شدد الدكتور محمد غنيم أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة ورائد زراعه الكلى في الشرق الأوسط على أن العمل الجاد هو الوسيلة الوحيدة للنجاح ولذلك وصلت كلية الطب بجامعة المنصورة للمكانة المرموقة التي تحتلها الآن بفضل تكاثف كافة المنتمين لها منذ تأسيسها معربا عن سعادته برؤية ذلك النجاح الذى كان ينشده منذ قدومه إلى المنصورة بعد تخرجه بطب القصر العيني للعمل معيدا بطب المنصورة التي كانت فرعا لطب القصر العيني عند تأسيسها.

وطالب غنيم بمزيد من التطوير لكافة مستشفيات جامعة المنصورة ومراكزها الطبية وللمناهج التعليمية بالكلية وبإطلاع الطلاب على أمهات الكتب في كافة تخصصات الطب.

وأعرب محمد المخزنجى الأديب والشاعر وأحد خريجي كلية الطب جامعة المنصورة عن سعادته بالتواجد في الكلية بعد سنوات من التخرج وعن "فخره بالانتماء لهذه الكلية صاحبة الفضل عليه فى تنمية معارفه و مهاراته والتي أتاحت له فرصة المشاركة في الأنشطة الثقافية خلال سنوات الدراسة مما ساهم في صقل موهبته الشعرية والأدبية".

جاء ذلك في الاحتفالية التي نظمتها كلية طب المنصورة بمناسبة مرور 50 عاما على تخريج أولى دفعاتها، وتكرم الكلية أساتذتها المؤسسين وعمدائها السابقين وأوائل الدفعات والفائزين بجوائز الدولة في الطب، مع إبراز مواهب طلبتها في حفل تنتهي فعالياته غدا الأحد بنادي النيل.

وبدأت الاحتفالية بكلمة من الدكتور السعيد عبد الهادي عميد كلية طب المنصورة ثم الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، كما عرضت فيلم وثائقي عن الكلية، تناولت خلاله أروقة الكلية والانجازات التي حققتها وكلمة للدكتور محمد غنيم عن خريجي الكلية.

وعبر البروفيسور كولين ليسميلين عميد كلية الطب بجامعة مانشستر عن سعادته بحضور هذا الاحتفال في كلية الطب جامعة المنصورة التي كان لها الريادة بين كافة كليات الطب المصرية في تطبيق برنامج المنصورة مانشستر التعليمي منذ عام ٢٠٠٦ حتى حذت كلية طب الأسنان بجامعة المنصورة حذوها بتطبيق ذات البرنامج التعليمي.

وقال السعيد عبد الهادي إن كلية طب المنصورة قدمت العديد من خريجيها لمصر والعالم، لافتًا إلى أن 3 من وزراء مصر في مجال التعليم هم خريجي طب المنصورة، مؤكدًا على النجاح الذي تحقق على مدار 50 عامًا، يعود إلى جهود كل العاملين والدارسين بكلية طب المنصورة، مقدمًا التحية للدكتور محمد غنيم خريج الجامعة، وموضحًا أن الكثير من خريجي الكلية حصلوا على جوائز تقديرية من الدولة كما طالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح عمداء الطب السابقين بجامعات مصر المختلفة.

وأعرب إبراهيم الزيات نقيب أطباء الدقهلية عن فخره بالتواجد مع الأساتذة والتلامذة لطب المنصورة، الذين ساهموا بجهد كبير حتى وصلت كلية طب المنصورة إلى هذا المركز المرموق، لافتًا إلى أن الكلية كانت ولاتزال وستظل تقدم المزيد من الإنجازات وبأنها ستظل قادرة على ضم واحتواء أبنائها.

ومن ناحيته قال أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة إنه شارك في 7 حفلات سابقة لخريجي طب المنصورة لكن هذا العام مختلف لاحتفاله بـ50 عاما على طب المنصورة ولأن هذا الاحتفال يجمع خريجيها على مدى السنوات الماضية الذين تقلدوا مناصب مرموقة في مصر والعالم وقدموا للدولة العديد من الإنجازات مختتمًا كلمته بأن كلية طب المنصورة "حدوتة مصرية جميلة".