مساعد رئيس أذربيجان في منتدى باكو: أزمة كاراباخ تؤكد ضرورة تطوير منظومة الأمم المتحدة - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 3:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مساعد رئيس أذربيجان في منتدى باكو: أزمة كاراباخ تؤكد ضرورة تطوير منظومة الأمم المتحدة

باكو- محمد بصل
نشر في: الجمعة 17 يونيو 2022 - 8:48 ص | آخر تحديث: الجمعة 17 يونيو 2022 - 8:48 ص

خصص منتدى باكو الدولي التاسع المنعقد حاليا في أذربيجان برعاية وحضور الرئيس الأذري إلهام علييف، جلسة لاستعراض آراء عدد من السياسيين حول العالم في الوضع الحالي لمنظمة الأمم المتحدة والمنظومة الدولية ككل بعد 75 عاما تقريبا من إنشائها، في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية العنيفة التي يشهدها العالم.
وكان حكمت حاجييف، مساعد الرئيس الأذري للشئون الخارجية، على رأس المتحدثين الذين وجهوا نقدا واقعيا للمنظومة الدولية، حيث روى أن بلاده بعد حصولها على الاستقلال في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي كانت تعمها ثقة واسعة في المؤسسات الدولية وأنشطتها، لكنها لسوء الحظ لم تحظ بالمساعدة الكافية ولا الاستجابة اللازمة أمميا لحمايتها من التهديدات التي واجهتها على مدار العقود الثلاثة الماضية.
أضاف حاجييف أن بلاده تعرضت لغزو عسكري عقب الاستقلال مباشرة، وفقدت جزءا من أراضيها، قاصدا بذلك مرتفعات ناجورنو كاراباخ التي احتُلت من قبل القوات الأرمينية وتم تأسيس دويلة فيها لا تحظى بالاعتراف الدولي هي أتساخ التابعة لأرمينيا.
يُذكر في هذا الصدد أن حرب كاراباخ الثانية التي دارت رحاها عام 2020 انتهت بانتصار أذري صريح واستردادها مساحات شاسعة من أراضي كاراباخ، ثم تم توقيع اتفاق سلام لكن مازالت هناك العديد من النقاط العالقة المتوقفة على إجراء مفاوضات مباشرة بين أذربيجان وأرمينيا.
واستطرد حاجييف: "تعرضت أذربيجان للاحتلال عندما كانت عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة، ولم تقدم منظمة أو مؤسسة على وصف أرمينيا بأنها معتدية، كما نفذت أذربيجان قرارات للأمم المتحدة بشأن كاراباخ على نفقتها الخاصة وبإمكانياتها الذاتية".
وأشار حاجييف إلى أن 3 دول فقط هي تركيا وباكستان والمملكة العربية السعودية، لم تقم أي علاقات مع أرمينيا، وأن استجابة أوروبا والعالم بدت بطيئة للغاية تجاه المناشدات الأذرية بضرورة وحدة أراضي الدولة، كأولوية للتنمية والبناء.
وشدد على ضرورة إعادة النظر في ميثاق الأمم المتحدة وحاجته الماسة إلى المراجعة في ظل التغيرات الدولية العنيفة، والصمت المطوّل على مخالفة قواعد القانون الدولي، خاصة وأن دولة مثل أذربيجان بحاجة إلى دعم مبدأ العلاقات متعددة الأطراف التي توفر منابر للتعبير عن الآراء الخاصة في الساحة العالمية، لافتا -في هذا الصدد- إلى اعتزاز بلاده برئاستها الحالية لحركة عدم الانحياز (حتى نهاية 2023) وتقديمها "نمودجا فريدا" خلال فترة الرئاسة للتعامل مع جائحة كورونا، والسعي لدعم الدول الأكثر احتياجا من الحركة والتنسيق بين أعضائها.
وافتتح رئيس أذربيجان إلهام علييف صباح أمس أعمال منتدى باكو الدولي التاسع، والذي ينظمه مركز نظامي جنچاوي تحت عنوان "تحديات النظام العالمي" انطلاقا من مناقشة القضايا الأكثر خطورة التي داهمت العالم خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ومشاكل الطاقة وإمدادات الغذاء واضطرابات الأسواق الدولية والتغير المناخي.
ويشارك في جلسات المنتدى هذا العام عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات والوزراء الحاليين والسابقين، أبرزهم رؤساء البوسنة وألبانيا وجورجيا ورئيسا وزراء بلغاريا وفلسطين، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتاتيانا فالوفايا مديرة مكتب الأمم المتحدة بجنيف، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك