طرحت دار الشروق الطبعة التاسعة من كتاب «الجنوبي»، للكاتبة الصحفية عبلة الرويني، والذي يقدم سيرة حياة الشاعر الكبير أمل دنقل.
وكتاب «الجنوبي»، أكبر من مجرد سيرة ذاتية ترويها زوجة شاعرعظيم، وإنما هو سيرة عاشقين، سيرة عبلة الرويني وأمل دنقل معًا.
وتحكي «الرويني»، في الكتاب عن شخصية «دنقل» وشعره وتناقضاته ومجابهاته مع بعض الشعراء الآخرين، كما تروي بداية تعارفهما، وقصة حبهما وزواجهما، ورحلتهما ومعاناتهما معًا.
وجاء على غلاف الكتاب: «تأخذ محاولة العثور على مدخل حقيقي لشخصية أمل شكل الصعوبة حين نصطدم فيه بعالم متناقض تماماً، يعكس ثنائية حادة، كل من طرفيها يدمر الآخر، ويشتت الكثير من أشكالها، إنه الشيء ونقيضه في لحظة نفسية واحدة يصعب الإمساك بها والعثور عليه فيها. فوضوى يحكمه المنطق، بسيط في تركيبية شديدة، صريح وخفى في آن واحد، إنفعالي متطرف فى جرأة ووضوح، وكتوم لا تدرك ما في داخله أبدًا، استعراضي يتيه فى نفسه في كبرياء لافت للأنظار، بسيط بساطة طبيعية يخجل معها إذا أطريته وأطريت شعره، وربما يحتد على مديحك خوفًا من اكتشاف منطقة الخجل فيه. صعيدي محافظ عنيد لا يتزحزح عما في في رأسه، وقضيته دائمًا هى الحرية، عاشق للحياة، مقاوم عنيد، يحلم بالمستقبل والغد الأجمل مع قدر كبير من العدمية، يزدري فيها كل شيء ويدمر كل شيء، ويؤمن بحتمية موته».
وعبلة الرويني؛ كاتبة وصحفية وناقدة مصرية، ولدت في القاهرة في 14 أبريل 1953، تزوجت الشاعر المصري الراحل أمل دنقل، وعاشت معه حتى وفاته، في العام 1983.
وصدر لها العديد من الكتب من بينها: «الشعراء الخوارج» و«حكى الطائر» و«كأنه الهوى» و«نساء حسن سلیمان» و«ببلوجرافيا أمل دنقل»، وتعتبر أول مصرية تكتب عمودا صحفيا يوما في جريدة «الأخبار» المصرية، وتولت رئاسة تحرير مجلة «حرية» للدفاع عن حرية الفكر والاعتقاد 1997.