محمد علي يحصد جائزة لوكسمبرج العالمية للسلام: مسؤولية كبيرة لأني بمثل مصر - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد علي يحصد جائزة لوكسمبرج العالمية للسلام: مسؤولية كبيرة لأني بمثل مصر

رسالة لوكسمبرج- نسمة يوسف:
نشر في: الجمعة 14 يونيو 2019 - 10:55 م | آخر تحديث: الجمعة 14 يونيو 2019 - 10:55 م

داخل أروقة "schumann building"، والذي يضم أول مقر لانعقاد جلسات برلمان الاتحاد الأوروبي في مدينة لوكسمبرج، أقامت، اليوم الجمعة، الهيئة الأوروبية للسلام والقيم الإنسانية، المنتدى السنوي لمنح صانعي السلام حول العالم "جائزة لوكسمبرج العالمية"، والذي تعقده الهيئة سنويا منذ عام 2012 في لوكسمبرج.

ولأول مرة، كرمت الهيئة الفنان المصري محمد علي خلال منتداها السنوي؛ لتمنحه "جائزة لوكسمبورج العالمية" كأول مصري يحصل على الجائزة منذ نشأة الهيئة، عن إنتاج وبطولة فيلم "البر الثاني"، الذي تم عرضه في عام 2016، ويعالج مشكلة الهجرة غير الشرعية.

في البداية، أعرب الفنان محمد علي، عن سعادته لتكريمه كأول مصري يحصد "جائزة لوكسمبرج العالمية" من قبل الهيئة الأوروبية للسلام، باعتباره قد ساهم في الدعوة للسلام ومناقشة قضية حيوية تعاني منها معظم دول العالم، وهي "الهجرة غير الشرعية" من خلال القصة التي تناولها فيلم "البر الثاني".

وقال "علي" إن الدول التي تعاني من الهجرة غير الشرعية ليست تلك التي يهاجر إليها الأشخاص فقط ولكن التي ينتمون إليها أيضا؛ فكلاهما يتأثر بالسلب، فالأولى تتأثر بما يحدث فيها من تكدس والثانية تفقد سواعد أبنائها.

وأشار "علي" إلى أن مصر منذ قديم الأزل تسعى للسلام، مشيرا إلى وجود العديد من القصص والأحداث التي سجلت في التاريخ والتي تبرز عظمة مصر وجهدها الكبير في تحقيق السلام والأمن على مستوى العالم، والدليل على ذلك أن أول اتفاقية للسلام في التاريخ البشري كانت مصرية، والتي وقعها الملك رمسيس الثاني مع ملك الحيثيين، والتي تحتفظ هيئة الأمم المتحدة في نيويورك بنسخة أصلية من تلك المعاهدة.

وتابع "علي" أن الفنان المصري بطبعه دائما يحاول تسليط الضوء على قضايا حيوية وهادفة؛ لدفع المسؤولين على تبنيها ومعالجتها ووضع حلول لها.

وعلى هامش تكريمه في المنتدى في لوكسمبرج، كشف "علي"، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، عن شعوره بالتوتر والخوف في بداية حضوره في المنتدى واستلامه الجائزة كأول مصري يُذكر اسمه في هذا المنتدى العالمي الذي يحضره عدد كبير من الأشخاص، والذين يمثلون عددا كبيرا من مختلف الدول على مستوى العالم، قائلا: "كنت خايف علشان أنا هنا بامثل مصر لأول مرة قدام هيئة بهذا الحجم، وممثلي دول العالم الموجودين"، مشيرا إلى أنه يعتبرها مسؤولية كبيرة وشرفا لابد أن يكون الشخص على قدرهما، وأن يسعى للحفاظ عليها؛ لأنه في النهاية يكون انعكاسا وصورة لبلده.

وأوضح "علي"، لـ"الشروق"، أن المنتدى يدعو للسلام ونبذ الحروب والخلافات بين الدول وبعضها، مشيرا إلى أنه سيحاول حضور أي حدث عالمي أو مؤتمر يحمل نفس الفكرة والهدف لإبراز مكانة مصر عالميا ودورها وأبنائها في خلق بصمة تليق بها في الخارج، مستشهدا في ذلك باللاعب العالمي محمد صلاح الذي يجتهد ويسعى دائما للوصول لمكانة عالية لأنه في النهاية يقال عنه "المصري صاحب الإنجاز".

وبدوره، أوضح الدكتور فيليكس بينز، رئيس الأكاديمية الملكية للفنون ببرشلونة، والرئيس الشرفي للهيئة الأوروبية للسلام، أن اختيار "علي" من ضمن المكرمين هذا العام جاء بناء على أنه قام بإنتاج وبطولة فيلم "البر التاني" الذي يروي أحداث معاناة الهجرة غير الشرعية؛ ما يعني أنه قدم فنا متميزا من أجل السلام.

ولفت "بينز" إلى أن "علي" لديه هدف يسعى إلى تحقيقه وهو خلق تعاون كبير بين الدول الإفريقية مثلما تفعل معظم الدول الأوروبية.

وأشار "بينز" إلى مساهمة "علي" في مشروع بمدينة برشلونة بإسبانيا، يهدف لتكوين جسر للعلاقات المصرية الإسبانية، وخلق مساحة لتحقيق السلام في العالم.

و"البر التاني" فيلم مصري، من تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس، وأحمد شفيق القدومي، تم عرضه عام 2016 ويقدم قصة مجموعة من الشباب المنتمين لإحدى القرى المصرية الفقيرة والذين يحاولون الهجرة إلى الأراضي الإيطالية بشكل غير شرعي وبدون حمل أي وثائق رسمية، حيث يقومون بالسفر على متن سفينة معيبة ومتهالكة، ويفصل بينهم وبين أحلامهم أمواج البحر الغادرة.

وتأسست الهيئة الأوروبية للسلام في عام 2005 كمؤسسة خيرية غير هادفة للربح، أقرها الملك هنري الدوق الأكبر في لوكسمبورج في 19 أكتوبر 2007، حيث تسهم الهيئة في بناء عالم أكثر سلما، من خلال تعزيز السلام والتسامح والتفاهم من خلال الحوار متعدد الثقافات بمساعدة المناقشات والمنشورات والمعارض وورش العمل ومنصات الإنترنت واللقاءات وبرامج التبادل والتعليم، وكذلك الدراسات حول السلام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك