عرّف قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار ، على صفحته الرسمية، ما هو ناووس "سبتي"، قائلا: هو الهيكل الذي تحفظ به تماثيل المعبودات بداخله في مصر القديمة.
وتابع: حيث كان يتم وضعه غالباً في الغرف الداخلية بالمعابد وتحديداً في قدس الأقداس وأحياناً في بعض مقاصير المعبودات الأخرى داخل المعبد.
وقد أبدع الفنان المصري القديم في التفاصيل والنقوش على الناووس.
حيث يمثل هذا التمثال رجلاً راكعاً فاقد الجزء العلوي ويدعى "سبتي" ويحتضن بين ذراعيه ناووساً صغيراً للمعبود (حورس) الممثل على هيئة الصقر .
وقد قام الفنان بتشكيل الصقر ونحته بكل دقة وتعمد إظهار الأعين الواسعة والنظرة الحادة الثاقبة والتركيز علي توضيح شكل المخالب مما يظهر قوة المعبود حورس أمام زوار المعبد أثناء تأدية الطقوس الدينية .
كان المدعو سبتي موظفًا من عهد الملك أمنحتب الثالث - تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشر (١٨) حيث نجد بعض ألقاب الملك علي واجهة الناووس من الجانبين
(نب ماعت رع)و(أمون حتب حقا واست).
ومن المحتمل أن هذا التمثال كان معروضاً في طريق المواكب داخل معبد مونتو ضمن معابد الكرنك.
ومن المحتمل أن يكون هذا النوع من التماثيل له ارتباط فكرى مباشر وعقائدي عند المصري القديم حيث يقدم الشخص الممسك بالناووس تمثال المعبود للزائرين بالمعبد للحصول علي القرابين وتأدية الشعائر والطقوس الخاصة بالمعبود ويحصل هو في المقابل على رضاء وحماية المعبود.