نشرت صحيفة "حرييت" التركية مقالا لمراسلها في واشنطن "طولجا طانش" بعنوان "أزمة واشنطن مع جولن ستبدأ الآن"، أكد فيه أن ضباط في البنتاجون هم وراء تسريب الأنباء عن طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللجوء إلى ألمانيا.
وأضاف "طانش" أن أحد هؤلاء الضباط تحدث إلى قناة MSNBC بهدف تسريب هذه المعلومة إلى وسائل الإعلام العالمية، ونقلتها وسائل إعلام عربية.
"طانش" أكد أيضا أنه ذهب إلى الخارجية الأمريكية وتحدث مع بعض الدبلوماسيين والمسؤولين الأمريكيين، وسألهم عن مصدر خبر أن أردوغان طلب اللجوء إلى ألمانيا، فقيل له إنه لا يمكن أن يكون مصدر الخبر جهة رسمية، وحاولوا نفي أي مسؤولية لهم، لكنه قال بإصرار إن قناة مثل MSNBC لا يمكن أن تخترع الخبر أو تؤلفه.
سلطت الصحيفة الضوء أيضا على موقف الإدارة الأمريكية بعد وقوع الانقلاب الذي كان مختصرا بجملة "نتابع عن قرب"، ولم يكن هناك أي إدانة فورية للانقلاب، حتى وزير الخارجية كيري تحدث من موسكو بلغة مبهمة وغير واضحة تجنب فيها اتخاذ موقف محدد، بحسب كاتب المقال.
"طانش" هاجم الإعلام الأمريكي واتهمه بالانحياز للانقلاب، مستشهدا بظهور الضابط المتقاعد في المخابرات العسكرية للجيش الأميركي "رالف بيترز" على شاشة "فوكس نيوز" معلنا تمنيه نجاح هذا الانقلاب علنا، حيث قال: "هذا الانقلاب هو الفرصة الأخيرة لتخليص تركيا من هذا الديكتاتور الإسلامي، أرجو ألا تتسرع إدارتنا وتتخذ خطوات خاطئة كرد فعل، هؤلاء الجنرالات رجال طيبون".