«زى الشمس» و«قمر هادى» و«قابيل» تتنافس على لقب الأفضل.. و«ولد الغلابة» أحمد السقا مفاجأة الموسم

ساعات قليلة ويكتمل بدر شهر الصيام، وتكتمل معه ملامح الدراما الرمضانية التى وصلت إلى ذروة احداثها، وأخذت بعض الاعمال فى الاستحواذ على اهتمامات الجمهور دون غيرها، وفى السطور التالية نحاول رصد المسلسلات التى لفتت انتباه النقاد، والتى يتوقعون لها نيل علامة الجودة من جمهور الشاشة الصغيرة.

وحسب رأى معظم النقاد الذين حاورتهم «الشروق» فإننا أمام موسم درامى يصعب التنبؤ له بنتائج، وأنه من المبكر وضع تقييم نهائى للمسلسلات، وإن كان هناك بعض الأعمال التى فرضت نفسها على الجمهور، وهناك ايضا نجوم استطاعوا لفت الانظار إليهم عبر أداء جيد لمشاهدهم فى تلك الأعمال.

قال الناقد وليد سيف، إن الموسم الحالى لا يشهد عملا قويا شاملا، واصفا أعمال الكتاب الذين نجحوا فى جذب الجمهور على مدى الأعوام الماضية فى رمضان الحالى بأنها ليست كما كان متوقعا.

وأشار وليد سيف إلى أن الأعمال الكوميدية هذا الموسم تخلو من الضحك، رغم كثرة الإفيهات والمشاهد الساخرة، وأرجع ذلك لضعف الكتابة، بالإضافة إلى أن بعض الممثلين يرتجلون فى الحلقات، مستشهدا بضحك الممثلين ببعض المشاهد كأنهم على خشبة مسرح.

ووصف سيف الشخصيات التى يلعبها بعض الممثلين الكوميديين بـ«الميتة»، بمعنى أن الشخصيات تتعرض لمهانة كبيرة واحتقار طوال الحلقات، ولا يظهر منها رد فعل نهائى، وذلك يتعارض مع مفهوم الكوميديا الصحيحة، حيث كنا نرى فى الماضى، رغم ما يتعرض له إسماعيل ياسين من مواقف لكنه كان يتفاعل بردود فعل ساخرة، ورغم سوء الحظ الذى كان يتعرض له نجيب الريحانى إلا أنه كان «لمض» على حد وصفه.

وعن الأعمال التى لاقت استحسان وليد سيف قال، إن مسلسل «قابيل» بطولة محمد ممدوح هو أكثر الأعمال تماسكا حتى هذه المرحلة، ورغم أن مستواه ليس بالمطلوب إلا أنه أفضلهم، ومن الأعمال الكوميدية التى جذبته هو مسلسل «سوبر ميرو» بطولة إيمى سمير غانم نظرا لبساطتها وتلقائيتها.

وبالنسبة لأداء الممثلين اللافت للنظر، أوضح أن فتحى عبدالوهاب ممثل قدير جدا قادر على إخراج أفضل ما بداخل الشخصية، ومحمد ممدوح وصفه بالقوى والمهم، ولديه انفعالات وأحاسيس كبيرة، وعلى المستوى النسائى أكد أن إيمى سمير غانم هى من جذبته.

وقال الناقد محمود قاسم: لم أجد ما يجذبنى حتى الآن من الأعمال التى تتسابق فى موسم دراما رمضان، وفى رأيى أن لذلك عدة أسباب، منها ضعف كتابة السيناريوهات، وضعف المخرجين، وتكرار الموضوعات مما يعد فقرا فى الخيال، وعند مشاهدتى أشعر أننى أرى عملا واحدا مكررا بأكثر من صورة بلا أحداث أو حركة.

وعن تقييمه لأفضل الممثلين، قال: ريهام عبدالغفور، ومحمد ممدوح، وأحمد السقا، هم من جذبونى حتى الآن، مضيفا أن حسن الرداد من الممثلين الذين خالفوا توقعاته لأن عمله هذا العام ضعيف، مؤكدا أن «الرداد» من أحسن الممثلين على مستوى السينما ولكنه وقع فى فخ الاختيارات الخاطئة بمجال الدراما.

