الجامعة العربية والأمم المتحدة واليابان يؤكدون أهمية التحول الرقمي - بوابة الشروق
الأربعاء 28 مايو 2025 5:40 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الجامعة العربية والأمم المتحدة واليابان يؤكدون أهمية التحول الرقمي

جامعة الدول العربية - ارشيفية
جامعة الدول العربية - ارشيفية

نشر في: الأربعاء 17 مارس 2021 - 5:56 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 مارس 2021 - 5:56 م
أكد المشاركون في اجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى بشأن السياسات حول التحول الرقمي في سياق التعافي من وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" والتنمية المستدامة، أن التحول الرقمي عامل رئيسي في تعافي المنطقة العربية من أزمة "كورونا" وسعيها للمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة.

جاء ذلك في ختام اجتماع المائدة المستديرة، التي عُقدت اليوم الأربعاء، عبر تقنية" الفيديو كونفرانس" واستضافتها جامعة الدول العربية، والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بمشاركة ممثلين من الشركاء الثلاثة بالإضافة إلى لفيف من وكالات الأمم المتحدة الأخرى، والمراكز البحثية وغيرها من المنظمات الأخرى التي تعمل في المنطقة.

وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في كلمته أمام اجتماع المائدة المستديرة: "يتزايد الإدراك بأن التحول الرقمي أصبح لا غنى عنه، وخاصة في ظل تفشى جائحة كوفيد-19"، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية تعمل حاليًا بالتعاون مع شركائها (الإسكوا، والاتحاد الدولي للاتصالات، والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات) على تحديث الاستراتيجية العربية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للفترة 2022-2026 وتنفيذها، كما تتعاون جامعة الدول العربية مع الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي لتنفيذ "الاستراتيجية العربية للاقتصاد الرقمي"، ومع الإسكوا بشأن إطار عمل الأجندة الرقمية العربية لعام 2030.

وأضاف "أن الجامعة العربية تعمل أيضًا على تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في الأمانة العامة للجامعة حتى تتمكن من مواكبة التحول الرقمي العالمي"، لافتًا إلى أن الجامعة العربية انتهت مؤخرًا من تنفيذ أعمال تجديد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات المدعومة من قِبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليابان، والتي سوف تتيح للأمانة العامة بالعمل على نحو أكثر كفاءة.

وأكد أنه مع تزايد أهمية الأدوات الرقمية بشكل كبير بسبب تفشي وباء "كورونا" المستجد، أظهرت المائدة المستديرة، التي عُقدت على نحو افتراضي اليوم، رغبة المنطقة الملحة وشعورها بضرورة التوجه نحو الرقمنة والتطرق إلى الفرص والتحديات المحتملة التي قد تواجهها في المستقبل، كما ناقشت المائدة المستديرة، بشكل خاص، تحديات الفجوات الرقمية الآخذة في الازدياد، ومخاطر الأمن السيبراني، ومدى أهمية الدعم والتنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات.

من جانبها، قالت خليدة بوزار الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "إن أزمة فيروس كورونا المستجد أكدت على الحاجة الملحة للشروع في تحول رقمي شامل في شتى أرجاء المنطقة العربية".

وأضافت "أن جامعة الدول العربية قدمت مثالاً رائعاً للقيادة في هذا المجال، حيث تمضي قدماً في رقمنة جميع أعمالها وعملياتها بدعم مقدّم من الحكومة اليابانية، ويسر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تتاح له فرصة تيسير هذا التحول".

وتابعت "بوزار" : "افتتحت المائدة المستديرة الشبكة الرقمية الجديدة والمعدات الخاصة بها في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة ، وإظهاراً لوفاء المنظمة الإقليمية بتعهدها بالشروع في التحول الرقمي، شملت مبادرة التحديث الرقمي إصلاحاً كاملاً للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في مقر الأمانة العامة للجامعة، فضلاً عن تدريب الدبلوماسيين لدى الجامعة العربية على الاستخدام الفعَّال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مكان العمل".

وبدوره، قال السفير ماساكي نوكي سفير اليابان لدى مصر : "يمكن أن يؤدي التحول الرقمي إلى زيادة القيمة المضافة للخدمات في العديد من المجالات، بما في ذلك الصحة، والرفاهية والتعليم، وخاصة في مرحلة ما بعد كوفيد-19، وتحاول اليابان استخدام الأدوات الرقمية لزيادة فعالية مشاريع الدعم التي تقدّمها في المنطقة العربية".

وأضاف "ينبغي أن نكون على دراية بمخاطر التكنولوجيا الرقمية، ولا سيما الهجمات الإلكترونية، فضلاً عن استغلال نقاط ضعف الأمن السيبراني"، منوها بالركائز الثلاث الأساسية لاستراتيجية الأمن السيبراني في اليابان وهي "تعزيز سيادة القانون"، و"تعزيز تدابير بناء الثقة" و"التعاون من أجل بناء القدرات".

وتعتبر المائدة المستديرة، التي عُقدت على نحو افتراضي اليوم، الرابعة في سلسلة الحوار رفيع المستوى، والتي شارك في استضافتها الشراكة الثلاثية منذ عام 2019، والتي بدأت بعد اختتام الحوار السياسي العربي، الياباني الأول بنجاح، والذي عُقد في سبتمبر 2017.

وتهدف سلسلة اجتماعات المائدة المستديرة إلى تعزيز أواصر التعاون بين اليابان والدول العربية وإنشاء منصة حوار بشأن السياسات تتضمن الأولويات والشواغل المتعلقة بالتنمية ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك