يرتبط منصب الرئيس في عدد من الدول بقرينته والتي يطلق عليها السيدة الأولى، ولكن الوضع بتونس هذه المرة سيكون مختلفًا، فقد صرح قيس بن سعيد الرئيس التونسي الجديد، في أكثر من مناسبة بأنه سيعمل علي إلغاء البرتوكول الرئاسي الخاص بالسيدة الأولي، وأن زوجته سيكون شأنها شأن كل سيدات تونس، فعلى حد تعبيره كل السيدات التونسيات سيدات أول!
وتستعرض "الشروق" سيدات قصر قرطاج الذين تمتعوا باللقب قبل نية الرئيس الجديد إلغائه:
1- مفيدة بورقيبة.. الفرنسية التي أحبت بورقيبة في شبابه!
أول من حملت لقب السيدة الأولى في تاريخ الجمهورية التونسية، هي السيدة مفيدة بورقيبة، زوجة الرئيس الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس بعد الانقلاب على الحكم الملكي بتونس، ولدت مفيدة بفرنسا عام 1890 ورحلت عن عمر ناهز 86 عامًا بمدينة المنيسنير التونسية.
علاقة مفيدة بالرئيس بدأت مبكرة بقصة حب جمعتهما بفرنسا وقت أن كان بورقية يدرس الحقوق هناك، تزوجا في أغسطس عام 1927 وهي باسم ماتيلد لوران، وفي 1958 اعتنقت الدين الاسلامي وحملت اسم مفيدة.
أثناء فترة حكمه ارتبط بورقيبة بعلاقة حب، جعلته ينفصل عن السيدة مفيدة، ويتزوج من وسيلة بن عمار.
2- وسيلة بن عمار.. السيدة التي شاركت الرئيس قرارته !
بعد انفصالها عن زوجها علي الشاذلي أحد أكبر أثرياء تونس في ذلك الوقت، ارتبطت وسيلة بالرئيس بورقيبة في 1962 لتكون ثاني سيدات قصر قرطاج.
ولدت وسيلة في أبريل 1912 ورحلت في يونيو 1999 عن عمر ناهز 87 عامًا، كان لوسيلة بورقيبة دورًا ومواقفًا سياسية بارزة في الدولة التونسية مثل معارضتها للوحدة التي تمت بين تونس وليبيا تحت مسمي "الجمهورية العربية الاسلامية"، كذلك دعمها للقضية الفلسطينية بالترحيب باللاجئين الفلسطنيين بعد إخراجهم من بيروت عام 1982.
وانتهت العلاقة بينها وبين بورقيبة بالطلاق بعد زواج دام 24 عامًا، وقرر الرئيس سحب لقب "الماجدة" واتجهت بعد طلاقها للإقامة بباريس وعادت لتونس في 1988 بعد الانقلاب على بورقيبة وصعود زين العابدين بن علي إلى السلطة.
3- نعيمة الكافي.. سيدة أولى لأقل من عام !
تزوج زين العابدين بن علي من السيدة نعيمة الكافي، وهي ابنة الجنرال محمد الكافي، وبعد وصول بن علي للسلطة بانقلاب ناعم علي بورقيبة، حملت نعيمة لقب السيدة الأولى، ولكن لم يدم ذلك طويلا، فبعد أقل من عام تم الطلاق.
4- ليلى الطرابلسي.. صاحبة الحضور الأبرز بين سيدات قرطاج!
تزوج زين العابدين بن علي من السيدة ليلي الطرابلسي في مارس 1992، وتعد الطرابلسي من أبرز السيدات الأول في تاريخ الجمهورية التونسية، وذلك لدورها بتأسيس عدد من المنظمات المجتمعية المتعلقة بالمرأة، وتأسيسها لجمعية بسمة الخيرية التي تعمل على تأمين فرص العمل للمعاقين.
وعقب اندلاع الثورة التونسية والإطاحة بنظام بن علي أصبحت أصابع الاتهام تشير اليها باعتبارها مسئولة عن الأخطاء وفساد الحكم بنظام بن علي!
5- بياتريس راين.. الطبيبة الفرنسية التي فضل المرزوقي إبعادها عن الأضواء!
بعد الإطاحة بنظام بن علي، وانتخاب المجلس التأسيسي التونسي، والتي كانت أول مهامه هي اختيار رئيس انتقالي للبلاد، فاز المنصف المرزوقي بترشيح المجلس، ليكون أول رئيس لتونس بعد الثورة، وتكون زوجته الطبيبة الفرنسية بياتريس راينهي أول سيدة أولى بعد الثورة، لم يكن لراين أي ظهور إعلامي وقت تولي المرزوقي للسلطة، باستثناء مرافقته أثناء زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لتونس في 2013.
6- شاذلية السبسي.. التي رحلت حزنًا على فراق زوجها
السيدة الأولى رقم 6 في تاريخ الجمهورية التونسية، هي السيدة شاذلية السبسي زوجة الرئيس الراحل باجي قايد السبسي، وهي أم أبنائه الأربعة، لم يكن لها ظهور إعلامي وقت تولي السبسي للسلطة، ولفتت الأنظار عند حضورها لجنازة الرئيس السبسي بارتدائها الزي الأبيض، والذي يعد ارتدائه من الأعراف التونسية، ويعد ذلك نابع من لف جثمان الفقيد بالكفن الأبيض، لذلك تتشارك أسرته نفس اللون لتوديعه بحب لانتقاله إلى الرفيق الأعلى!
وشهد يوم التصويت بالانتخابات الرئاسية المبكرة في 15 سبتمبر الماضي رحيل السيدة شاذلية، لتلحق بزوجها بعد نحو 50 يومًا من رحيله !
7 - إشراف شبيل من منصة المحكمة إلى قصر قرطاج
قصة حب جمعت إشراف شبيل الطالبة بكلية الحقوق، بالأستاذ المساعد لمادة القانون الدستوري قيس سعيد، الذي أكد خلال استضافته بأحد برامج الإذاعة التونسية عام 2017، أنّه تعرّف على زوجته داخل أسوار الجامعة ونشأت بينهما قصّة حب توجت بالزواج، وأنجبا 3 أبناء وهم سارة ومنى وعمرو.
زوجة الرئيس التونسي الجديد تعد أول قاضية تدخل قصر قرطاج، ومن المتوقع ألا يكون لها أي دور سياسي، فقد صرح قيس سعيد في تصريح سابق له، بأن خطته تشمل إلغاء بروتوكول "السيدة الأولى" معتبرًا كل سيدات تونس أول، واصفًا هذا البروتوكول بالتقليد الغربي.