-شاكر يشهد افتتاح فاعليات مؤتمر ومعرض التكنولوجيا النووية السلمية فى موسكو.. ويبحث تطورات محطة الضبعة مع المسئولين الروس
عقد وزير الكهرباء محمد شاكر عدة اجتماعات مهمة مع قيادات مؤسسة روس أتوم الروسية، لمناقشة التفاصيل الخاصة بإعداد وثائق المحطة النووية، فى الضبعة تمهيدا لإصدار التراخيص الخاصة بإنشاء أول مفاعل نووى سلمى بطاقة ١٢٠٠ ميجاوات فى مدينة الضبعة.
وقال شاكر، فى تصريحات على هامش مشاركته فى مؤتمر ومعرض «أتوم إكسبو» للتكنولوجيا النووية السلمية فى منتجع سوتشى الروسى، إن خبراء هيئة المحطات النووية يقومون حاليا بالعمل فى موقع محطة الضبعة النووية، وإعداد الوثائق اللازمة لمراجعتها من قبل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، مشيرا إلى أن كل وحدة من وحدات محطة الضبعة لها إعدادات خاصة بها من حيث المواصفات الدقيقة لكل وحدة على حدة، ومكان إنشائها.
وأضاف شاكر، أنه سيتم إنشاء مركز خاص للنفايات النووية فى الضبعة وهو أمر مهم وضرورى للتعامل مع نفايات محطة الضبعة النووية بأمان تام وهو شىء لم يحدث فى العديد من دول العالم التى تمتلك محطات نووية، مؤكدا أن ما حدث من مفاوضات لإنشاء محطة الضبعة لم يحدث فى أى تعاقد آخر فى دول العالم سواء من ناحية السعر والتكنولوجيا المستخدمة وتدريب للكوادر النووية.
ولفت إلى أنه تم وضع استراتيجية متكاملة لإعداد الكوادر لجميع المراحل الإنشائية للمحطة حيث تتضمن الاستراتيجية إعداد عدد كبير من الكوادر ولتأهيل بنية تحتية للطاقة النووية فى مصر.
وأشار إلى أنه حتى الآن تم تدريب ١٧٠٠ من الكوادر الفنية والخبرات التكنولوجية المهمة لتكون مصر من الدول ذات الكفاءة التشغيلية فى المجال النووى، كما تتضمن الاستراتيجية تشكيل لجان يشرف عليها عدد من رؤساء الجامعات المصرية والكفاءات الوطنية.
ونوه بأنه سيتم الاستعانة بأكثر من ٢٥٠ شركة وطنية فى إنشاءات محطة الضبعة وتأهيلها لتنفيذ ٢٠ ٪ من إنشاءات أول مفاعل لإنتاج الكهرباء فى الضبعة وستتزايد أعداد الشركات فى المراحل التالية للمحطة.
يأتى ذلك فيما يشارك الوزير فى فاعليات منتدى «أتوم اكسبو» 2018 فى نسخته العاشرة، والذى يختص بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية فى العالم اجمع، الذى انطلق صباح اليوم، بمدينة سوتشى الروسية، بحضور مدير عام مؤسسة روس أتوم الروسية أليكسى ليخاتشيف، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، ووزير الكهرباء محمد شاكر، بالإضافة إلى العديد من الخبراء والمتخصصين على مستوى العالم.
وقال ليخاتشيف فى كلمته، إن التعاون الدولى المشترك هو سبيل النجاح، وأن المنتدى فى دورته العاشرة يستعرض التعاون والتنسيق وإقامة الشراكة طويلة الأمد وهو ما يسمح لنا بأن نتطور ونتحرك معا إلى الأمام لتدعيم مكانة الطاقة الخضراء، حيث إن الطاقة النووية هى جزء لا ينفصل عنها.