وقالت الناقدة حنان شومان: دراما رمضان هذا العام لا تحمل أى نوع من أنواع المفاجآت مثل كل رمضان، حيث اعتدنا فى السنوات السابقة على مفاجآت مختلفة من الفنانين، مثل الفنانة يسرا حيث قدمت فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» شخصية جديدة جدا، ومثل نيلى كريم حينما قدمت مسلسل «ذات»، وغيرهم من النجوم.

وأضافت أن حتى النجوم الكبار الذين يحملون أعمالهم، أو لعبوا بطولة مطلقة لأول مرة هذا الموسم لم يقدموا جديدا والمتوقع منهم، حيث من المعروف عنهم إتقانهم لأدوارهم وإخراجها بشكل واقعى أمام المشاهد، ومن حمل مفاجأة نوعا ما هو الفنان أحمد السقا حيث يقدم شخصية جديدة قليلا.

وأكدت حنان أنه لا يوجد مخرج وضع بصمته حتى الآن أمام المشاهدين، كما اعتدنا أن نرى كل عام.

ومن أهم أسباب مشكلات الدراما هذا العام، أشار شومان إلى أن الدراما تحتاج إلى وقت كافٍ، وحقها الكامل فى التصوير والمونتاج، ولكن ما يحدث الآن أدى لضعف المنتج، مضيفا أننا نعانى من أزمة اقتباس الأفكار من الأعمال الأجنبية، ونقوم بتمصيرها بشكل خاطئ.

وعن الأعمال التى لفتت نظرها هذا العام، اختارت «زى الشمس» بطولة دينا الشربينى، و«قابيل» بطولة محمد ممدوح، و«قمر هادى» بطولة هانى سلامة، و«ولد الغلابة» بطولة أحمد السقا.

ويرى الناقد رامى عبدالرازق مسلسل «زى الشمس» من الأعمال الجاذبة على مستويات كثيرة.

وقال: عمل يخاطب شرائح عديدة مثل ربات البيوت، والشباب، ومحبى أعمال الجريمة والبحث عن القاتل، أما دينا الشربينى فهى من أشطر ممثلات جيلها، وشكلها يبرز أكثر من سن، وطبيعة الدور الذى تقدمه به الكثير من «الميلو دراما»، والانفعالات التى تجذب شرائح كثيرة من الجمهور، وهى تقدم دورها بلا افتعال، وأرى أنها تستحق هذه البطولة المطلقة لما لديها من إمكانيات عديدة، بالإضافة إلى أن ملامحها مصرية أصيلة.

وأضاف: لدى مشكلة مع طبيعة مسلسل «قابيل» لأن الجرائم التى تحدث خلال الأحداث ليست موجودة بمجتمعنا المصرى، فهى جرائم غربية تقع فى الخارج، مما يؤدى فى النهاية إلى وجود حالة من الاغتراب بين المشاهد والمسلسل، بالإضافة إلى أن ألوان المسلسل غير مناسبة للجو العام، ففى بعض الأماكن مثل مكاتب مديرية الأمن الإضاءة بها ضعيفة وهذا غير منطقى.

وعن أداء الفنان محمد ممدوح أكد أنه ممثل جيد لكنه لديه مشكلة فى مخارج الحروف والألفاظ، بالإضافة إلى أن تكوينه الجسدى غير مناسب لتأدية دور ضابط شرطة.

وأكد عبدالرازق أن مسلسل «قمر هادى» بطولة الفنان هانى سلامة يحمل قدرا كبيرا من الغموض المركب لدرجة الصعوبة فى المتابعة، بحيث يحتاج لتركيز شديد.

وعن الممثلين الذين لفتوا انتباهه قال إنه معجب بدور الفنان على الطيب فى مسلسل «قابيل»، والذى وصل لمرحلة نضج فنى منذ مسلسل «أهو ده اللى صار»، وأيضا الفنان حمزة العيلى الذى يشارك فى مسلسل «ابن أصول»، والفنان فتحى عبدالوهاب بدوره فى مسلسل «لمس أكتاف».

وحول مسلسل «لمس أكتاف»، أكد رامى أن ياسر جلال كرر نفسه هذا العام للمرة الثالثة، حيث يقدم نفس الشخصية القادرة على الضرب والتكسير والدخول فى الحائط، حيث تخلو هذه الشخصية من أى مشاعر أو تعابير.