القصة الكاملة وراء هروب الدمية المسكونة «Annabell» من المتحف الغامض - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القصة الكاملة وراء هروب الدمية المسكونة «Annabell» من المتحف الغامض

الدمية المسكونة
الدمية المسكونة
نوران عرفة:
نشر في: الإثنين 17 أغسطس 2020 - 5:41 ص | آخر تحديث: الإثنين 17 أغسطس 2020 - 5:41 ص

ترددت في الساعات الماضية أنباء حول هروب واختفاء دمية أفلام الرعب الشهيرة "Annabelle"، من متحف "وارينز الغامض – The Warren's Occult" للسحر بولاية "كونيتيكت" الأمريكية، والمملوك لكل من الثنائي إيد ولورين وارين، وهما زوجان عملا كصائدا للخوارق (طرد الأرواح الشريرة)، وفور انتشار الخبر؛ تعرض رواد مواقع التواصل الإجتماعي لصدمة كبيرة، وأُصيب بعضهم بالذعر الشديد؛ لكونها طليقة.

وأصبح هاشتاج "هروب أنابيل من المتحف" حديث السوشيال ميديا، بعد أن تصدر قائمة الأكثر تدوينا عبر موقع تويتر والأكثر بحثا على محرك جوجل العالمي؛ حتى تبين أن الأمر بأكمله كان خدعة وشائعة روّج لها شخص مجهول؛ وذلك عن طريق تحديث البيانات الخاصة بالدمية المسكونة والمرعبة على موقع ويكيبيديا الشهير؛ مُعلناً هروبها في 14 من أغسطس الجاري في الساعة الثالثة صباحاً، وفقاً لموقع "Snopes" الشهير بتقصي الحقائق.

وأفادت العديد من المواقع العالمية بأن الدمية الشهيرة لم تهرب من متحف وارينز، وأنها لا تزال سجينة خلف الزجاج وداخل العلبة التي وضعت بداخلها في المتحف، كما أوضحت أن الحقيقة وراء تلك الشائعة هو خطأ في الترجمة من قبل مواقع الأخبار الصينية، لمقابلة أجراها موقع "هوليوود ريبورتر" مع الممثلة أنابيل واليس، التي جسدت دور "ميل" في فيلم "Annabelle".

وحدث ذلك عندما تحدثت "واليس" عن مشاهد الهروب في فيلم "المومياء – The Mummy" مع النجم العالمي توم كروز، ولم تفهم تلك المواقع الإخبارية الصينية حديثها واعتقدت أنها تروي قصة هروبها من دمية أنابيل في عام 2018.

ومن جانبه، خرج توني سبيرا، المالك الحالي لدمية أنابيل وصهر عائلة وارينز، عن صمته وأثبت وجود الدمية المسكونة داخل المتحف، من خلال فيديو نشره عبر حساب العائلة الشخصي على يوتيوب؛ ظهر فيه مسلطا الكاميرا على دمية أنابيل الجالسة خلفه في القفص الزجاجي؛ ليؤكد بذلك عدم صدق الأخبار المتداولة حول هروبها.

تحدث "سبيرا" عن شائعة هروب أنابيل قائلاً: "أنا هنا في متحف وارين لكي أطلعكم على حقيقة الأمر، لا أعرف ما هو مدى اهتمامكم به، ولكن أنابيل لم تهرب بفضل الحراسة المشددة وهي خلفي الآن".

وتابع ساخراً: "أنابيل هنا ولم تهرب إلى أي مكان، فهي لم تذهب إلى رحلة، لم تسافر في الدرجة الأولى، ولم تزور حبيبها".

وأختتم: "أخشى أن تصبح تلك الشائعات حقيقة يوما ما؛ لأن أنابيل لا يمكن الاستهانة بها".

وبالرغم من إزالة الغموض حول هروب أنابيل، إلا أن رواد مواقع التواصل الإجتماعي استغلوا تلك الشائعة وسخروا منها باستخدام بعض الكوميكس والفيديوهات التي تعبر عن خوفهم حيال هروب الدمية؛ حيث غرد أحدهم قائلاً: "هذه أنابيل وهي في طريقها للبحث عني".

 

بينما غرد أخر قائلاً: "عندما أفتح باب منزلي وأجد أنابيل أمامي".

 

 

ولاحظ أحدهم ظهور دمية أنابيل في أحد حلقات مسلسل "The Simpsons"، الذي اشتهر بتطابق أحداثه مع الواقع الذي نعيشه الآن، قائلاً: "حتى شائعة هروب أنابيل لم يغفل عنها هذا المسلسل؛ لهذا السبب لم ابدى أي اهتمام".

 

 

*من تكون أنابيل
تُعد أنابيل أحد أشهر شخصيات أفلام الرعب الأمريكية، ففي عام 2013 ظهرت من خلال سلسلة أفلام "The conjoring"، التي اقتبست منها فيلم يحمل اسمها وهو "Annabelle" الذي أنتج عام 2014، وتدور أحداثه حول رجل قرر العثور على هدية مميزة لزوجته، فأهداها دمية قديمة ونادرة ترتدي فستانا أبيض، ولكنه لم يدرك أن سعادة زوجته بهذه الدمية لن تدم طويلا؛ وذلك بعد محاولة الأرواح الشريرة المسكونة داخل الدمية قتل ابنتهم الوحيدة، وتحويل منزلهم إلى بقعة مهجورة ومسكونة من قبل عبده الشيطان، حتى انتهى الأمر بسلام على يد رجال الدين.

اقتبست أحداث الفيلم من قصة حقيقية لدمية من القماش تدعى أنابيل، والتي عُرفت بأنها مسكونة بأرواح شريرة، وتم اكتشاف ذلك في عام 1968، عندما أهدت أم دمية لابنتها الممرضة "دونا" في عيد ميلادها الـ 28، واتضح أن الدمية ملعونة بروح فتاة اسمها "أنابيل"، التي تعرضت لحادث أودى بحياتها بالقرب من منزل دونا، وفقاً لما قاله الكاهن الأسقفي بولاية كونيتيكت الأمريكية، وذلك عندما استدعته الممرضة دونا وصديقتها في الغرفة "أنجي"؛ لرؤيتهم تصرفات الدمية الخبيثة والمخيفة.

وتطور الأمر حتى عثرت الممرضات على ورقة كُتب عليها عبارة "ساعدني"، وحينها رشح لهم الكاهن اللجوء إلى صائدا الخوارق، إد ولورين وارين، اللذان قاما باصطحاب الدمية إلى منزلهم، ولكنهم تعرضوا للأذى أثناء محاولتهم الاحتفاظ بها؛ لذا قرر الزوجان احتجاز أنابيل داخل صندوق مصنوع من الزجاج والخشب في متحف السحر الخاص بهما، وأحاطوه بصور من الصلوات؛ لتقييد حركتها ومنعها من الهروب.

وبعد وفاة الزوجان إد ولورين وارين، انتقل إرثهما إلى ابنتهما جودي وزوجها توني سبيرا؛ حيث استلم سبيرا إدارة المتحف بعد أن عاهد حماه إد قبل وفاته في عام 2006، على أن يدير ويرعى شئون التحف الغامضة بداخله.

وفي عام 2017، تم إغلاق المتحف بعد أن تقدم سكان المناطق المحيطة به بشكوي؛ بسبب تعرضهم لمواقف مخيفة شكلت تهديدا على حياتهم، بالإضافة إلى تسببه في تعطيل خدمات الفرد والطوارئ اللازمة؛ لكثرة التلوث والضوضاء أمامه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك