- تأخر البنك المركزي في خفض قيمة الجنيه رسميا يفرض حالة من الغموض
انخفض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء، بنحو 10 قروش، خلال تعاملات الأمس، ليصل سعر البيع إلى 11.35 جنيه، في حين بلغ سعر الشراء نحو 11.40 جنيه.
"قيمة الدولار هبطت نتيجة الركود الذي أصاب السوق لعزوف المتعاملين عن بيع العملة الخضراء أو شرائها"، قال موظف في شركة صرافة، طالبا عدم نشر اسمه، مشيرا إلى أن هناك حالة قلق لدى المتعاملين في السوق السوداء من غموض موقف محافظ البنك المركزي "هل سيرفع قيمة الدولار مقابل الجنيه أم لا"، وفقا للموظف.
وكان البنك المركزي قد ثبت سعر صرف الجنيه، في عطاء البنوك الدوري، الذي طرحه الثلاثاء الماضي، ليستقر سعر البيع للبنوك عند 8.78 جنيه للدولار، ترفع بها البنوك سعر البيع 10 قروش للجمهور ليصبح 8.88 جنيه للدولار، من خلال العطاء الدوري الأسبوعي بقيمة 120 مليون دولار.
وأشار عامل الصرافة إلى أن هناك حالة من الغموض تشوش على سلوك المتعاملين بشأن رفع البنك المركزي لسعر الدولار، "كان من المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر العملة الخضراء خلال الاسبوع الماضي وهو ما لم يحدث مما أربك السوق السوداء".
وكان محافظ البنك المركزي، قد شدد خلال تصريحات الأسبوع قبل الماضي، على أن الحفاظ على سعر غير حقيقي للجنيه "كان خطأ" وأنه مستعد لأخذ القرارات الصحيحة وتحمل نتائجها، قائلا "لن أفرح باستقرار سعر الصرف والمصانع متوقفة" واضاف أن "انخفاض الجنيه له إيجابيات لتنمية الصادرات.. لا نستهدف سعرا معينا للعملة ولا نخضع لإملاءات الخارج".
وكان البنك المركزي قد رفع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري مارس الماضي ، بنحو 14.2%، ليصل إلى 8.95 جينه في البنوك المحلية، إلا انه عاد وخفض قيمة الدولار مقابل العملة المحلية بنحو 7 قروش.
وكان بنك الاستثمار فاروس قد توقع أن ينخفض الجنيه رسميا تجاه 8.50 جنيهات بنهاية النصف الأول من العام الحالي، في حين توقع بنك الإمارات دبى الوطني أن يصل الدولار إلى 9 جنيهات بنهاية العام الجاري.
وأشار هاني جنينة رئيس قطاع الأسهم ببنك استثمار "بلتون" المالية القابضة، خلال الفترة الماضية، إلى أن قرار البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار "خطوة جيدة وأولية نحو تحرير سعر صرف العملة المحلية"، متوقعا أن يلجأ البنك المركزي لخفض جديد في قيمة العملة ليصل إلى السعر العادل الذي يتراوح بين 9 إلى 9.50 جنيه أمام الدولار.