عادل إمام والرومانسية.. «القطار» والزنزانة» و«كشك التحويلة» قصص الحب بطعم آخر - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عادل إمام والرومانسية.. «القطار» والزنزانة» و«كشك التحويلة» قصص الحب بطعم آخر

عادل إمام
عادل إمام
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 17 مايو 2020 - 11:28 م | آخر تحديث: الأحد 17 مايو 2020 - 11:28 م

في مثل هذا اليوم -17 مايو- ولد اسم كبير في عالم السينما والفن المصري، ظل ناجحاً بأعماله، إنه عادل إمام.

لم يحقق عادل إمام نجوميته الشعبيته المصرية والعربية الكاسحة من فراغ، بل كان وراءها جهد وعرق وتعب وسهر لسنوات طويلة بدأت أوائل الستينيات من القرن العشرين ولايزال في كامل لياقته الفنية، إلا أنه غالباً الحصان الرابح غالباً، وبذكاء حاد استطاع أن يتغير من موجة الكوميديا لموجة الأفلام الدرامية والاجتماعية، ثم ضبط تردده على موجة الأعمال السياسية، ومزج بين هذا وذاك أكمل في نجاحه لسنوات.

وفي هذه المناسبة، نتحدث عن وجه آخر لعادل إمام، ليس الكوميدي، ولكنه الرومانسي، لم يكن عادل الفنان الجان، بمفهوم الكلمة الستينياتي الذي ارتبط بكمال الشناوي أو عمر الشريف، وعندما ظهر كان الشاب النحيف الكوميدي في الفيلم، ورغم ذلك استطاع أن يقدم بطولات رومانسية وبصور مختلفة.

الرومانسية على طريقة عادل إمام
لم تأتي أدوار الحب الرومانسية متأخرة على عادل، ولكن كانت الكوميديا الأغلب والمسيطرة، خاصة بعد نجاح مدرسة المشاغبين وشاهد مشفش حاجة والنجاح المدوي الذي حققتهما، ولكن نقف في البداية عند أحد الأفلام التي لم يكن هو بطلها، بل من كان من بطولة شادية ورشدي أباظة، وهو فيلم "نص ساعة جواز"
حيث جسد شخصية سامح شاب يعمل دوبلير سينمائي، ويحب جارته بشدة، من طرف واحد، ويحاول لفت انتباهها بكل الطرق، فيكذب عليها أنه نجم ويجسد أدوار مهمة في الأفلام التي يشارك فيها، على عكس الحقيقة، ولأنها تكره الكذب ورغم حبه الصادق لها لا تلتفت له وتتركه، كما تركت حبيبها الأول بسبب اتقانه للكذب.
كانت هذه من الأولى قصص الحب التي لعبها عادل في السينما، وبعدها جاءت أدواره في الثمانينيات بكل ما فيها من أعمال مختلفة غير فيها الزعيم جلده كفنان كوميدي وقدم بطولات مختلفة.
الانسان يعيش مرة واحدة
مدرس التاريخ فاقد لمعنى الحياة، مدمن للقمار، يجد نفسه معاقب بالنقل إلى السلوم، ويلتقي صدفة بطبيبة هي أيضاً فقدت حبها في حادث، أصيبت بالإكتئاب وسافرت للهروب من أزمتها، وتبدأ بينهما قصة حب بينهما في القطار أثناء طريق السفر، ويتصادقان على شاطيء البحر في المدينة الهادئة، ليجد كل منهما معنى الحياة في الآخر، ويتجاوزا أحزان وأخطاء الماضي، وجسدت دور البطولة في الفيلم يسرا، وتأليف وحيد حامد.


حب في الزنزانة
ومن القطار إلى الزنزانة، حيث يلتقي عادل –صلاح في الفيلم- بسعاد حسني –فايزة- من شرفة زنزانة كل منهما، وفي أماكن عمل المساجين، لا يتحدثان، يكتفيان بالنظرات والإشارات، وخطابات ورقية تعبر عن مشاعرهم التي ولدت في صمت الزنازين، وكان الفيلم حالة فنية مختلفة قدمها عادل وسعاد، والعمل من تأليف وإخراج محمد فاضل.

المشبوه
وكأن قصص الحب في أفلام عادل إمام كتب لها أن تبدأ في أماكن مختلفة، قطار وزنزانة، أما المشبوه، بدأ الحب في شقة قرر البطل سرقتها مع صديقه، وهناك إلتقى بطة فتاة ليل، تعاونت معه، وهربت معه بعد السرقة، لتبحث عنه بعد ذلك ويقع كل منهما في غرام الآخر، ليكون ذلك الحب هو المفتاح الذي يدخلان به حياة جديدة بعيداً عن عالم السرقة والجريمة، وقدمت دور البطولة أيضاً سعاد حسني.
المنسي
أما في فيلم المنسي، في مرحلة التسعينيات، المرحلة الأكثر نضجاً بالنسبة لأعماله السينمائية، فقد قدم قصة حب أخرى ولكنها غريبة، بين عامل تحويلة القطارات، في منطقة نائية، وفتاة جميلة وغنية، تعمل سكيرتيرة لدى أحد الأثرياء، قصة تشبه الأحلام، التي كان يراها المنسي في منامه، لم ينتهي الفيلم بلقاءهما، أو زواج أو اعتراف بالحب، ولكن تضمنت قصته ومشاهده تعبيراً عن مشاعر كل منهما نحو الآخر، في الغرفة الصغيرة التي يدير من خلالها العامل حركة القطارات، وكان من تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة.


أهمية المكان في قصص الحب
في كتاب مارسل مارتن "اللغة السينمائية"، تناول أهمية المكان كإحدى لغات التعبير في الفيلم السينمائي، وقد برع صناع أفلام عادل إمام، أن يختاروا بدقة المكان الذي تنطلق منه الأحداث، وخاصة في قصص الحب التي تحدثنا عنها، وكان اختيار المكان مناسباً لكل من القصة التي ترتبط بها الأحداث وزمانها.
ففي فيلم الانسان يعيش مرة واحدة، تبدأ قصة الحب داخل القطار، المعبر عن الزمن بسرعته ومحطاته، بينما كانت الزنزانة وشقة المسروقات، هي المكان الذي بدأت فيه قصص الحب، في فيلمي "المشبوه" و"حب في الزنزانة".
وفيلم المنسي، وهو معبر عن شخصية من أرض الواقع، عامل التحويلة، شاب بسيط كل أحلامه أن يعيش حياة آدمية، لكنه لا يجدها، إلا في منامه، وغرفة عمله مثل حياته، ضيقة وقميئة وفي منطقة نائية، إلا أنها تساع حبه تجاه الفتاة التي استغاثت به لمساعدتها، فكان من مقره البسيط بطلها المدافع عنها، وسط شلة من رجال الأعمال والأثرياء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك