دراسة: المطهرات المنزلية قد تتسبب في زيادة وزن الأطفال - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 4:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة: المطهرات المنزلية قد تتسبب في زيادة وزن الأطفال

أحمد العيسوي
نشر في: الإثنين 17 سبتمبر 2018 - 6:36 م | آخر تحديث: الإثنين 17 سبتمبر 2018 - 6:36 م

أظهرت نتائج دراسة حديثة نشرت اليوم الاثنين، وجود علاقة قوية بين استخدام المطهرات المنزلية متعددة الأغراض وزيادة الوزن لدى الأطفال، لتأثيرها على تكوين بيئة البكتريا في الأمعاء.

ووفقًا لموقع «CNN»، فإن باحثون كنديون توصلوا في دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الكندية، اليوم، أن الكثير من المطهرات المنزلية شائعة الاستخدام يمكنها التسبب في زيادة وزن الأطفال من خلال تغيير البكتريا الموجودة في أمعائهم، معتمدين في ذلك على دراسة طولية سابقة حول صحة الأطفال شارك فيها 757 طفلًا تمت مراقبة نموهم منذ مرحلة منتصف الحمل مرورًا بمرحلة الطفولة وحتى مرحلة المراهقة.

وتقول الدراسة إن الأطفال بعمر 3 إلى 4 أشهر، الذين يعيشون في منازل تستخدم المطهرات المنزلية المضادة للبكتريا بشكل أسبوعي على الأقل؛ كانوا أكثر عرضة للإصابة بمعدلات عالية من بكتريا «Lachnospiracea»، التي تعيش في أمعاء الإنسان، عن غيرهم الذين يعيشون في منازل لا تستخدم المطهرات عادة، وببلوغهم سن الثالثة كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى.

وفي حين وجد الباحثون زيادة في بكتيريا «Lachnospiraceae»، مع المزيد من التنظيف المتكرر بالمطهرات، لم يروا نفس الارتباط مع المنظفات الصديقة للبيئة وتلك التي لا تتضمن مكونات قتل البكتيريا الموجودة في المطهرات.

وتقول أنيتا كوزيرسكيج، الباحثة في الدراسة واستاذة طب الأطفال بجامعة ألبرتا الكندية، إن بكتيريا «Lachnospiracea»، هي أحد المكونات الطبيعية بجراثيم الأمعاء، إلا أنها مرتبطة بارتفاع نسبة الدهون في الجسم ومقاومة الأنسولين.

وأضافت «كوزيرسكيج»، أن هذه النتائج تشير إلى أن جراثيم الأمعاء كانت المتسببة في العلاقة بين استخدام المطهرات وزيادة الوزن، موضحة أنه بحلول السنة الثالثة من العمر فإن الشخص تتكون لديه البكتيريا التي تبقى معه طوال حياته.

وعلى الرغم من تسليط نتائج الدراسة الضوء على العلاقة المباشرة بين الاستخدام المتزايد للمطهرات والزيادة في بكتريا الأمعاء، إلا أن «كوزيرسكيج» ترى أنه لا يمكن الجزم بتسببها في ذلك، وتقول إنها ليست مستعدة بعد لتوصية المستهلكين بشراء المنتجات الصديقة للبيئة.

وفي تعليق على الدراسة، قال مويرا ديفرينج ونويل مويلر، من قسم علم الأوبئة بكلية جونز هوبكنز بلومبورج للصحة العامة، إن نتائج الدراسة مقبولة بيولوجيًا، لأن البكتيريا التي نتعرض لها خلال مرحلة الطفولة تثري النظام المناعي ونظام التمثيل الغذائي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك