قال بوبا سانيانج، الأمين الدائم لوزارة الثروة السمكية والموارد المائية الجامبية، إن الموارد المائية في بلاده تواجه ضغوطًا كثيرة، تشمل تدهور الأراضي وتغيرات المناخ وضعف القدرة على الصمود أمام مشكلاتها.
وأضاف سانيانج أن الحلول الهندسية وحدها لا تستطيع التغلب على هذه المشكلات؛ لذا اعتمدت جامبيا الحلول القائمة على الطبيعة كاستراتيجية مصاحبة لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك جلسة بعنوان "حلول قائمة على الطبيعة لأنظمة المياه المستدامة" ضمن فعاليات اليوم الرابع لأسبوع القاهرة الثامن للمياه.
وأشار إلى أن جامبيا تعمل على إعادة إنعاش إحدى القنوات المائية في منطقة كثيفة بالسكان، موضحًا أن هذا المشروع يقلل التدفقات، ويحسن جودة المياه، ويخلق مساحات أنظف، مؤكداً أن الحلول القائمة على الطبيعة تحقق الفعالية والكفاءة في المساحات المفتوحة.
كما أكد سانيانج أن استخدام الأراضي وإدارة المياه يتطلب تنسيقاً مع حماية النظم البيئية والتكيف المناخي.
وأشار إلى أن جامبيا تنفذ مشروع "الذكاء المناخي"، الذي يساعد المجتمعات على اعتماد المقاربات المقاومة لظروف تغير المناخ، وذلك بتحسين نظم الحفاظ على المياه وتعزيز النظم المائية المحلية، وإدماج الحلول القائمة على الطبيعة في المجتمعات وبناها التحتية.
وأكد أن هذه المبادرات توضح أن الحلول القائمة على الطبيعة لم تعد خيارًا، بل محورًا لطريقة إدارة المياه والأراضي والنظم البيئية، إذ تحقق منافع متعددة تشمل حماية الأراضي الرطبة، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، ودعم التنوع البيولوجي، وبناء الصمود والمرونة أمام الصدمات المناخية.