دبلوماسيون: ماكرون يخشى أن يضر هجوم السعودية جهود حل الأزمة الأمريكية الإيرانية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دبلوماسيون: ماكرون يخشى أن يضر هجوم السعودية جهود حل الأزمة الأمريكية الإيرانية

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون
(رويترز)
نشر في: الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 - 9:18 م | آخر تحديث: الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 - 9:18 م

قال دبلوماسيون إن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين، والذي أوقف نصف إنتاج المملكة، قد يضر جهود فرنسا الدبلوماسية الرامية إلى تجنب نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإيران.

جاء ذلك بعد محادثات أجراها كبير مبعوثي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السعودية.

وأضافوا أن فرنسا تحاول تحديد الموقع الذي انطلق منه الهجوم يوم السبت على المنشأتين النفطيتين في السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، في الوقت الذي تنتهج فيه باريس دبلوماسية لنزع فتيل التوتر في منطقة الخليج.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجوم. ونفت إيران مسؤوليتها عنه واستبعدت يوم الثلاثاء مرة أخرى إجراء محادثات مع واشنطن ما لم ترفع العقوبات المفروضة عليها وتعود للاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران والذي انسحبت منه العام الماضي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للصحفيين خلال زيارة للقاهرة يوم الثلاثاء ”حتى الآن فرنسا ليس لديها أدلة تسمح لها بالقول إن هذه الطائرات المسيرة جاءت من هذا المكان أو ذاك، ولا أعرف إذا كان هناك أحد لديه أدلة“.

وأضاف ”نحتاج إلى استراتيجية لخفض التصعيد في المنطقة، وأي خطوة تتعارض مع خفض التصعيد هذا سيكون لها أثر سيء على الوضع في المنطقة“.

وأمضى ماكرون الصيف في محاولة تخفيف حدة أزمة متصاعدة بين واشنطن وطهران لكن الهجوم على المنشأتين السعوديتين وضعه في موقف محرج مع السعودية وهي حليف مهم في المنطقة.

وقال ثلاثة دبلوماسيين إن إيمانويل بون، خبير شؤون الشرق الأوسط الذي قاد جهود ماكرون الدبلوماسية، اجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة يوم الاثنين. وكانت الزيارة مقررة قبل الهجمات.

ورفض مكتب ماكرون التعليق.
وفي ظل الخطر الذي يحدق بدبلوماسية ماكرون والغموض المحيط بالاتفاق النووي الدولي تريد فرنسا إعداد تقييم مستقل عن الهجوم يشمل تحديد مكان الإطلاق والأسلحة المستخدمة. وقال مسؤولون أمريكيون إن أسلحة إيرانية استخدمت في الهجوم لكنهم لم يذكروا دليلا على ذلك.

* الهجوم ”لا يخدم غايتنا“
قال مصدر دبلوماسي فرنسي يوم الثلاثاء ”لدينا بعض المعلومات المتعلقة بالهجوم وهي ليست معلوماتنا، نقوم بدراستها. لكننا نريد التحقق من مصادرنا الخاصة وهذا يحتاج لوقت“.

وأضاف ”الهجوم لا يخدم غايتنا، لكن قبل أن ندخل في لعبة إلقاء الاتهامات نحتاج لشيء ملموس“.

وأرسل ماكرون بون للقاء كبار المسؤولين الإيرانيين خلال الصيف وسعى للاستفادة من علاقاته الشخصية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء محادثات بين الطرفين.

وسعى زعماء أوروبا جاهدين لمنع المواجهة بين طهران وواشنطن منذ أن أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي كان يعد إيران بالانفتاح على التجارة والاستثمار على مستوى العالم في مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.

وأثناء قمة لمجموعة السبع في فرنسا الشهر الماضي أشار ترامب إلى احتمال عقد اجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في غضون أسابيع وهو ما كان سيمثل انجازا دبلوماسيا هائلا لماكرون.

لكن ترامب وروحاني هونا من شأن هذا الاحتمال منذ ذلك الحين.
وقلصت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي منذ انسحاب الولايات المتحدة، وشمل ذلك تجاوز الحد الأقصى الذي يسمح به لتخصيب اليورانيوم.

واقترح ماكرون فتح خط ائتمان بمليارات الدولارات لمساعدة إيران على التغلب على أزمتها الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية التي قلصت بدرجة كبيرة تجارة النفط الحيوية للبلاد.

ويهدف اقتراح ماكرون إلى حمل إيران على العودة للالتزام الكامل بالاتفاق وبدء محادثات أوسع تتضمن الصواريخ الباليستية والأنشطة الإقليمية.

لكن الأمر معلق على أن تبدي الولايات المتحدة بعض المرونة في تطبيق العقوبات بما في ذلك منح إعفاءات لحلفائها الأوروبيين الذين يشترون النفط الإيراني. لكن واشنطن لم تبد أي إشارة على تراجعها عن موقفها.

وقال دبلوماسي فرنسي آخر ”عندما لا يرغب الطرفان في لعب الكرة لا يتبقى لنا شيء يذكر يمكن القيام به“.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك