يخوض المنتخب الوطني ، مواجهة صعبة في السادسة مساء اليوم ، عندما يواجه نظيره التونسي ، باستاد الجيش ببرج العرب ، في الجولة الخامسة للمجموعة العاشرة لتصفيات أمم افريقيا الكاميرون الصيف المقبل .

وصعد المنتخبين ، لبطولة كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون ، بعد تصدر نسور قرطاج جدول ترتيب المجموعة العاشرة برصيد 12 نقطة، متفوقاً على الفراعنة صاحب الوصافة بفارق ثلاث نقاط.

وكان المنتخبان قد تقابلا في الجولة الأولى من التصفيات يونيو 2017 الماضي، على الأراضي التونسية، وانتهى اللقاء بفوز نسور قرطاج بهدف نظيف سجله طه يس الخنيسي .

ويبحث المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب الوطني ، اثبات قدراته الفنية ، بالفوز علي تونس ، بعدما حقق الفوز في ثلاث مباريات متتالية على النيجر وسوازيلاند "مرتين" ، وتعد مباراة نسور قرطاج ، الاختبار الحقيقي ، للحكم على مستواه ، خاصة وان المباريات الماضية كانت أمام فرق ضعيفة .

والنقاط الثلاث كفيلا بتصدر المنتخب قمة المجموعة العاشرة ، قبل مواجهة النيجر خارج ملعبه مارس القادم ، بجانب ان الفوز علي تونس ، كفيلا بتعويض خسارة اللقاء الاول الذي اقيم في تونس .

كان اللاعبون ، قد خاضوا مرانا قويا مساء امس علي ستاد الجيش ببرج العرب ، تحت الامطار الغزيرة التي انهلت علي الملعب، وحرص خلاله الجهاز الفني ، علي تطبيق بعض الجمل الخططية ، لتطبيقها خلال المباراة ، بجانب الاستقرار علي الطريقة والتشكيلة التي سيخوض بها المباراة ، بعدما رفض المكسيكي خافيير أجيري تغير طريقته المعتادة 4/1/3/1 ، بسبب حفظ اللاعبين الطريقة ، بجانب خشيته من تغير الخطة قبل المواجهة الصعبة امام نسور قرطاج .

وأستقر أجيري على الدفع بمحمد الشناوي في حراسة المرمي ، وأمامه أحمد المحمدي في الجبهة اليمنى، وأيمن أشرف في اليسرى، بينهما أحمد حجازي وباهر المحمدي ، وفي وسط الملعب طارق حامد ومحمد النني وعمرو وردة ومحمود حسن تريزيجيه وفي الهجوم ، محمد صلاح ومروان محسن .

من جانبه ، أكد هاني رمزي المدرب المساعد للمنتخب ، قدرة اللاعبين علي تعويض الخسارة امام تونس ، مؤكدا أن الجميع تعاهدوا علي بذل اقصي جهد لهم خلال المباراة وتحقيق الفوز الرابع علي التوالي .

وأضاف رمزي : "نحترم المنتخب التونسي، ودائمًا ما تتسم مباريات شمال إفريقيا بالقوة .. الأخطاء التي حدثت أمام النيجر وسوازيلاند لن نسمح بتكرارها، وسيكون العقاب شديدًا إذا تكررت".

واختتم: "تحدثت مع اللاعبين لتحفيزهم، ولم نستخدم عبارات للثأر بعد فوز الترجي على الأهلي، ولكن الإخفاقات في كرة القدم هي التي تجدد الحافز لأي لاعب".

علي الجانب الأخر ، يدخل المنتخب التونسي ، اللقاء ، وشعاره الفوز ولا بديلا عنه ، لضمان تفوقه علي الفراعنة ، بجانب تأكيد تصدره المجموعة العاشرة ، كما أن الفوز سيضمن لهم نقاط إضافية في تصنيف الفيفا الشهري، بالإضافة إلى أن عدد النقاط التي سيحصل عليها كل منتخب ستؤثر بنسبة كبيرة على تصنيفه في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، وسيتم الاعتماد عليه كاحد العوامل المؤثرة قبل الإعلان عن تصنيف المنتخبات في القرعة.

وتسود حالة من الثقة والتفاؤل لاعبي تونس ، في قدرتهم على هزيمة الفراعنة على الأراضي المصرية، ويأتي ذلك بسبب الفوز الكاسح الذي حققه الترجي على نظيره الأهلي بثلاثية نظيفة ومن ثم التتويج بدوري أبطال أفريقيا

ويسعى التونسيون لاستغلال المعنويات المرتفعة للاعبين عقب التتويج بالأميرة الأفريقية، لتحقيق الفوز الثاني لهم على المصريين في المجموعة، ليسجلوا تفوقا في المواجهات على مستوى المنتخبات والأندية.

وقرر ماهر الكنزارى، المدير الفنى لمنتخب تونس ، استدعاء 6 لاعبين دفعة واحدة من الترجى وهم معز بن شريفية، مكرم البديرى، غيلان الشعلالى، أيمن بن محمد، محمد أمين بن عمر ورامى البدوى، بينما خلت القائمة من سعد بقير لاعب الترجى الذى سجل "هدفين" فى شباك الأهلى بنهائى دورى أبطال أفريقيا.

وتعد المباراة ، التجربة الاولي للمدير البفني الجديد لنسور قرطاج ، ماهر الكنزاري ، بعد الاقالة المفاجئة للمدرب فوزي البنزرتي الشهر الماضي بعد ايام قليلة من العودة من النيجر حيث حقق المنتخب التونسي الفوز 1/2 وضمن رسميا تأهله الى النهائيات القارية.

ويحبث الكنزاري عن تفادي نتيجة سلبيه من شأنها أن تقلل من فرصه في الاستمرار على رأس الجهاز الفني للنسور، خاصة وأن معظم الجماهير التونسية اعترضت على قرار إقالة البنزرتي، ورأت أنه لا يستحق الإقالة، وأن المنتخب حقق نتائج طيبة تحت قيادته وكان يتوجب على المسئولين الإبقاء عليه.

وسيدير المباراة طاقم تحكيم من جنوب افريقيا بقيادة ، فيكتور جوميز حكما للساحة، ويعاونه المساعدان ، زاخيلي سويلا و جوهانس موشيدي ، والحكم الرابع فيكتور هيلنجواني حكم رابع.

وتعيين محمد بلال (موريتانيا)، مراقبًا للمباراة، و آلستين نتاجونجيرا (رواندا) مراقبًا للحكام.