زيادة المد القومي في المكسيك ردا على تهديدات ترامب وحربه التجارية - بوابة الشروق
الأربعاء 14 مايو 2025 11:04 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

زيادة المد القومي في المكسيك ردا على تهديدات ترامب وحربه التجارية

مكسيكو سيتي - (د ب أ-ت ك أ)
نشر في: الأربعاء 14 مايو 2025 - 9:40 ص | آخر تحديث: الأربعاء 14 مايو 2025 - 9:40 ص

ربما لا تشغل الحرب المكسيكية الأمريكية التي مر على أحداثها 179 عاما حيزا كبيرا في أذهان معظم الأمريكيين، ولكن هذا ليس الحال في المكسيك.

فمثلا، يخلد النصب التذكاري "الأبطال الصغار" الواقع في مدخل أكبر متنزه في مدينة مكسيكو سيتي العاصمة، ذكرى مقتل ستة من الطلاب الشباب بالكلية العسكرية في معركة الدفاع عن العاصمة أثناء الحرب المكسيكية الأمريكية، بحسب صحيفة لوس أنجليس تايمز.

وأُجبرت المكسيك بعد هزيمتها في تلك الحرب، على التنازل عن أكثر من نصف أراضيها للولايات المتحدة، حيث لا تزال ذكريات هذه الحرب وغيرها من المعارك العسكرية، مع الدولة الجارة الشمالية عالقة في الأذهان بعمق.

وتخوض المكسيك في الوقت الراهن مرة أخرى معركة مع الولايات المتحدة، ولكنها في هذه المرة تواجه رئيسا أمريكيا ينثر هنا وهناك الإهانات والتعريفات الجمركية، ويهدد المكسيك بغارات بالطائرات المسيرة، ويرى الكثيرون أن ذلك يمثل أحدث فصل في رواية تاريخية مطولة تحكي مسارات العدوان الأمريكي.

ويقول المؤرخ المكسيكي أليخاندرو روساس "هناك مفهوم في المكسيك يرى أن الولايات المتحدة هي البطل الشرير في هذه الرواية، وهذا هو السرد الذي ينشأ عليه المكسيكيون ويتعلمونه في المدارس، ويؤكد السرد أننا ضحايا للولايات المتحدة إلى الأبد".

ويمكن رؤية "الأبطال الصغار" على العملات كما تم إطلاق أسمائهم على الشوارع وتدرج قصصهم في الكتب المدرسية.

ومنذ أن تولى دونالد ترامب الحكم في يناير الماضي، غمرت المكسيك موجة من الحماس القومي.

وفي هذا الشأن، أعلنت الحكومة أنها ستطبع عبارة "صنع في المكسيك" على المنتجات المصنعة محليا.

وتتزعم المسيرة الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم التي غذت هذه المشاعر القومية الحماسية وفي نفس الوقت استفادت منها.

وفي مواجهة هجمات ترامب المتكررة، أصبح يتعين على شينباوم أن تحفظ توازنها، فهي من ناحية تحاول استرضاءه بما يكفي لكي تتجنب التعريفات الجمركية ذات النتائج الكارثية، ومن ناحية أخرى تظهر لمواطنيها أنها تدافع عن السيادة الوطنية.

وتعاونت شينباوم مع ترامب في العديد من الإجراءات الرئيسية، منها إرسال آلاف من جنود قوات الحرس الوطني لتعزيز الأمن عند حدود المكسيك الشمالية، وأيضا تسليم عشرات من زعماء شبكات الإجرام المشتبه فيهم المطلوبين في الولايات المتحدة.

ولكنها تراجعت عن التعاون حيث تسن الأمر، وأشارت إلى أن المكسيك سترد في حال شنت إدارة ترامب هجمات بالطائرات المسيرة على أراضيها، وطبقت إجراء دستوريا يحظر زراعة تقاوي الذرة الأمريكية المعدلة وراثيا، ودعت المحطات التلفزيوينة إلى عدم إذاعة ما وصفته بالاعلانات "التمييزية" التي تنتجها إدارة ترامب لتحذر من الهجرة غير المشروعة، وأدت هذه الخطوات وغيرها إلى زيادة شعبيتها التي تدور حاليا حول نسبة 80%، وهو معدل يعد من بين الأعلى في العالم بالنسبة لرؤساء الدول.

وتتشارك المكسيك مع الولايات المتحدة في حدود طولها ألفي كيلومتر، كما تتشاركان في روابط ثقافية واقتصادية وعائلية عميقة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك