، و الكنيسة الموجودة داخل الدير، تحمل اسم السيدة العذراء أنشأتها الملكة القديسة هيلانة 328 ميلادية وجدّدها الأنبا ساويرس مطران المنيا والأشمونين 1938 ميلادية ويوجد داخلها مغارة تُسمى السيدة العذراء اختبأت فيها العائلة المُقدسة 3 أيام.
إضافة إلى هيكل من الخشب به زخارف منفذة بالحشوات المجمعة يعلوه صور للعذراء والقديس ما يعلو صحن الكنيسة قبة قائمة على مناطق انتقال من جسور حجرية ويُحيط بالجدران الداخلية مصاطب منحوتة للجلوس عليها، بالإضافة إلى الأيقونات والمعمودية الأثرية.
وتضم المنطقة، دير أثري يقع مدخله الرئيسي في الناحية الغربية مواجه للهيكل وجد انه بها أعداد كثيرة من الشبابيك وفي الناحية الشمالية يوجد بروز يعلوه المنارة المركب فيها جرس الكنيسة ويعلو الجدار الغربي أربع شبابيك على شكل صليب ويوجد داخله ممر مستطيل أمام الباب الجنوبي ولوحة من الفسيفساء في الجدار الشرقي وفي الجهة الغربية سلم صاعد إلى أعلى الدير كما يوجد سلم داخل الممر المتواجد أمام الباب الغربي يصل إلى أعلى الدير.
وقد حرص منذ ١٥ يوما، السفير فرانسوا كورنيه سفير دولة بلجيكا لدى القاهرة علي زيارة الدير، مؤكدا أن ذلك في إطار دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين الجانبين وتنمية وتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات في شتى المجالات.